منتدى الاخوه ايد فى ايد
مرحبا بك اخى فى الله
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل المنتدى معنا إن لم يكن لديك حساب
بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بكم فى منتدى الاخوه ايد فى ايد
/ اخوكم احمد المصرى
منتدى الاخوه ايد فى ايد
مرحبا بك اخى فى الله
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل المنتدى معنا إن لم يكن لديك حساب
بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بكم فى منتدى الاخوه ايد فى ايد
/ اخوكم احمد المصرى
منتدى الاخوه ايد فى ايد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الاخوه ايد فى ايد

منتدى الاخوه يرحب بكم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» اكبـر مكتبة عميد الموال الشعبى " يوسـف شـتا
رياض الصالحين Emptyالأحد 20 ديسمبر - 18:24 من طرف احمد المصرى

» ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن
رياض الصالحين Emptyالجمعة 20 ديسمبر - 9:06 من طرف احمد المصرى

» شايف عينك تحت الحاجب
رياض الصالحين Emptyالسبت 23 يونيو - 15:17 من طرف احمد المصرى

» قصر البوسيت ع البحر
رياض الصالحين Emptyالأحد 18 يونيو - 15:07 من طرف احمد المصرى

» قرية بلوبيتش ع البحر وبالتقسيط لا تدع ال
رياض الصالحين Emptyالأحد 18 يونيو - 15:06 من طرف احمد المصرى

» اراضي علم الروم بواحة التجاريين
رياض الصالحين Emptyالأحد 18 يونيو - 15:05 من طرف احمد المصرى

» اراضي عجيبة لبناء فيلا ع البحر
رياض الصالحين Emptyالخميس 8 يونيو - 22:00 من طرف خالداء

» كان ياماكان
رياض الصالحين Emptyالخميس 16 مارس - 11:40 من طرف احمد المصرى

» لن انساكى
رياض الصالحين Emptyالخميس 16 مارس - 11:04 من طرف احمد المصرى

» مجموعة برامج لمتعلمي مادة الإنجليزية
رياض الصالحين Emptyالأربعاء 1 مارس - 18:34 من طرف احمد المصرى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
احمد المصرى
رياض الصالحين Vote_rcapرياض الصالحين Voting_barرياض الصالحين Vote_lcap 
ابن النيل
رياض الصالحين Vote_rcapرياض الصالحين Voting_barرياض الصالحين Vote_lcap 
رحاب
رياض الصالحين Vote_rcapرياض الصالحين Voting_barرياض الصالحين Vote_lcap 
ابواحمد
رياض الصالحين Vote_rcapرياض الصالحين Voting_barرياض الصالحين Vote_lcap 
خالد المصرى
رياض الصالحين Vote_rcapرياض الصالحين Voting_barرياض الصالحين Vote_lcap 
دموع ملاك
رياض الصالحين Vote_rcapرياض الصالحين Voting_barرياض الصالحين Vote_lcap 
زهرة المدائن
رياض الصالحين Vote_rcapرياض الصالحين Voting_barرياض الصالحين Vote_lcap 
عيسى حياتو
رياض الصالحين Vote_rcapرياض الصالحين Voting_barرياض الصالحين Vote_lcap 
فطومة
رياض الصالحين Vote_rcapرياض الصالحين Voting_barرياض الصالحين Vote_lcap 
عااشقة الفردوس
رياض الصالحين Vote_rcapرياض الصالحين Voting_barرياض الصالحين Vote_lcap 
المواضيع الأكثر شعبية
اسئله بايخه واجوبه ارخم
سلسلة قصائد الزير سالم
قصيدة: الماضي رني غلقت بابو و قضيت عليه للهاشمي قروابي رحمه الله
جميع ولايات الجزائر
يلى نسيت الغرام
خصائص أسلوب القرآن الكريم
جميع ولايات المملكة المغربية
جميع ولايات الجمهورية التونسية
كيفية فتح الايميلات بدون رقم سري......
دعاء لمصر الغاليه
المواضيع الأكثر نشاطاً
لعبة التحدي بين الشباب والبناتx_o
بيت العيله . . لاتفوتكم
ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن
جميع ولايات المملكة المغربية
جميع ولايات الجمهورية التونسية
كتاب الطهـــارة (باب المياه)
برهن احساس بالحروف
المليون رد
مباراة كرة قدم بين الأعضاء و العضوات
جميع ولايات الجزائر

 

 رياض الصالحين

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رحاب
الاعضـــــاء
الاعضـــــاء
رحاب


عدد المساهمات : 2700
الحمل العمر : 41

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالأربعاء 10 مارس - 19:54



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


مقـــدمة

الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار، مكور الليل على النهار، تذكرة لأولي القلوب والأبصار، وتبصرة لذوى الألباب والاعتبار، الذى أيقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذه الدار، وشغلهم بمراقبته وإدامه الإفكار، وملازمة الاتعاظ والادكار، ووفقهم للدأب في طاعته، والتأهب لدار القرار، والحذر مما يسخطه ويوجب دار البوار، والمحافظة على ذلك مع تغاير الأحوال والأطوار‏.‏
أحمده أبلغ حمدٍ وأزكاه وأشمله وأنماه‏.‏
وأشهد أن لا إله إلا الله البر الكريم، الرؤف الرحيم، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وحبيبة وخليله، الهادى إلى صراط مستقيم، والداعى إلى دين قويم‏.‏ صلوات الله وسلامه عليه، وعلى سائر النبين، وآل كل، وسائر الصالحين‏.‏
أما بعد‏:‏ فقد قال الله تعالى‏:‏ ‏[‏وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون‏}[/url][‏الذاريات‏:‏ 56،75‏]‏ وهذا تصريح بأنهم خلقوا للعبادة، فحق عليهم الاعتناء بما خلقوا له والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة، فإنها دار نفادٍ لا محل إخلادٍ، ومركب عبور لا منزل حبور، ومشروع انفصام لا موطن دوام‏.‏ فلهذا كان الأيقاظ من أهلها هم العباد، وأعقل النار فيها هم الزهاد‏.‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏[‏إنما مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون‏}[/url][‏ يونس‏:‏ 24‏]‏ في هذا المعنى كثيرة ولقد أحسن القائل‏:‏
إن لله عبادًا فُطـــنا**طلقوا الدنيا وخافوا الفتنـا
نظروا فيها فلما علموا**أنها ليست لحي وطنـــا
جعلوها لُجة واتخـذوا** صالح الأعمال فيها سفنـا
فإذا كان حالها ما وصفته، وحالنا وما خلقنا له ما قدمته، فحق على المكلف أن يذهب بنفسه مذهب الأخيار، ويسلك مسلك أولى النهى والأبصار، ويتأهب لما أشرت إليه، ويهتم بما نبهت عليه‏.‏ أصوب طريق له في ذلك، وأشد ما يسلكه من المسالك‏:‏ التأدب بما صح عن نبيناً سيد الأولين والآخرين، وقد قال الله تعالى‏:‏‏[
‏ وتعاونوا على البر والتقوى‏}[/url][‏ المائدة‏:‏2‏]‏ وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ "‏والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه‏"‏ وأنه قال‏:‏‏"‏من دل على خير فله مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً‏"‏ وأنه قال لعلى رضي الله عنه‏:‏ "‏فوالله لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم‏"‏‏.‏
فرأيت أن أجمع مختصراً من الأحاديث الصحيحة، مشتملاً على ما يكون طريقاً لصاحبه إلى الآخرة، ومحصلاً لآدابه الباطنة والظاهرة، جامعاً للترغيب والترهيب وسائر أنواع آداب السالكين‏:‏ من أحاديث الزهد، ورياضات النفوس، وتهذيب الأخلاق، وطهارات القلوب وعلاجها، وصيانة الجوارح وإزالة اعوجاجها، وغير ذلك من مقاصد العارفين‏.‏
وألتزم فيه أن لا أذكر إلا حديثاً صحيحاً من الواضحات، مضافاً إلى الكتب الصحيحة المشهورات، وأصدر الأبواب من القرآن العزيز بآيات كريمات، وأوشح ما يحتاج إلى ضبط أو شرح معنى خفى بنفائس من التنبيهات‏.‏ وإذا قلت في آخر حديث‏:‏ متفق عليه، فمعناه‏:‏ رواه البخاري ومسلم‏.‏
وأرجو إن تم هذا الكتاب أن يكون سائقاً للمعتنى به إلى الخيرات، حاجزاً له عن أنواع القبائح والمهلكات‏.‏ وأنا سائل أخاً انتفع بشئ منه أن يدعو لي، ولوالدى، ومشايخى، وسائر أحبابنا، والمسلمين أجمعين، وعلى الله الكريم اعتمادى، وإليه تفويضى واستنادى، وحسبى الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم‏.‏

ان شاء الله كل يوم موضوع جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابواحمد
مشــــــرف
ابواحمد


عدد المساهمات : 1888
السرطان العمر : 50
الموقع : مصرى واعتز ان اكون مصرى

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالخميس 11 مارس - 19:10

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رحاب
الاعضـــــاء
الاعضـــــاء
رحاب


عدد المساهمات : 2700
الحمل العمر : 41

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: كتاب المقدمات 1   رياض الصالحين Emptyالخميس 11 مارس - 21:36




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كتاب المقدمات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
1- باب الإخلاص وإحضارالنية

فى جميع الأعمال والاقوال البارزة والخفية



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


قال الله تعالى:

5)]{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، وذلك دين القيمة}
)] ((البينة:5)) وقال تعالى: )]{لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم}
] ((الحج: 37)) وقال تعالى: [{قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله}] ((آل عمران:29)).
1/1- وعن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدى بن لؤى ابن غالب القرشى العدوى. رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" ((متفق على صحته. رواه إماما المحدثين: أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى النيسابورى رضي الله عنهما في صحيحهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة)).
2/2- وعن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم". قالت: قلت: يارسول الله، كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم!؟ قال: "يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم" ((متفق عليه. هذا لفظ البخاري)).
3/3- وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استفرتم فانفروا" ((متفق عليه)).
'ومعناه:لاهجرةمنمكهلأنهاصارتدارإسلام')](1)[/url]
4/4- وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصارى رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاةٍ فقال: "إن بالمدينة لرجالاً ماسرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم المرض" وفى رواية: "إلا شاركوكم في الأجر" ((رواه مسلم)).

((ورواه البخاري)) عن أنس رضي الله عنه قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إن أقواماً خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعباً ولا وادياً إلا وهم معنا، حبسهم العذر".

5/5- وعن أبي يزيد معن بن يزيد بن الأخنس رضي الله عنهم، وهو وأبوه وجده صحابيون، قال: كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها، فقال: والله ما إياك أردت، فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " لك ما نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يامعن" ((رواه البخاري)).
6/6- وعن أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى القرش الزهرى رضي الله عنه، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، رضي الله عنهم، قال: " جاءنى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودنى عام حجة الوداع من وجع اشتد بى فقلت: يارسول الله إني قد بلغ بى من الوجع ما ترى، وأنا ذو مال ولا يرثنى إلا ابنة لي، أفاتصدق بثلثى ما لي؟ قال: لا، قلت: فالشطر يارسول الله؟ فقال: لا، قلت: فالثلث يا رسول الله؟ قال الثلث والثلث كثير- أو كبير- إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فيّ امرأتك قال: فقلت: يارسول الله أخلف بعد أصحابي؟ قال: إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي بهوجه الله إلا ازددت به درجة ورفعةً، ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضرّ بك آخرون. اللهم امض لآصحابى هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة" يرثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة.((متفق عليه)).
7/7- وعن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" ((رواه مسلم)).

8/8- وعن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعرى رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حميةً، ويقاتل رياء، أى ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو في سبيل الله" ((متفق عليه)).
9/9- وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذ التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" قلت يارسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: "إنه كان حريصاً على قتل صاحبه" ((متفق عليه)).
10/10- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعاً وعشرين درجه وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة، لا ينهزه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هى تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذى صلى فيه، ما لم يحدث فيه" ((متفق عليه، وهذا لفظ مسلم)). وقوله صلى الله عليه وسلم:
('ينهزههوبفتحالياءوالهاءوبالزاى:أىيخرجهوينهضه')](2)
11/11- وعن أبي العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما، عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيما يروى عن ربه، تبارك وتعالى قال: " إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك: فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات إلى سبعمائه ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن همّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة " ((متفق عليه)).
12/12- وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم. قال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً. فنأى بى طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً، فلبثت- والقدح على يدى- أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمى- فاستيقظا فشربا غبوقهما. اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه. قال الآخر: اللهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلىّ " وفى رواية: "كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، فأردتها على نفسها فامتنعت منى حتى ألمّت بها سنة من السنين فجاءتنى فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلى بينى وبين نفسها ففعلت، حتى إذا قدرت عليها" وفى رواية: "فلما قعدت بين رجليها، قالت: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فانصرفت عنها وهى أحب الناس إلى وتركت الذهب الذى أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها. وقال الثالث: اللهم استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذى له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءنى بعد حين فقال: يا عبد الله أدّ إلى أجرى، فقلت: كل ما ترى من أجرك: من الإبل والبقر والغنم والرقيق. فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بى! فقلت: لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئاً، اللهم إن كنتُ فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون" ((متفق عليه)).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
2- باب التوبة

قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمى، فلها ثلاثة شروط:


أحدها : أن يقلع عن المعصية.


والثانى: أن يندم على فعلها.


والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبداً. فإن فُقد أحد الثلاثة لم تصح

توبته.وإن كانت المعصية تتعلق بآدمى فشروطها أربعة: هذه الثلاثة، وأن يبرأ من حق صاحبها، فإن كانت مالاً أو نحوه رده إليه، وإن كانت حد قذف ونحوه مكنه منه أو طلب عفوه، وإن كانت غيبة استحله منها. ويجب أن يتوب من جميع الذنوب ، فإن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب، وبقى عليه الباقى. وقد تظاهرت دلائل الكتاب، والسنة، وإجماع الأمة على وجوب التوبة:

قال الله تعالى:
)]{وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}
((النور: 31)) وقال تعالى: استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ((هود: 3)) وقال تعالى]
{ يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً}[/url] ((التحريم: 8)).
1/13- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة " ((رواه البخاري)).
2/14- وعن الأغر بن يسار المزنى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ياأيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإنى أتوب في اليوم مائه مرة" ((رواه مسلم)).
3/15- وعن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصارى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة " ((متفق عليه)).

وفى رواية لمسلم: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته،

فبينما هو كذلك إذا هو بها، قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح".
4/16- وعن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعرى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" ((رواه مسلم)).
5/17- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه" ((رواه مسلم)).
6/18- وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن)).
7/19- وعن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال رضي الله عنه أسأله عن المسح على الخفين فقال: ما جاء بك يازر؟ فقلت: ابتغاء العلم، فقال: إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضي بما يطلب، فقلت
: من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فجئت أسألك:
هل سمعته يذكر في ذلك شيئاً؟ قال: نعم، كان يأمرنا إذا كنا سفراً
- أو مسافرين- أن لا ننزع خفافناً ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم. فقلت
: سفر، فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابى بصوت له جهورى: يا محمد،
فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحواً من صوته: "هاؤم" فقلت له: ويحك اغضض من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه وسلم
، وقد نهيت عن هذا! فقال: والله لا أغضض. قال الأعرابى
: المرء يحب القوم ولما يلحق بهم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: " المرء مع من أحب يوم القيامة" فما زال يحدثنا حتى ذكر باباً من المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاماً. قال سقيان أحد الرواة قبل الشام خلقه الله تعالى يوم خلق السشماوات والأرض مفتوحاً للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه"
((رواه الترمذي وغيره وقال: حديث حسن صحيح)).
8/20- وعن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعه وتسعين نفساً، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائةً، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوءٍ، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم- أي حكماً- فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة" ((متفق عليه)).
:فكانإلىالقريةالصالحةبشبر،فجعلمنأهلهاوفيروايةفيالصحيح:فأو
حىاللهتعالىإلىهذهأنتباعدي،وإلىهذهأنتقربي،وقال:قيسوامابينهما

،فوجدوهإلىهذهأقرببشبرٍفغفرلهوفيرواية:فنأىبصدرهنحوها')](3)[/url].
9/21- وعن عبد الله بن كعب بن مالك، وكان قائد كعب رضي الله عنه من بنيه حين عمي قال: سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه يحدث بحديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. قال كعب: لم اتخلف عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك، غير أني قد تخلفت في غزوة بدر، ولم يعاتب أحد تخلف عنه، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله تعالى بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد. ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام، وما أحب أن لي بها مشهد بدرٍ، وإن كانت بدر أذكر في الناس منها.

وكان من خبري حين تخلف عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد، واستقبل سفراً بعيداً ومفازاً، واستقبل عدداً كثيراً، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجههم الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ "يريد بذلك الديوان" قال كعب: فقل رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك سيخفى به مالم ينزل فيه وحي من الله، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها أصعر فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، وطفقت أغدو لكي أتجهز معه، فأرجع ولم أقض شيئاً، وأقول في نفسي: أنا قادر على ذلك إذا أردت، فلم يزل يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غادياً والمسلمون معه، ولم أقض من جهازي شيئاً، ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئاً، فلم يزل يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغرو، فهممت أن أرتحل فأدركهم، فياليتني فعلت، ثم لم يقدر ذلك لي، فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني أني أرى لي أسوة، إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله تعالى من أسوة، إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله تعالى من الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك، فقال وهو جالس في القوم بتبوك: ما فعل كعب بن مالك؟ فقال له معاذ بن جبل رضي الله عنه بئس ما قلت! والله يارسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا هو على ذلك رأى رجلا مبيضا يزول به السراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة، فإذا أبو خيثمة الأنصاري وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون، قال كعب: فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلاً من تبوك حضرني بثي، فطفقت أتذكر الكذب وأقول: بم أخرج من سخطه غداً وأستعين على ذلك بكل ذي رأى من أهلي، فلما قيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادماً زاح عني الباطل حتى عرفت أني لم أنج منه بشيء أبداً، فأجمعت صدقه، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادماً، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل فعل ذلك جاءه المخلفون يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعا وثمانين رجلاً فقبل منهم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله تعالى حتى جئت. فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال: تعال، فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: ما خلفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك! قال قلت: يارسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، لقد أعطيت جدلاً، ولكنني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضي به ليوشكن الله يسخطك علي، وإن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله عز وجل، والله ما كان لي من عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك" وسار رجال من بني سلمة فاتبعوني، فقالوا لي: والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا، لقد عجزت في أن لا يكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر إليه المخلفون فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك. قال: فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي، ثم قلت لهم: هل لقي هذا معي من أحد؟ قالوا: نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت، وقيل لهما مثل ما قيل لك، قال قلت: من هما؟ قالوا: مرارة بن الربيع العمري، وهلال بن أمية الواقفي؟ قال: فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدراً فيهما أسوة. قال: فمضيت حين ذكروهما لي. ونهى رسول صلى الله عليه وسلم عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه، قال: فاجتنبنا الناس- أو قال: تغيروا لنا- حتى تنكرت لي في نفس الأرض، فما هي بالأرض التي أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة. فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان، وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم، فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين، وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه، وهو في مجلسه بعد الصلاة، فأقول في نفسي : هل حرك شفتيه برد السلام أم ؟ ثم أصلي قريباً منه وأسارقه النظر، فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي، وإذا التفت نحوه أعرض عني، حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي وأحب الناس إلي، فسلمت عليه فوالله ما ردّ علي السلام، فقلت له: يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمني أُحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟ فسكت، فعدت فناشدته فسكت، فعدت فناشدته فقال: الله ورسوله أعلم. ففاضت عيناي، وتوليت حتى تسورت الجدار، فبينما أنا أمشى في سوق المدينة إذا نبطى من نبط أهل الشام ممن قدم بالطعام ببيعه بالمدينة يقول: من يدل على كعب بن مالك؟ فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءنى فدفع إلي كتاب من ملك غسان، وكنت كاتباً. فقرأته فإذا فيه: أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك، فقلت حين قرأتها، وهذه أيضاً من البلاء فتيممت بها التنور فسجرتها، حتى إذا مضت أربعون من الخمسين واستلبث الوحى إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينى، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك، فقلت: أطلقها، أم ماذا أفعل؟ قال: لا، بل اعتزلها فلا تقربنها، وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك. فقلت لامرأتي: ألحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له : يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم، فهل تكره أن أخدمه؟ قال : لا، ولكن لا يقربنك. فقالت: إنه والله ما به من حركة إلى شيء، ووالله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا. فقال لي بعض أهلي: لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك، فقد أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه؟ فقلت: لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يدريني ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب! فلبثت بذلك عشر ليالٍ، فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى عن كلامنا. ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا، فبينما أنا جالس على الحال التى ذكر الله تعالى منا، قد ضافت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ أوفى على سلع يقول بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر فخررت ساجداً، وعرفت أنه قد جاء فرج. فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله عز وجل علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا، فذهب قبل صاحبي مبشرون، وركض رجل إلي فرساً وسعى ساع من أسلم قبلي وأوفى على الجبل، فكان الصوت أسرع من الفرس، فلما جاءني الذى سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشراه، والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت أتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقانى الناس فوجاً فوجاً يهنئوني بالتوبة ويقولون لي: لتهنك توبة الله عليك، حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس، فقام طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يهرول حتى صافحني وهنأني، والله ما قام رجل من المهاجرين غيره، فكان كعب لا ينساها لطلحة. قال كعب: فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وهو يبرق وجهه من السرور : أبشر بخير يوم مرّ عليك مذ ولدتك أمك، فقلت: أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ قال : لا ، بل من عند الله عز وجل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه، فلما جلست بين يديه قلت: يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة
إلى الله وإلى رسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك، فقلت: إني أمسك سهمي الذى بخيبر. وقلت: يا رسول الله إن الله تعالى إنما أنجاني بالصدق، وإن من توبتي أن لا أحدثَ إلا صدقاً ما بقيت ، فو الله ما علمت أحداً من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني الله تعالى ، والله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا، وإني لأرجو أن يحفظني الله تعالى فيما بقي، قال: فأنزل الله تعالى: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة) حتى بلغ: {إنه بهم رؤوف رحيم . وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت} حتى بلغ : )
]{اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}[/url] ((التوبة 117، 119)) قال كعب : والله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته، فأهلك كما هلك الذين كذبوا، إن الله تعالى قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد، فقال الله تعالى : {سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين} ((التوبة: 95،96)) .

قال كعب : كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له ، فبايعهم واستغفر لهم، وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله تعالى فيه بذلك، قال الله تعالى :
وعلى الثلاثة الذين خلفوا}[/url] وليس الذي ذكر مما خلفنا تخلفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه. متفق عليه.

وفى رواية "أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة تبوك يوم الخميس، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس"


وفى رواية: "وكان لا يقدم من سفر إلا نهاراً في الضحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه" .

10/22- وعن أبي نجيد- ضم النون وفتح الجيم - عمران بن الحصين الخزاعى رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى حبلى من الزنى، فقالت: يا رسول الله أصبت حداً فأقمه علي، فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال: أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني، ففعل فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم، فشدت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى الله عليه وآله وسلم عليها. فقال له عمر: تصلى عليها يا رسول الله وقد زنت، قال: لقد تابت توبة لو قمست بين سبعين من أهل المدينة لوستعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل ؟! " رواه مسلم.
11/23- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو أن لابن آدم وادياً من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب" ((متفق عليه)) .
12/24- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يضحك الله سبحانه وتعالى إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيستشهد" ((متفق عليه)) .

تابع كتاب المقدمات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المصرى
المــــدير العـــــام
المــــدير العـــــام
احمد المصرى


عدد المساهمات : 5770
الموقع : منتدى الاخوه

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالجمعة 12 مارس - 11:27

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




كتاب المقدمات

3- باب الصبر
قال الله تعالى ‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران ‏:‏ 200‏)‏ وقال تعالى ‏{‏ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين‏}‏ ‏(‏‏(‏ البقرة ‏:‏ 155‏)‏‏)‏ وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب‏}‏ ‏(‏‏(‏الزمر‏:‏10‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور‏}‏ ‏(‏‏(‏الشورى ‏:‏ 43‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين‏}‏ ‏(‏‏(‏محمد ‏:‏ 31‏)‏‏)‏ والآيات في الأمر بالصبر وبيان فضله كثيرة معروفة‏.‏
1/25- وعن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن -أو تملأ- ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك‏.‏ كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
2/26- وعن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما‏:‏ ‏"‏أن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى نفد ما عنده، فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده ‏:‏ ‏"‏ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله‏.‏ وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
3/27- وعن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ‏:‏ إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
4/28- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه الكرب فقالت فاطمة رضي الله عنها‏:‏ واكرب أبتاه‏.‏ فقال ‏:‏ ‏"‏ليس على أبيك كرب بعد اليوم‏"‏ فلما مات قالت ‏:‏ يا أبتاه أجاب رباً دعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن قالت ‏:‏ فاطمة رضي الله عنها‏:‏ أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب‏؟‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
5/29- وعن أبي زيد أسامة بن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه وابن حبه، رضي الله عنهما، قال‏:‏ أرسلت بنت النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ إن ابني قد احتضر فاشهدنا، فأرسل يقرئ السلام ويقول‏:‏ ‏"‏إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب‏"‏ فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها‏.‏ فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال رضي الله عنهم، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي فأقعده في حجره ونفسه تقعقع، ففاضت عيناه، فقال سعد‏:‏ يا رسول الله ماهذا‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏هذه رحمة جعلها الله تعالى في قلوب عباده‏"‏ وفى رواية ‏:‏ ‏"‏في قلوب من شاء من عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(4)
6/30- وعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحرٌ، فلما كبر قال للملك ‏:‏ إني قد كبرت فابعث إلى غلاماً أعلمه السحر؛ فبعث إليه غلاماً يعلمه، وكان في طريقه إذا سلك راهبٌ، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه، وكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب فقال‏:‏ إذا خشيت الساحر فقال‏:‏ حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل‏:‏ حبسني الساحر‏.‏
فبينما هو على ذلك إذ أتى على دابةٍ عظيمةٍ قد حبست الناس فقال‏:‏ اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل‏؟‏ فآخذ حجراً فقال‏:‏ اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها ومضى الناس، فأتى الراهب فأخبره‏.‏ فقال له الراهب‏:‏ أي بني أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي؛ وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص، ويداوي الناس من سائر الأدواء‏.‏ فسمع جليس للملك كان قد عمي، فأتاه بهدايا كثيرةٍ فقال‏:‏ ما هاهُنا لك أجمع إن أنت شفيتنى، فقال‏:‏ إني لا أشفي أحداً إنما يشفى الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك، فآمن بالله تعالى فشفاه الله تعالى، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك‏:‏ من ردّ عليك بصرك‏؟‏ فقال‏:‏ ربي قال‏:‏ ولك رب غيري ‏؟‏‏(‏ قال‏:‏ ربي وربك الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجئ بالغلام فقال له الملك‏:‏ أى بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل فقال‏:‏ إني لا أشفي أحداً، إنما يشفي الله تعالى، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب؛ فجيء بالراهب فقيل له‏:‏ ارجع عن دينك، فأبى ، فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه، فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك فقيل له‏:‏ ارجع عن دينك فأبى، فوضع المنشار في مفرق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه، ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال‏:‏ اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فقال‏:‏ اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك‏:‏ ما فعل أصحابك‏؟‏ فقال‏:‏ كفانيهم الله تعالى، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال ‏:‏ اذهبوا به فاحملوه في قرقور وتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به فقال‏:‏ اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت بهم السفينة فغرقوا، وجاء يمشي إلى الملك‏.‏ فقال له الملك ‏:‏ ما فعل أصحابك‏؟‏ فقال‏:‏ كفانيهم الله تعالى‏.‏ فقال الملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به‏.‏ قال ‏:‏ ما هو‏؟‏ قال ‏:‏ تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهماً من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل‏:‏ بسم الله رب الغلام ثم ارمني، فإنك إن فعلت ذلك قتلتني ‏.‏ فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال‏:‏ بسم الله رب الغلام، ثم رماه فوقع السهم في صدغه، فوضع يده في صدغه فمات‏.‏ فقال الناس آمنا برب الغلام، فأتى الملك فقيل له‏:‏ أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك‏.‏ قد آمن الناس‏.‏ فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخدت وأضرم فيها النيران وقال‏:‏ من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها أو قيل له ‏:‏ اقتحم ، ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبى لها، فتقاعست ان تقع فيها، فقال لها الغلام‏:‏ يا أماه اصبري فإنك على الحق‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
(5)‏.‏
7/31- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال ‏:‏ ‏"‏اتقي الله واصبري‏"‏ فقالت ‏:‏ إليك عني ، فإنك لم تصب بمصيبتي ‍‍‍‏(‏ ولم تعرفه، فقيل لها ‏:‏ إنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تجد عنده بوابين، فقالت‏:‏ لم أعرفك، فقال‏:‏ ‏"‏إنما الصبر عند الصدمة الأولى‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(6)
8/32- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏"‏ يقول الله تعالى ‏:‏ ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
9/33- وعن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون، فأخبرها أنه كان عذاباً يبعثه الله تعالى على من يشاء، فجعله الله تعالى رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع في الطاعون فيمكث في بلده صابراً محتسباً يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
10/34- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏:‏ ‏"‏إن لله عزوجل قال‏:‏ إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة‏"‏ (7)، ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
11/35- وعن عطاء بن أبي رباح قال‏:‏ قال لي ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ ألا أريك امرأة من أهل الجنة ‏"‏ فقلت‏:‏ بلى، قال‏:‏ هذه المرأة السوداء أتتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ‏:‏ إني أصرع، و إني أتكشف، فادع الله تعالى لي قال‏:‏ ‏"‏إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك‏"‏ فقالت‏:‏ أصبر، فقالت‏:‏ إني أتكشف ، فاد الله أن لا أتشكف ، فدمعا لها‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
12/36- وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم، ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه، يقول ‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
13/37- وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏ (8)‏.‏
14/38- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فقلت‏:‏ يارسول الله إنك توعك وعكاً شديداً قال‏:‏ ‏"‏أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم‏"‏ قلت‏:‏ ذلك أن لك أجرين ‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أجل ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى؛ شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته ، وحطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(9)
15/39- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ من يرد الله به خيراً يصب منه‏"‏ ‏:‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
(10)
16/40- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه، فإن كان لابد فاعلاً فليقل‏:‏ اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
17/41- وعن أبي عبد الله خباب بن الأرت رضي الله عنه قال‏:‏ شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا ‏:‏ ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا‏؟‏ فقال‏:‏ قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط من الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
(11)
18/42- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ‏:‏ لما كان يوم حنين آثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناساً في القسمة، فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى عيينة بن حصن مثل ذلك، وأعطى ناساً من أشراف العرب وآثرهم يومئذ في القسمة‏.‏ فقال رجل‏:‏ والله إن هذه قسمة ما عدل فيها، وما أريد فيها وجه الله، فقلت ‏:‏ والله لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته فأخبرته بما قال‏:‏ فتغير وجههه حتى كان كالصرف ‏.‏ ثم قال ‏"‏ فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله‏؟‏ ثم قال‏:‏ يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ لا جرم لا أرفع إليه بعدها حديثاً‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(12)
19/43- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏‏"‏إذا أراد الله بعبده خيراً عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة‏"‏‏.‏
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال ‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏
20/44- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ كان ابن لأبي طلحة رضي الله عنه يشتكي، فخرج أبو طلحة، فقبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال‏:‏ ما فعل ابني‏؟‏ قالت أم سليم وهى أم الصبي ‏:‏ هو أسكن ما كان، فقربت إليه العشاء فتعشى، ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت‏:‏ واروا الصبي، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال‏:‏ ‏"‏أعرستم الليلة ‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم ، قال‏:‏ ‏"‏اللهم بارك لهما، فولدت غلاماً، فقال لي أبو طلحة‏:‏ احمله حتى تأتى به النبي صلى الله عليه وسلم، وبعث معه بتمرات، فقال‏:‏ ‏"‏أمعه شيء‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم، تمرات فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ، ثم أخذها من فيه فجعلها في فيّ الصبي ، ثم حنكه وسماه عبد الله‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(13).‏
وفى رواية لمسلم‏:‏ مات ابن لأبي طلحة بن أم سليم ، فقالت لأهلها لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه، فجاء فقربت إليه عشاءً فأكل وشرب، ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فلما أن رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت‏:‏ يا أبا طلحة، أرأيت لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم‏؟‏ قال‏:‏ لا، فقالت ‏:‏ فاحتسب ابنك‏.‏ قال‏:‏ فغضب، ثم قال‏:‏ تركتني حتى إذا تلطخت أخبرتني بابني‏؟‏‏!‏ فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ‏"‏بارك الله في ليلتكما‏"‏ قال‏:‏ فحملت، قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المدينة من سفر لا يطرقها طروقاً فدنوا من المدينة، فضربها المخاض، فاحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يقول أبو طلحة‏:‏ إنك لتعلم يارب أنه يعجبني أن أخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبست بما ترى، تقول أم سليم‏:‏ يا أبا طلحة ما أجد الذى كنت أجد، انطلق، فانطلقنا، وضربها المخاض حين قدما فولدت غلاماً‏.‏ فقالت لي أمي ‏:‏ يا أنس لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح احتملته فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ وذكر تمام الحديث‏.‏
21/45- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(14).‏
22/46- وعن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال‏:‏ كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم، ورجلان يستبان، وأحدهما قد احمر وجهه، وانتفخت أوداجه‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال‏:‏ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب منه ما يجد‏"‏‏.‏ فقال له‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ تعوذ بالله من الشيطان الرجيم‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
23/47- وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من كظم غيظاً ، وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود، والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏
24/48- وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أوصني، قال‏:‏ ‏"‏لا تغضب‏"‏ فردد مراراً، قال‏:‏ ‏"‏ لاتغضب‏"‏ رواه البخاري‏.‏
25/49- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده ة وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏ ‏.‏
26/50- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر رضي الله عنه، وكان القراء أصحاب مجلس عمر رضي الله عنه ومشاورته كهولاً كانوا أو شباناً، فقال عيينة لابن أخيه ‏:‏ يا ابن أخي لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه، فاستأذن فأذن عمر‏.‏ فلما دخل قال‏:‏ هِىَ يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم فينا بالعدل، فغضب عمر رضي الله عنه حتى همّ أن يوقع به، فقال له الحر‏:‏ يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين‏}‏ ‏(‏‏(‏الأعراف ‏:‏198‏)‏‏)‏‏.‏ وإن هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها، وكان وقافاً عند كتاب الله تعالى‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏ ‏.‏
27/51- وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها ‏!‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله فما تأمرنا‏؟‏ قال‏:‏ تؤدون الحق الذى عليكم ، وتسألون الله الذى لكم‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(15)‏.‏
28/52- وعن أبي يحيى أسيد بن حضير رضي الله عنه أن رجلاً من الأنصار قال‏:‏ يا رسول الله ألا تستعملني كما استعملت فلاناً فقال‏:‏ ‏"‏إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(16).‏
29/53- وعن أبي إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو، انتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال‏:‏ ‏"‏ يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف‏"‏ ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ وبالله التوفيق‏.‏


عدل سابقا من قبل احمد المصرى في الجمعة 12 مارس - 11:53 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alo5owah.ahlamontada.com
احمد المصرى
المــــدير العـــــام
المــــدير العـــــام
احمد المصرى


عدد المساهمات : 5770
الموقع : منتدى الاخوه

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالجمعة 12 مارس - 11:45

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اخر بابين فى كتاب المقدمات

باب الصدق‏.‏
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين‏}‏ ‏(‏‏(‏التوبة ‏:‏119‏)‏‏)‏ وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏والصادقين والصادقات‏}‏ ‏(‏‏(‏الأحزاب‏:‏ 35‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم‏}‏ ‏(‏‏(‏محمد ‏:‏ 21‏)‏‏)‏‏.‏
وأما الأحاديث‏:‏
1/54- فالأول عن ابن مسعود رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
2/55- الثانى‏:‏ عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما ، قال ‏:‏ حفظت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبةٌ‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏ ‏.‏
(17).‏
3/56- الثالث‏:‏ عن أبي سفيان صخر بن حرب ، رضي الله عنه، في حديثه الطويل في قصة هرقل، قال هرقل‏:‏ فماذا يأمركم -يعنى النبي صلى الله عليه وسلم- قال أبو سفيان‏:‏ قلت ‏:‏يقول ‏:‏ ‏"‏ اعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئاً، واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والعفاف، والصلة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
4/57- الرابع‏:‏ عن أبي ثابت، وقيل أبي سعيد، وقيل أبي الوليد، سهل بن حنيف ، وهو بدري، رضي الله عنه، أن النبي ، صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏من سأل الله، تعالى، الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏ ‏.‏
5/58- الخامس‏:‏ عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏غزا نبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم فقال لقومه‏:‏ لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة‏.‏ وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها، ولا أحد بنى بيوتا لم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر أولادها‏.‏ فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريباً من ذلك، فقال للشمس‏:‏ إنك مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها علينا، فحبست حتى فتح الله عليه، فجمع الغنائم، فجائت -يعني النار- لتأكلها فلم تطعمها، فقال ‏:‏ إن فيكم غلولاً، فليبايعني من كل قبيلةٍ رجل، فلزقت يد رجل بيده فقال‏:‏ فيكم الغلول، فلتبايعني قبيلتك، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده فقال‏:‏ فيكم الغلول‏:‏ فجاؤوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب، فوضعها فجاءت النار فأكلتها، فلم تحل الغنائم لأحد قبلنا، ثم أحل الله لنا الغنائم لما رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(18).‏
6/59- السادس‏:‏ عن أبي خالد حكيم بن حزام‏.‏ رضي الله عنه ، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ البيعان بالخيار مالم يتفرقا، فإن صدقاً وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
5- باب المراقبة
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏الذى يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين‏}‏ ‏(‏‏(‏الشعراء‏:‏ 219،220‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏‏{‏وهو معكم أينما كنتم‏}‏ ‏(‏‏(‏الحديد ‏:‏4‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران ‏:‏ 6‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إن ربك لبالمرصاد‏}‏ ‏(‏‏(‏الفجر ‏:‏ 14‏)‏‏)‏ وقال تعالى ‏:‏ ‏{‏يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور‏}‏ ‏(‏‏(‏ غافر ‏:‏ 19‏)‏‏)‏ والآيات في الباب كثيرة معلومة‏.‏
1/60- وأما الأحاديث ؛ فالأول‏:‏ عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه ، قال ‏"‏ بينما نحن جلوس عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع عينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي ،صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه وقال‏:‏ يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً‏.‏ قال صدقت‏.‏ فعجبنا له يسأله ويصدقه‏!‏ قال ‏:‏ فأخبرني عن الإيمان‏.‏ قال أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره‏.‏ قال صدقت‏.‏ قال فأخبرني عن الإحسان ‏.‏ قال أن تعبد الله كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك‏.‏ قال‏:‏ فأخبرني عن الساعة‏.‏ قال‏:‏ ما المسؤول عنها بأعلم من السائل‏.‏ قال ‏:‏ فأخبرني عن أماراتها قال‏:‏ أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطالون في البنيان‏.‏ ثم انطلق، فلبثت ملياً، ثم قال‏:‏ يا عمر أتدري من السائل‏؟‏ قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ فإنه جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏ ‏.‏
(19).‏
2/61- الثانى‏:‏ عن أبي ذر جندب بن جنادة، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل، رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏ اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال حديث حسن ‏)‏‏)‏‏.‏
3/62- الثالث‏:‏ عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال‏:‏ ‏"‏ كنت خلف النبي، صلى الله عليه وسلم، يوماً فقال‏:‏ ‏"‏ يا غلام إني أعلمك كلمات‏:‏ ‏"‏احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم‏:‏ أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله عليك؛ رفعت الأقلام، وجفت الصحف‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏ ‏.‏
(20).‏
4/63- الرابع‏:‏ عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ ‏"‏إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري ‏)‏‏)‏ (21)‏.‏
5/64- الخامس ‏:‏ عن أبي هريرة، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏ إن الله تعال يغار، وغيرة الله ، تعالى، أن يأتي المراء ما حرم الله عليه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(22)‏.‏
6/65- السادس ‏:‏ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إن ثلاثة من بنى إسرائيل ‏:‏ أبرص ، وأقرع، وأعمى، أراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكاً، فأتى الأبرص فقال‏:‏ أي شيء أحب إليك‏؟‏ قال ‏:‏ لون حسن، وجلد حسن ، ويذهب عني الذى قد قذرني الناس؛ فمسحه فذهب عنه قذره وأعطي لونا حسناً‏.‏ قال‏:‏ فأي المال أحب إليك‏؟‏ قال‏:‏ الإبل-أو قال البقر-شك الرواي- فأعطي ناقة عشراء، فقال‏:‏ بارك الله لك فيها‏.‏
فأتى الأقرع فقال‏:‏ أي شيء أحب إليك‏؟‏ قال‏:‏ شعر حسن، ويذهب عني هذا الذى قذرني الناس ، فمسحه فذهب عنه وأعطي شعراً حسناً‏.‏ قال‏:‏ فأي المال أحب إليك‏؟‏ قال‏:‏ البقر، فأعطي بقرة حاملاً،وقال بارك الله لك فيها‏.‏
فأتي الأعمى فقال‏:‏ أي شيء أحب إليك‏؟‏ قال‏:‏ أن يرد الله إلي بصري فأبصر الناس، فمسحه فرد الله إليه بصره‏.‏ قال‏:‏ فأي المال أحب إليك‏؟‏ قال‏:‏ الغنم، فأعطي شاة والداً‏.‏ فأنتج هذان وولد هذا، فكان لهذا واد من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم‏.‏
ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال له‏:‏ رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال، بعيراً أتبلغ به في سفري، فقال‏:‏ الحقوق كثيرة‏.‏ فقال ‏:‏ كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيراً، فأعطاك الله ‏؟‏‏!‏ فقال ‏:‏ إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر، فقال‏:‏ إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت‏.‏
وأتى الأقرع، فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما ردّ هذا، فقال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ‏.‏
وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال‏:‏ رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري‏؟‏ فقال‏:‏ قد كنت أعمى فرد الله بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله ما أجهدك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل فقال‏:‏ أمسك عليك مالك فإنما ابتليتم، فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(23)
7/66- السابع‏:‏ عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏
(24).‏
8/67- الثامن‏:‏ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه‏"‏ ‏(‏‏(‏حديث حسن رواه الترمذي وغيره‏)‏‏)‏
9/68- التاسع‏:‏ عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لا يسأل الرجل فيم ضرب امرأته‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو دواد وغيره‏)‏‏)‏ ‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alo5owah.ahlamontada.com
احمد المصرى
المــــدير العـــــام
المــــدير العـــــام
احمد المصرى


عدد المساهمات : 5770
الموقع : منتدى الاخوه

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالثلاثاء 16 مارس - 17:29

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

باب الإستغفار
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات‏}‏ ‏(‏‏(‏محمد‏:‏19‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيماً‏}‏ ‏(‏‏(‏النساء ‏:‏106‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا‏}‏ ‏(‏‏(‏النصر‏:‏3‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري‏}‏ إلى قوله عزوجل‏:‏ ‏{‏والمستغفرين بالأسحار‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏ 15-17‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً‏}‏ ‏(‏‏(‏النساء‏:‏110‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون‏}‏ ‏(‏‏(‏الأنفال‏:‏33‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏135‏)‏‏)‏ ‏.‏ والآيات في الباب كثيرة معلومة‏.‏
1869- وعن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1870- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
1871- وعنه رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا، لذهب الله تعالى بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1872- وعن بن عمر رضي الله عنه قال‏:‏ كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة‏:‏ ‏"‏رب اغفر لي، وتب على إنك أنت التواب الرحيم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبوداود والترمذي‏)‏‏)‏‏.‏
1873- وعن ابن عباس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “من لزم الاستغفار ، جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد ضعيف‏)‏‏)‏‏.‏
1874- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏من قال‏:‏ أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، غفرت ذنوبه ، وإن كان قد فر من الزحف‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي والحاكم، وقال‏:‏ حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1875- وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏سيد الإستغفار أن يقول العبد ‏:‏ اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏ (1)
1876- وعن ثوبان رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته ، استغفر الله ثلاثاً وقال‏:‏ ‏"‏اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ياذا الجلال والإكرام‏"‏ قيل للأوزاعي- وهو أحد رواته‏:‏ كيف الإستغفار‏؟‏ قال‏:‏ يقول‏:‏ ‏"‏أستغفر الله ، أستغفر الله‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1877- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل موته ‏"‏سبحان الله وبحمده، أستغفر الله، وأتوب إليه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1878- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “قال الله تعالى‏:‏ يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني ، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة‏"‏ ‏.‏ (2)
1879- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن من الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار‏"‏ قالت امرأة منهن‏:‏ مالنا أكثر أهل النار‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏تكثرن اللعن، وتكفرن العشير مارأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن‏"‏ قالت‏:‏ ما نقصان العقل والدين‏؟‏ قال‏"‏ ‏"‏شهادة امرأتين بشهادة رجل، وتمكث الأيام لا تصلي‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
372- باب بيان ما أعد الله للمؤمنين في الجنة
قال الله تعالى‏:‏‏{‏إن المتقين في جنات وعيون * ادخلوها بسلام آمنين * ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ إخوانا على سرر متقابلين * لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين‏}‏ ‏(‏‏(‏الجحر‏:‏45-48‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين *ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون* يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون * وتلك الجنة الى أورثتموها بما كنتم تعملون * لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون‏}‏ ‏(‏‏(‏الزخرف‏:‏68-73‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏‏{‏إن المتقين في مقام أمين * في جنات وعيون * يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين * كذلك وزوجناهم بحور عين * يدعون فيها بكل فاكهة آمنين * لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم * فضلاً من ربك ذلك هو الفوز العظيم‏}‏ ‏(‏‏(‏الدخان‏:‏51-57‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى ‏:‏‏{‏إن الأبرار لفي نعيم* على الأرائك ينظرون*تعرف في وجوههم نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختون * ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون* ومزاجه من تسنيم * عينا يشرب بها المقربون‏}‏ ‏(‏‏(‏المطففين‏:‏22‏:‏28‏)‏‏)‏‏.‏ والآيات في الباب كثيرة معلومة‏.‏
1880-وعن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “يأكل أهل الجنة فيها ، ويشربون ، ولا يتغوطون، ولا يتمخطون، ولا يبولون، ولكن طعامهم ذلك جشاء كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتكبير، كما يلهمون النفس‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1881- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم‏:‏ ‏{‏فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون‏}‏ ‏(‏‏(‏السجدة‏:‏17‏)‏‏)‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1882- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوطون، ولا يتفلون، ولا يتمخطون، أمشاطهم الذهب، وريحهم المسك، ومجامرهم الألوة -عود الطيب- أزواجهم الحورالعين، على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
وفي رواية للبخاري ومسلم‏:‏ آنيتهم فيها الذهب، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ، ولا تباغض‏:‏ قلوبهم قلب رجل واحد، يسبحون الله بكرة وعشياً‏.‏ (3)
1883- وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏سأل موسى صلى الله عليه وسلم ربه، ما أدنى أهل الجنة منزلة ‏؟‏ قال‏:‏ هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة-الجنة، فيقال له ‏:‏ ادخل الجنة، فيقول‏:‏ أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم، وأخذوا أخذاتهم‏؟‏ فيقول له‏:‏ أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا‏؟‏ فيقول‏:‏ رضيت رب فيقول‏:‏ لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله، فيقول في الخامسة‏:‏ رضيت يا رب فيقول‏:‏ هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهيت نفسك، ولذت عينك، فيقول‏:‏ رضيت رب، قال رب فأعلاهم منزلة‏؟‏ قال‏:‏ أولئك الذين أردت؛ غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1884- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏إني لأعلم آخر النار خروجاً منها، وآخر أهل الجنة دخولاً الجنة، رجل يخرج من النار حبوا؛ فيقول الله عز وجل له‏:‏ اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول‏:‏ يا رب وجدتها ملأى، فيقول الله عز وجل له‏:‏ اذهب فادخل الجنة، فيرجع ، فيقول‏:‏ يا رب وجدتها ملأى، في سورة يقول الله عز وجل له ‏:‏ اذهب فادخل الجنة ، فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع، فيقول‏:‏ يا رب وجدتها ملأى‏!‏ فيقول الله عز وجل له‏:‏ اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول‏:‏ أتسخر بي، أو تضحك بي وأنت الملك” قال‏:‏ فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه فكان يقول‏:‏ ‏"‏ذلك أدنى أهل الجنة منزلة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1885- وعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً، ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏ (4)
1886- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة سنة ما يقطعها ‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
وروياه في ‏"‏الصحيحين‏"‏ أيضاً من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ ‏"‏يسير الراكب في سورة في ظلها سنة ما يقطعها‏"‏‏.‏
1887- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ملا بينهم‏"‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم‏؟‏ قال‏:‏ “بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1888- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1889- وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن في الجنة سوقاً يأتونها كل جمعة‏.‏ فتهب ريح الشمال، فتحثوا في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسناً وجمالاً فيرجعون إلى أهليهم، وقد ازدادوا حسناً وجمالاً، فيقول لهم أهلوهم‏:‏ والله لقد ازددتم حسناً وجمالاً‏!‏ فيقولون‏:‏ وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً‏!‏‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1890- وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1891- وعنه رضي الله عنه قال‏:‏ شهدت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلساً وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه‏:‏ ‏"‏فيها مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر‏"‏ ثم قرأ ‏{‏تتجافى جنوبهم عن المضاجع‏}‏ إلى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين‏}‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
1892- وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “إذا دخل أهل الجنة - الجنة- ينادي مناد‏:‏ إن لكم أن تحيوا، فلا تموتوا أبداً، وإن لكم أن تصحوا، فلا تسقموا أبداً، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً، وإن لكم أن تنعموا، فلا تبأسوا أبداً‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1893- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له‏:‏ تمن فيتمنى ويتمنى، فيقول له‏:‏ هل تمنيت‏؟‏ فيقول‏:‏ نعم، فيقول له‏:‏ فإن لك ما تمنيت ومثله معه‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1894- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة‏:‏ يا أهل الجنة، فيقولون ‏:‏ لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك فيقول‏:‏ هل رضيتم‏؟‏ فيقولون‏:‏ وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا مالم تعط أحداً من خلقك‏!‏ فيقول‏:‏ ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون‏:‏ وأي شيء أفضل من ذلك‏؟‏ فيقول‏:‏ أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبداً‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1895- وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر، وقال‏:‏ ‏"‏إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏ ‏.‏
1896- وعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا دخل أهل الجنة -الجنة- يقول الله تبارك وتعالى‏:‏ تريدون شيئاً أزيدكم‏؟‏ فيقولون‏:‏ ألم تبيض وجوهنا‏؟‏ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار‏؟‏ فيكشف الحجاب، فما أعطو شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم* دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين‏}‏ ‏(‏‏(‏يونس‏:‏9،10‏)‏‏)‏‏.‏
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله‏.‏ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد‏.‏
قال مؤلفه رضي الله عنه ‏:‏ ‏"‏ فرغت منه يوم الاثنين رابع شهر رمضان سنة سبعين وستمائة‏"‏‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alo5owah.ahlamontada.com
احمد المصرى
المــــدير العـــــام
المــــدير العـــــام
احمد المصرى


عدد المساهمات : 5770
الموقع : منتدى الاخوه

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالجمعة 26 مارس - 12:16

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


كتاب آداب السفر
l 166- باب استحباب الخروج يوم الخميس واستحبابه أول النهار
956- عن كعب بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم خرج في غزوة تبوك يوم الخميس، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
(1)
957- وعن صخر بن وداعة الغامدي الصحابي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “اللهم بارك لأمتي في بكورها‏"‏ وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار‏.‏ وكان صخر تاجراً فكان يبعث تجارته أول النهار، فأثري وكثر ماله” ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏
l 167- باب استحباب طلب الرفقة‏.‏
وتأميرهم علي أنفسهم واحداً يطيعونه‏.‏
958- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده” ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
959- وعن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة، وقال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏
960- وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “إذا خرج ثلاثة في سفر فليأمروا أحدهم‏"‏ حديث حسن، ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد حسن‏)‏‏)‏‏.‏
961- وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف ولن يغلب اثنا عشر ألفاً عن قلة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏
l 168- باب آداب السير والنزول والمبيت والنوم في السفر واستحباب السري والرفق بالدواب ومراعاة مصلحتها وجواز الإرداف علي الدابة إذا كانت تطيق ذلك
962- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا عليها السير وبادروا بها نقيها، وإذا عرستم، فاجتنبوا الطريق، فإن طرق الدواب، ومأوي الهوام بالليل” ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
(2)
963- وعن أبي قتادة، رضي الله عنه، قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا كان في سفر، فعرس بليل اضطجع علي يمينه وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه، ووضع رأسه علي كفه‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
(3)
964- عن أنس، رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏عليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوي بالليل‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد حسن‏)‏‏)‏‏.‏
(4)
965- وعن أبي ثعلبة الخشني، رضي الله عنه، قال‏:‏ كان الناس إذا نزلوا منزلاً تفرقوا في الشعاب والأودية‏.‏ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان‏!‏‏"‏ فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلي بعض‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد حسن‏)‏‏)‏‏.‏
966- وعن سهل بن عمرو -وقيل سهل بن الربيع بن عمرو الأنصاري المعروف بابن الحنظلية، وهو من أهل بيعة الرضوان، رضي الله عنه، قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره بطنه، فقال‏:‏ ‏"‏اتقوا الله في هذه البهائهم المعجمة، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد صحيح‏)‏‏)‏‏.‏
967- وعن أبي جعفر عبد الله بن جعفر، رضي الله عنهما، قال‏:‏ أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذات يوم خلفه، وأسر إلي حديثاً لا أحدث به أحداً من الناس وكان أحب ما أستتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل‏.‏ يعنى‏:‏ حائط نخل‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه هكذا مختصراً‏)‏‏)‏‏.‏
(5)
(6)
968- وعن أنس، رضي الله عنه، قال‏:‏ كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتي نحل الرحال‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد علي شرط مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
(7)
l 169- باب إعانة الرفيق
في الباب أحاديث كثيرة تقدمت كحديث‏:‏
‏"‏والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه‏"‏
وحديث‏:‏ ‏"‏كل معروف صدقة‏"‏ وأشباههما‏.‏
969- وعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال‏:‏ بينما نحن في سفر إذ جاء رجل علي راحلة له، فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏من كان معه فضل ظهر؛ فليعد به علي من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به علي من لا زاد له‏"‏ فذكر من أصناف المال ما ذكره، حتي رأينا‏:‏ أنه لا حق لأحد منا في فضل‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
970- وعن جابر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه أراد أن يغزو، فقال‏:‏ يا معشر المهاجرين والأنصار‏!‏ إن من إخوانكم قوماً، ليس لهم مال، ولا عشيرة، فليضم أحدكم إليه الرجلين، أو الثلاثة، فما لأحدنا من ظهر يحمله إلا كعقبة، يعني أحدهم‏.‏ قال‏:‏ فضممت إلي اثنين أو ثلاثة مالي إلا عقبة كعقبة أحدهم من جملي‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود‏)‏‏)‏
971- وعنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير، فيزجي الضعيف ويردف ويدعو له، ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد حسن‏)‏‏)‏‏.‏
l
170- باب ما يقول إذا ركب الدابة للسفر
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون‏.‏ لتستووا علي ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين‏.‏ وإنا إلي ربنا لمنقلبون‏}‏ ‏(‏‏(‏الزخرف‏:‏ 12،14‏)‏‏)‏‏.‏
972- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى علي بعيره خارجاً إلى سفر، كبر ثلاثاً، ثم قال‏:‏ ‏"‏سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلي ربنا لمنقلبون‏.‏ اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضي‏.‏ اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده‏.‏ اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل‏.‏ اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد‏"‏ وإذا رجع قالهن وزاد فيهن‏:‏ ‏"‏آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
(8)
973- وعن عبد الله بن سرجس، رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكون، ودعوة المظلوم‏.‏ وسوء المنظر في الأهل والمال‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏ (9)
974- وعن علي بن ربيعة قال‏:‏ شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال‏:‏ بسم الله، فلما استوي علي ظهرها قال‏:‏ الحمد لله الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلي ربنا لمنقلبون، ثم قال‏:‏ الحمد الله، ثلاث مرات، ثم قال‏:‏ الله اكبر ثلاث مرات، ثم قال‏:‏ سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، فقيل‏:‏ يا أمير المؤمنين من أي شئ ضحكت‏؟‏ قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت، ثم ضحك، فقلت‏:‏ يا رسول الله من أي شئ ضحكت‏؟‏ قال‏:‏ “إن ربك سبحانه يعجب من عبده إذا قال‏:‏ اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏ (10)‏.‏
l 171- باب تكبير المسافر إذا صعد الثنايا وشبهها وتسبيحه إذا هبط الأودية ونحوها والنهي عن المبالغة برفع الصوت بالتكبير ونحوه
975- عن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
976- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علو الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد صحيح‏.‏
977- وعنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قفل من الحج أو العمرة كلما أوفى علي ثنيه أو فدفد كبر ثلاثاً، ثم قال‏:‏ ‏"‏ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون‏.‏ صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
(11)
(12)
978- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله ، إني أريد أن أسافر فأوصني، قال‏:‏ ‏"‏عليك بتقوى الله، والتكبيرعلي كل شرف‏"‏ فلما ولى الرجل قال‏:‏ ‏"‏ اللهم اطو له البعد، وهون عليه السفر” ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏
979- وعن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال‏:‏ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا وارتفعت أصواتنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏”يا أيها الناس أربعوا عل أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً‏.‏ إنه معكم ، إنه سميع قريب‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(13)
l 172- باب استحباب الدعاء في السفر
980- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال ‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن‏:‏ دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود، والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏ (14)
l 173- باب ما يدعو إذا خاف ناساً أو غيرهم
981- عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله كان إذا خاف قوماً قال‏:‏ ‏"‏ اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود، والنسائي بإسناد صحيح‏)‏‏)‏‏.‏
l
174- باب ما يقول إذا نزل منزلاً
982-عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من نزل منزلاً ثم قال‏:‏ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق‏:‏ لم يضره شيء حتي يرتحل من منزله ذلك‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
983- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال‏:‏ ‏"‏ يا أرض ، ربي وربك الله، أعوذ بك من شرك وشر ما فيك ، وشر ما خلق فيك، وشر ما يدب عليك أعوذ بالله من شر أسد وأسود، ومن الحية والعقرب، ومن ساكن البلد، ومن والد وما ولد‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود‏)‏‏)‏‏.‏
(15)‏.‏
l 175- باب استحباب تعجيل المسافر الرجوع إلى أهله إذا قضي حاجته
984- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه، وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره، فليعجل إلى أهله‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏ (16)
l 176- باب استحباب القدوم على أهله نهاراً
وكراهته في الليل لغير حاجة
985- عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلاً‏"‏‏.‏
(17)
986- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله ليلاً، وكان يأتيهم غدوة أو عشية‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(18)
l
177-باب ما يقول إذا رجع وإذا رأى بلدته
فيه حديث ابن عمر السابق في باب تكبير المسافر إذا صعد الثنايا‏.‏
987- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، حتي إذ كنا بظهر المدينة، قال‏:‏ ‏"‏آيبون، تائبون ، عابدون ، لربنا حامدون‏"‏ فلم يزل يقول ذلك حتي قدمنا المدينة، ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
178- l باب استحباب ابتداء القادم بالمسجد الذي في جواره وصلاته فيه ركعتين
988- عن كعب بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
179- l باب تحريم سفر المرأة وحدها
989- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
990- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم‏"‏ فقال له رجل‏:‏ يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجّة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏انطلق فحج مع امرأتك‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alo5owah.ahlamontada.com
احمد المصرى
المــــدير العـــــام
المــــدير العـــــام
احمد المصرى


عدد المساهمات : 5770
الموقع : منتدى الاخوه

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالجمعة 26 مارس - 12:23

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


l كتاب آداب النوم
l 127- باب آداب النوم والاضطجاع والقعود والمجلس والجليس والرؤيا
814- عن البراء بن عازب رضى الله عنهما قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ِإذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن، ثم قال‏:‏ ‏"‏ اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك‏.‏ آمنت بكتابك الذي أنزلت ‏.‏ ونبيك الذي أرسلت‏"‏‏.‏ (1)‏.‏
815- وعنه قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، وقل ‏.‏‏.‏‏.‏ ‏"‏ وذكر نحوهن وفيه‏:‏ ‏"‏ واجعلهن آخر ما تقول‏"‏ ‏.‏
816- وعن عائشة رضى الله عنها قالت‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى من الليل إحدى عشرا ركعة، فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين ، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يجئ المؤذن فيؤذنه ‏.‏ ‏‏
817- وعن حذيفة رضى الله عنه قال‏:‏كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده، ثم يقول‏:‏ ‏"‏اللهم باسمك أموت وأحيا‏"‏ وإذا استيقظ قال‏:‏ ‏"‏الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور‏"‏ ‏.‏
818- وعن يعيش بن طخفة الغفارى رضى الله عنه قال‏:‏ قال أبى‏:‏ بينما أنا مضطجع في المسجد على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال‏:‏ ‏"‏إن هذه ضجعة يبغضها الله‏"‏ قال‏:‏ فنظرت ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ‏.‏
819- وعن أبى هريرة رضى الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من قعد مقعداً لم يذكر الله تعالى فيه،كانت عليه من الله تعالى ترة، ومن اضطجع مضجعاً لا يذكر الله تعالى فيه، كانت عليه من الله ترة‏"‏ .‏
(2)‏l 128- باب جواز الاستلقاء على القفا ووضع إحدى الرجلين على الأخرى إذا لم يخف انكشاف العورة وجواز القعود متربعاً ومحتبياً
820- عن عبد الله بن زيد رضى الله عنه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقياً في المسجد، واضعاً إحدى رجليه على الأخرى‏.‏ ‏ ‏.‏
821- وعن جابر بن سمرة رضى الله عنه قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء‏.‏ حديث صحيح، ‏.‏
822- وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة محتبياً بيديه هكذا‏.‏ ووصف بيديه الاحتباء، وهو القرفصاء‏.‏ ‏‏.‏
823- وعن قيلة بنت مخرمة رضى الله عنها قالت‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو قاعد القرفصاء، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق‏.‏ ‏‏ ‏.‏
824- وعن الشريد بن سويد رضى الله عنه قال‏:‏ مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري، واتكأت على إلية يدي فقال‏:‏ ‏"‏أتقعد قعدة المغضوب عليهم‏؟‏‏!‏‏"‏ ‏.‏
l 129- باب في آداب المجلس والجليس
825- عن ابن عمر رضى الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يقمن أحدكم من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن توسعوا وتفسحوا‏"‏ وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه‏.‏
826- وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا قام أحدكم من مجلس، ثم رجع إليه، فهو أحق به‏"‏
827- وعن جابر بن سمرة رضى الله عنهما قال‏:‏ كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي‏.‏ ‏
828- وعن أبى عبد الله سلمان الفارسي رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلى ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى‏"‏ .‏
829- وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما‏"‏ ‏‏.‏ ‏‏وفى رواية لأبى داود‏:‏ ‏"‏لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما‏"‏‏‏‏.‏
830- وعن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وسط الحلقة‏.‏ ‏
وروى الترمذى عن أبى مجلز‏:‏ أن رجلا قعد وسط الحلقة، فقال حذيفة‏:‏ ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم -من جلس وسط الحلقة‏.‏ ‏‏.‏
831- وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏خير المجالس أوسعها‏"‏‏.‏ ‏‏.‏
832- وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏من جلس في مجلس، فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك‏:‏ سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك‏"‏ ‏‏.‏
833- وعن أبى برزة رضى الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بآخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس‏:‏ ‏"‏سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك‏"‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله، إنك لتقول قولاً ما كنت تقوله فيما مضى‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ذلك كفارة لما يكون في المجلس‏"‏ (3).‏
834- وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال‏:‏ قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات‏:‏ ‏"‏اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا‏.‏ اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا ما أحييتنا،واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمن‏"‏ ‏‏.‏
835- وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة‏"‏
‏836- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله تعالى فيه، ولم يصلوا على نبيهم فيه، إلا كان عليهم ترة؛ فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم‏"‏ ‏.‏
837- وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من قعد مقعداً لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعاً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة‏"‏ ‏‏‏.‏ (4)‏.‏
l 130- باب الرؤيا وما يتعلق بها
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن آياته مناكم بالليل والنهار‏}‏ ‏(‏‏(‏الروم‏:‏ 23‏)‏‏)‏‏.‏
838- وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لم يبق من النبوة إلا المبشرات‏"‏ قالوا‏:‏ وما المبشرات‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الرؤيا الصالحة‏"‏ ‏.‏
839- وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة‏"‏ ‏.‏ ‏(‏‏(‏وفى رواية‏:‏ ‏"‏أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً‏"‏‏)‏‏)‏‏.‏
840- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من رآني في المنام فسيراني في اليقظة -أو كأنما رآني في اليقظة- لا يتمثل الشيطان بي‏"‏ .‏
841- وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول‏:‏ ‏"‏إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنما هي من الله تعالى، فليحمد الله عليها، وليحدث بها -وفى رواية، فلا يحدث بها إلا من يحب- وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره‏"‏
842- وعن أبى قتادة رضى الله عنه قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الرؤيا الصالحة -وفى رواية‏:‏ الرؤيا الحسنة- من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئاً يكره فلينفث عن شماله ثلاثاً، وليتعوذ من الشيطان فإنها لا تضره‏"‏ ‏(5)‏.‏
843- وعن جابر رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاثاً، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه‏"‏ ‏
844- وعن أبى الأسقع واثلة بن الأسقع رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن من أعظم الفرى أن يدعى الرجل إلى غير أبيه، أو يرى عينيه ما لم تر، أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل‏"‏ ‏‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alo5owah.ahlamontada.com
احمد المصرى
المــــدير العـــــام
المــــدير العـــــام
احمد المصرى


عدد المساهمات : 5770
الموقع : منتدى الاخوه

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالأربعاء 31 مارس - 18:27

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





كتـــــاب أدب الطعام
l 100- باب التسمية في أوله والحمد في آخره
728- عن عمر بن أبى سلمة رضى الله عنهما قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏"‏سم الله وكل بيمينك، وكل ما يليك‏"‏ ‏ ‏.‏
729- وعن عائشة رضى الله عنها قالت ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإذا نسى أن يذكر اسم الله تعالى في أوله، فليقل، بسم الله أوله وآخره‏"‏‏.‏
‏730- وعن جابر، رضى الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان لأصحابه‏:‏ لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل ، فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان‏:‏ أدركتم المبيت؛ وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال‏:‏ أدركتم المبيت والعشاء‏"‏ ‏.‏
731- وعن حذيفة رضى الله عنه قال‏:‏ كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً، لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده‏.‏ وإنا حضرنا معه مرةً طعاماً، فجاءت جارية كأنها تدفع، فذهبت لتضع يدها في الطعام، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله تعالى عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها، فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به، فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يديهما‏"‏ ثم ذكر اسم الله تعالى وأكل‏.‏ ‏‏‏.‏
732- وعن أمية بن مخشى الصحابي رضى الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ، ورجل يأكل، فلم يسم الله حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة، فلما رفعها إلى فيه، قال‏:‏ بسم الله أوله وآخره، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال‏:‏‏"‏ما زال الشيطان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله استقاء ما فيه بطنه‏"‏ ‏.‏ ‏‏‏.‏
733- وعن عائشة رضى الله عنها قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل طعاماً في ستة من أصحابه، فجاء أعرابى، فأكله بلقمتين‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏أما إنه لو سمى لكفاكم‏"‏‏.‏
‏734- وعن أبى أمامة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال‏:‏ ‏"‏الحمد لله حمداً كثيراً مباركاً فيه، غير مكفى ولامودع، ولا مستغنى عنه ربنا‏"‏ ‏‏.‏
735- وعن معاذ بن أنس رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أكل طعاماً فقال‏:‏ الحمد الله الذي أطعمني هذا، ورزقنيه من غير حول منى ولا قوةٍ، غفر له ما تقدم من ذنبه‏"‏ ‏‏‏.‏
l 101- باب : لا يعيب الطعام واستحباب مدحه
736- وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ ‏"‏ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه‏"‏ ‏ ‏.‏
737- وعن جابر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم فقالوا‏:‏ ما عندنا إلا خل، فدعا به، فجعل يأكل ويقول‏:‏ ‏"‏نعم الأدم الخل، نعم الأدم الخل‏"‏ ‏‏.‏
l 102- باب ما يقوله من حضر الطعام وهو صائم إذا لم يفطر
738- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏إذا دعي أحدكم ، فليجب، فإن كان صائما فليصل، وإن كان مفطراً فليطعم‏"‏ ‏.‏
l 103- باب ما يقوله من دعي إلى طعام فتبعه غيره
739- عن أبى مسعود البدرى رضى الله عنه قال‏:‏ دعا رجل النبي صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه له خامس خمسة، فتبعهم رجل، فلما بلغ الباب، قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن هذا تبعنا؛ فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع‏"‏ قال‏:‏ بل آذن له يا رسول الله ‏.‏ ‏.‏
l 104 باب الأكل مما يليه ووعظه وتأديبه من يسئ أكله
740- عن عمر بن أبى سلمة رضى الله عنهما قال‏:‏ كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا غلام سم الله تعالى، وكل بيمينك،وكل مما يليك‏"‏ ‏ ‏.
l ُ105- باب النهى عن القران بين تمرتين ونحوهماإذا أكل جماعة بإذن رفقته
742- عن جبلة بن سحيم قال: أصابنا عام سنةٍ مع ابن الزبير، فرزقنا تمراً، وكان عبد الله بن عمر رضى الله عنهما يمر بنا ونحن نأكل، فيقول: لا تقارونوا، فإن النبى r نهى عن الإقران، ثم يقول:"إلا أن يستأذن الرجل أخاه" ((متفق عليه)) .
l 106- باب ما يقوله ويفعله من يأكل ولا يشبع
743- عن وحشى بن حرب رضى الله عنه أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا‏:‏ يا رسول الله ، إنا نأكل ولا نشبع قال‏:‏ ‏"‏فلعلكم تفترقون‏"‏ قالوا‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله ، يبارك لكم فيه‏"‏ ‏‏‏
l 107- باب الأمر بالأكل من جانب القصعة والنهى عن الأكل من وسطها
فيه ‏:‏ قوله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏وكل مما يليك‏"‏ كما سبق‏.‏
744- وعن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏البركة تنزل وسط الطعام، فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه‏"‏ ‏‏.‏
745- وعن عبد الله بن بشر رضى الله عنه قال‏:‏ كان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة يقال لها‏:‏ الغراء، يحملها أربعة رجال، فلما أضحوا وسجدوا الضحى أتى بتلك القصعة، يعنى وقد ثرد فيها، فالتقوا عليه ، فلما كثروا جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏فقال أعرابي ‏:‏ ما هذه الجلسة‏؟‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ إن الله جعلني عبداً كريماً، ولم يجعلني جباراً عنيداً، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏‏"‏كلوا من حواليها، ودعوا ذروتها يبارك فيها‏"‏ .‏ (1)‏
l 108- باب كراهية الأكل متكئاً
746- عن أبى جحيفة وهب بن عبد الله رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا آكل متكئاً‏"‏ ‏.‏
747- وعن أنس رضى الله عنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً مقعياً يأكل تمراً، ‏‏.‏
l 109- باب استحباب الأكل بثلاث أصابع واستحباب لعق الأصابع، وكراهة مسحها قبل لعقها واستحباب لعق القصعة وأخذ اللقمة التي تسقط منه وأكلها ومسحها بعد اللعق بالساعد والقدم وغيرها
748- عن ابن عباس رضى الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا أكل أحدكم طعاماً، فلا يمسح أصابعه حتى يلعقها أو يلعقها‏"‏‏.‏ ‏‏ ‏.‏
749- وعن كعب بن مالك رضى الله عنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع ، فإذا فرغ لعقها‏.‏ ‏
750- وعن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة، وقال‏:‏ ‏"‏إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة‏"‏ .‏
751- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا وقعت لقمة أحدكم، فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه؛ فإنه لا يدرى في أي طعامه البركة‏"‏ ‏.‏
752- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شئ من شأنه، حتى يحضره عند طعامه؛ فإذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه؛ فإنه لا يدرى في أي طعامه البركة‏"‏ ‏‏.‏
753- وعن أنس رضى الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاماً، لعق أصابعه الثلاث، وقال‏:‏‏"‏إذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها، وليمط عنها الأذى، وليأكلها،ولا يدعها للشيطان‏"‏ وأمرنا أن نسلت القصعة وقال‏:‏ ‏"‏إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة‏"‏ ‏.‏
754- وعن سعيد بن الحارث أنه سأل جابراً رضى الله عنه عن الوضوء مما مست النار، فقال‏:‏ لا ، قد كنا زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نجد مثل ذلك الطعام إلا قليلاً، فإذا نحن وجدناه، لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا، ثم نصلى ولا نتوضأ‏.‏ ‏‏.‏
l 110- باب تكثير الأيدي على الطعام
755- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة‏"‏ ‏ ‏.‏
756- وعن جابر رضى الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏طعام الواحد يكفى الاثنين، وطعام الاثنين يكفى الأربعة، وطعام الأربعة يكفى الثمانية‏"‏ ‏.‏
l 111- باب أدب الشرب واستحباب التنفس ثلاثاً خارج الإناء وكراهة التنفس في الإناء واستحباب إدارة الإناء على الأيمن فالأيمن بعد المبتدئ
757- عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الشراب ثلاثاً‏.‏ ‏‏ ‏.‏ (2).‏
758- وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تشربوا واحداً كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسموا إذا أنتم شربتم،واحمدوا إذا أنتم رفعتم‏"‏ ‏.‏
759- وعن أبى قتادة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء ‏.‏‏760- وعن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بلبن قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابي، وعن يساره أبو بكر رضى الله عنه ، فشرب، ثم أعطى الأعرابي وقال‏:‏ ‏"‏الأيمن فالأيمن‏"‏ ‏‏ ‏.‏ (3).‏
761- وعن سهل بن سعد رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بشراب، فشرب منه وعن يمينه غلام، وعن يساره أشياخ، فقال للغلام‏:‏ ‏"‏أتأذن لي أن أعطى هؤلاء‏.‏‏؟‏‏"‏ فقال الغلام‏:‏ لا والله ، لا أوثر بنصيبي منك أحدا، فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده‏.‏ ‏ ‏.‏
l 112- باب كراهة الشرب من فم القربة ونحوها وبيان أنه كراهة تنزيه لا تحريم
762- عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال ‏:‏ نهى رسول الله عن اختناث الأسقية ‏:‏ يعنى‏:‏ أن تكسر أفواهها، ويشرب منها ‏.‏ ‏.‏
763- وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشرب من في السقاء أو القربة ‏.‏ ‏‏ ‏.‏
764- وعن أم ثابت كبشة بنت ثابت أخت حسان بن ثابت رضى الله عنه وعنها قالت‏:‏ دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشرب من في قربة معلقة قائماً، فقمت إلى فيها فقطعته‏.‏ ‏‏.‏
l 113- باب كراهة النفخ في الشراب
765- عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشراب، فقال رجل ‏:‏ القذاة أراها في الإناء‏؟‏ فقالب‏:‏ ‏"‏أهرقها‏"‏ قال‏:‏ إني لا أروى من نفس واحد‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏فأبن القدح إذاً عن فيك‏"‏ ‏‏.‏
766- وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء، أو ينفخ فيه‏.‏ .‏
l 114- باب بيان جواز الشرب قائماً وبيان الأكمل والأفضل الشرب قاعداً
(4)‏767- وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال‏:‏ سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم، فشرب وهو قائم ‏.‏ ‏ ‏.‏
768- وعن النزال بن سبرة رضى الله عنه قال‏:‏ أتى علي رضى الله عنه باب الرحبة فشرب قائماً، وقال‏:‏ إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت‏.‏ .‏
769- وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال‏:‏كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشى ، ونشرب ونحن قيام‏.‏ ‏.‏
770- وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله عنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائماً أو قاعداً‏.‏ ‏‏.‏
771- وعن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً‏.‏ قال قتادة‏:‏ فقلنا لأنس‏:‏ فالأكل‏؟‏ قال‏:‏ ذلك أشر -أو أخبث- ‏.‏
وفى رواية له أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائماً‏.‏
772- وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ لا يشربن أحد منكم قائماً، فمن نسى فليستقئ‏"‏ ‏.‏
l 115- باب استحباب كون ساقي القوم آخرهم شرباً
773- عن أبى قتادة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ ساقي القوم آخرهم شرباً‏"‏
l 116- باب جواز الشرب من جميع الأواني الطاهرة غير الذهب والفضة وجواز الكرع - وهو الشرب بالفم من النهر وغيره- بغير إناء ولا يد وتحريم استعمال إناء الذهب والفضة في الشرب والأكل والطهارة وسائر وجوه الاستعمال
774- عن أنس رضى الله عنه قال‏:‏ حضرت الصلاة، فقام من كان قريب الدار إلى أهله، وبقى قوم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخضب من حجارة، فصغر المخضب أن يبسط فيه كفه، فتوضأ القوم كلهم‏.‏ قالوا‏:‏ كم كنتم‏؟‏ قال‏:‏ ثمانين وزيادة‏.‏ ‏ ‏‏.‏
وفى ‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بإناء من ماء، فأتى بقدح رحراح فيه شئ من ماء، فوضع أصابعه فيه‏.‏ قال أنس ‏:‏ فجعلت أنظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه ‎، فحزرت من توضأ ما بين السبعين إلى الثمانين‏.‏
775- وعن عبد الله بن زيد رضى الله عنه قال‏:‏ أتانا النبي صلى الله عليه وسلم، فأخرجنا له ماء في نور من صفر فتوضأ‏.‏ ‏.‏
‏(5)‏776- وعن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار، ومعه صاحب له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في سنة وإلا كرعنا‏"‏ ‏‏.‏ (6).‏
777- وعن حذيفة رضى الله عنه قال‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الحرير والديباج والشرب في آنية الذهب والفضة، وقال‏:‏ ‏"‏هي لهم في الدنيا، وهى لكم في الآخرة‏"‏ ‏.‏
778- وعن أم سلمة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم‏"‏ ‏‏ ‏.‏
وفى ‏:‏ ‏"‏إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة والذهب‏"‏
وفى رواية له‏:‏ ‏"‏ من شرب في إناءٍ من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه ناراً من جهنم‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alo5owah.ahlamontada.com
احمد المصرى
المــــدير العـــــام
المــــدير العـــــام
احمد المصرى


عدد المساهمات : 5770
الموقع : منتدى الاخوه

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالأربعاء 28 أبريل - 15:45

‏(‏‏(‏كتاب الأدب‏)‏‏)‏
84-باب الحياء وفضله والحث على التخلق به
681- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏”دعه فإن الحياء من الإيمان” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
682- وعن عمران بن حصين، رضي الله عنهما، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “ الحياء لا يأتى إلا بخير” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
وفي رواية لمسلم” ‏"‏الحياءه خير كله”أوقال‏:‏ “الحياء كله خير‏"‏‏.‏
683-وعن أبى هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(1)
684- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئياً يكرهه عرفناه في وجهه‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(2)
85-باب حفظ السر
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وأفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً‏}‏ ‏(‏‏(‏الإسراء‏:‏34‏)‏‏)‏‏.‏
685- عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
686- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه حين تأيمت بنته حفصة قال‏:‏ لقيت عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فعرضت عليه حفصة فقلت‏:‏ إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر‏؟‏ قال‏:‏ سأنظر في أمري‏.‏ فلبثت ليالي، ثم لقيني فقال ‎‏:‏ قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا‏.‏ فلقيت أبا بكر الصديق رضي الله عنه، فلم يرجع إلى شيئاً‏!‏ فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبثت ليالي، ثم خطبها النبي صلى الله عليه وسلم، فأنكحتها إياه‏.‏ فلقيني أبو بكر فقال‏:‏ لعلك وجدت حين عرضت على حفصة فلم أرجع إليك شيئاً‏؟‏ فقلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت على إلا أني كنت علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولوتركها النبى صلى الله عليه وسلم لقبلتها ‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخارى‏)‏‏)‏‏.‏
(3)
683- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كن أزواج النبى صلى الله عليه وسلم عنده، فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشى، ما تخطئ من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، فلما رآها رحب بها وقال‏:‏ “مرحباً بابنتى” ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها فبكت بكاء شديداً، فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت، فقلت لها‏:‏ خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسرار، ثم أنت تبكين ‏!‏ فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها‏:‏ ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏؟‏ قالت‏:‏ ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره‏.‏ فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت‏:‏ عزمت عليك بما لي عليك من الحق، لما حدثتني ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقالت‏:‏ أما الآن فنعم، أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني “أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين، وأنه عارضه الآن مرتين، وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقى الله واصبرى، فغنه نعم السلف أنا لك” فبكيت بكائى الذى رأيت‏.‏ فلما رأى جزعى سارنى الثانية، فقال‏:‏ ‏"‏يا فاطمة أما ترضين أن تكونى سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة” فضحكت ضحكى الذى رأيت‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏(‏‏(‏وهذا لفظ مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
688- وعن ثابت عن أنس، رضي الله عنه قال‏:‏ أتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان، فسلم علينا، فبعثنى في حاجةٍ، فأبطأت على أمي‏.‏ فلما جئت قالت‏:‏ ما حبسك‏؟‏ فقلت‏:‏ بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة، قالت‏:‏ ما حاجته‏؟‏ قلت‏:‏ إنها سر‏.‏قالت‏:‏ لا تخبرن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً‏.‏ قال أنس‏:‏ والله لو حدثت به أحداً لحدثتك به يا ثابت‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم، وروى البخارى بعضه مختصراً‏)‏‏)‏‏.‏
86-باب الوفاء بالعهد وإنجاز الوعد
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً‏}‏ ‏(‏‏(‏الإسراء‏:‏34‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم‏}‏ ‏(‏‏(‏النحل‏:‏ 91‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود‏}‏ ‏(‏‏(‏المائدة‏:‏1‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى ‏:‏‏{‏يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون‏}‏ ‏(‏‏(‏الصف‏:‏2، 3‏)‏‏)‏‏.‏
689- وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏آية المنافق ثلاث‏:‏ إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
زاد في ‏(‏‏(‏رواية لمسلم‏)‏‏)‏‏:‏ ‏"‏وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم‏"‏‏.‏
690- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أربع من كن فيه كان منافقا خالصاً‏.‏ ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ‏:‏ إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر‏"‏‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
691- وعن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ قال لي النبى صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لو قد جاء مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا‏"‏ فلم يجئ مال البحرين حتى قبض النبى صلى الله عليه وسلم، فلما جاء مال البحرين أمر أبو بكر رضي الله عنه فنادي‏:‏ من كان له عند رسول صلى الله عليه وسلم عدة أو دين فليأتنا‏.‏ فأتيته وقلت له‏:‏ إن النبى صلى الله عليه وسلم قال لى كذا وكذا، فحثى لى حثية، فعددتها، فإذا هى خمسمائة، فقال لى‏:‏ خذ مثلها‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
87- باب المحافظة على ما اعتاده من الخير
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم‏}‏ ‏(‏‏(‏الرعد‏:‏11‏)‏‏)‏‏.‏وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثاً‏}‏ ‏(‏‏(‏النحل‏:‏92‏)‏‏)‏‏.‏
(4)
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم‏}‏ ‏(‏‏(‏الحديد‏:‏16‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فما رعوها حق رعايتها‏}‏ ‏(‏‏(‏الحديد‏:‏27‏)‏‏)‏‏.‏
692- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا عبد الله ، لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل ‏!‏‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
88- باب استحباب طيبب الكلام وطلاقته الوجه عند اللقاء‏.‏
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏واخفض جناحك للمؤمنين‏}‏ ‏(‏‏(‏الحجر‏:‏88‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك‏}‏‏.‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏159‏)‏‏)‏‏.‏
693- عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
694- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏والكلمة الطيبة صدقة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ وهو بعض حديث تقدم بطوله‏.‏
695- وعن أبي ذر رضي الله عنه قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
89- باب استحباب بيان الكلام وإيضاحه للمخاطب وتكريره ليفهم إذا لم يفهم إلا بذلك
696- عن أنس رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قومٍ فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثاً‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
697- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من يسمعه‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود‏)‏‏)‏‏.‏
90- باب إصغاء الجليس لحديث جليسه الذى ليس بحرام واستنصات العالم والواعظ حاضري مجلسه
698- عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع‏:‏ ‏"‏استنصت الناس‏"‏ ثم قال‏:‏ لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
91 - باب الوعظ والأقتصاد فيه
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة‏}‏ ‏(‏‏(‏النحل‏:‏125‏)‏‏)‏‏.‏
699- عن أبى وائل شقيق بن سلمة قال‏:‏ كان ابن مسعود رضي الله عنه يذكرنا في كل خميس، فقال له رجل‏:‏ يا أبا عبد الرحمن، لوددت أنك ذكرتنا كل يوم، فقال‏:‏ أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم وإني أتخولكم بالموعظة، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(5)
700- وعن أبى اليقظان عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته، مئنة من فقهه، فأطيلوا الصلاة، وأقصروا الخطبة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
(6)
701- وعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال‏:‏ ‏"‏بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا عطس رجل من القوم فقلت‏:‏ يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم ‏!‏ فقلت‏:‏ واثكل أمياه ‏!‏ ما شأنكم تنظرون إلى‏؟‏ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ‏!‏ فلما رأيتهم يصمتونني لكنى سكت‏.‏ فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني، قال‏:‏ ‏"‏إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس، إنما هى التسبيح والتكبير، وقراءة القرآن‏"‏ أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت‏:‏ يا رسول الله، إنى حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجالً يأتون الكهان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏فلا تأتهم، قلت‏:‏ ومنا رجال يتطيرون‏؟‏ قال‏:‏ ذاك شئ يجدونه في صدورهم، فلا يصدهم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
(7)
702- وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال‏:‏ وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون وذكر الحديث وقد سبق بكماله في باب الأمر بالمحافظة على السنة، وذكرنا أن الترمذي قال‏:‏ ‏(‏‏(‏إنه حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏‏.‏
92- باب الوقار والسكينة
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً‏}‏ ‏(‏‏(‏الفرقان‏:‏63‏)‏‏)‏‏.‏
703- عن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا قط ضاحكاً حتى ترى منه لهواته، إنما كان يتبسم ‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(8)
93- باب الندب إلى إتيان الصلاة والعلم ونحوهما من العبادات بالسكينة والوقار
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب‏}‏ ‏(‏‏(‏الحج‏:‏32‏)‏‏)‏‏.‏
704- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “إذا أقيمت الصلاة، فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ زاد مسلم في رواية له‏:‏ ‏"‏فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة‏"‏‏.‏
705- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجراً شديداً وضرباً وصوتاً للإبل، فأشار بسوطه إليهم وقال‏:‏ “أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري، وروى مسلم بعضه‏)‏‏)‏‏.‏
(9)
94- باب إكرام الضيف
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً، قال سلام قوم منكرون، فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين، فقربه إليهم قال‏:‏ ألا تأكلون‏}‏ ‏(‏‏(‏الذاريات‏:‏24-27‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وجاءه قومه يهرعون إليه، ومن قبل كانوا يعملون السيئات ‏!‏ قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم، فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد‏}‏ ‏(‏‏(‏هود‏:‏78‏)‏‏)‏‏.‏
706- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
707- وعن أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته‏"‏ قالوا‏:‏ وما جائزته يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يومه وليلته‏.‏ والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
وفي ‏(‏‏(‏رواية لمسلم‏)‏‏)‏‏:‏ ‏"‏لا يحل لمسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمة‏"‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله ، وكيف يؤثمه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يقيم عنده ولا شيء له يقريه به‏"‏‏.‏
95- باب استحباب التبشير والتهنئة بالخير
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه‏}‏ ‏(‏‏(‏الزمر‏:‏17-18‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم‏}‏ ‏(‏‏(‏التوبة‏:‏21‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون‏}‏ ‏(‏‏(‏فصلت‏:‏30‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فبشرناه بغلام حليم‏}‏ ‏(‏‏(‏الصافات‏:‏ 101‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى‏}‏ ‏(‏‏(‏هود‏:‏69‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب‏}‏ ‏(‏‏(‏هود‏:‏71‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمرا، ‏:‏ 39‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏ 45‏)‏‏)‏ الآية، والآيات في الباب كثيرة معلومة‏.‏
وأما الأحاديث فكثيرة جداً، وهي مشهورة في الصحيح، منها‏:‏
708- عن أبي إبراهيم- ويقال أبو محمد، ويقال أبو معاوية- عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر خديجة، رضي الله عنها، ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
(10)
709- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، أنه توضأ في بيته، ثم خرج فقال‏:‏ لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأكونن معه يومي هذا، فجاء المسجد، فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم ، فقالوا‏:‏ وجه ههنا، قال‏:‏ فخرجت على أثره أسأل عنه ، حتى دخل بئر أريس، فجلست عند الباب حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته وتوضأ، فقمت إليه، فإذا هو قد جلس على بئر أريس وتوسط قفها، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فسلمت عليه ثم انصرفت، فجلست عند الباب فقلت‏:‏ لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم، فجاء أبو بكر رضي الله عنه فدفع الباب فقلت‏:‏ من هذا‏؟‏ فقال‏:‏ أبو بكر، فقلت على رسلك، ثم ذهبت فقلت‏:‏ يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن، فقال‏:‏ ‏"‏ائذن له وبشره بالجنة‏"‏ فأقلبت حتى قلت لأبي بكر‏:‏ ادخل ورسول الله يبشرك بالجنة، فدخل أبو بكر حتى جلس عن يمين النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم معه في القف، ودلى رجليه في البئر كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكشف عن ساقيه، ثم رجعت وجلست، وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني ، فقلت‏:‏ إن يرد الله بفلان -يرد أخاه- خيراً يأت به، فإذا إنسان يحرك الباب، فقلت‏:‏ من هذا‏؟‏ فقال‏:‏ عمر بن الخطاب‏:‏ فقلت‏:‏ على رسلك ، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلمت عليه وقلت‏:‏ هذا عمر يستأذن‏؟‏ فقال‏:‏”ائذن له وبشره بالجنة‏"‏ فجئت عمر، فقلت‏:‏ أذن ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره، ودلى رجليه في البئر، ثم رجعت فجلست فقلت‏:‏ إن يرد الله بفلان خيراً -يعني أخاه- يأت به، فجاء إنسان فحرك الباب‏.‏ فقلت‏:‏ من هذا ‏؟‏ فقال‏:‏ عثمان بن عفان فقلت‏:‏ على رسلك، وجئت النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم ، فأخبرته فقال‏:‏ ‏"‏ائذن له وبشره بالجنة مع بلوى تصيبه‏"‏ فجئت فقلت له‏:‏ ادخل ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة مع بلوى تصيبك، فدخل فوجد القف قد ملئ، فجلس وجاههم من الشق الآخر‏.‏ قال سعيد بن المسيب‏:‏ فأولتها قبورهم ‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
وزاد في رواية‏:‏ “وأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ الباب‏.‏ وفيها أن عثمان حين بشره حمد الله تعالى، ثم قال‏:‏ الله المستعان‏.‏
(11)
710- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ كنا قعوداً حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعنا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في نفر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا فأبطأ علينا، وخشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا فقمنا، فكنت أول من فزع، فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى أتيت حائطاً للأنصار لبني النجار، فدرت به هل أجد له باب، فلم أجد، فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجه -والربيع‏:‏ الجدول الصغير -فاحتفزت، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ “أبو هريرة‏؟‏” فقلت‏:‏ نعم يا رسول الله ، قال‏:‏ “ما شأنك” قلت‏:‏ كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا، فخشينا أن تقتطع دوننا، ففزعنا، فكنت أول من فزع، فأتيت هذا الحائط فاحتفرت كما يحتفر الثعلب، وهؤلاء الناس ورائي‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏يا أبا هريرة‏"‏ وأعطاني نعليه فقال‏:‏ ‏"‏اذهب بنعلي هاتين، فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه، فبشره بالجنة‏"‏ وذكر الحديث بطوله، ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
(12)
711- وعن ابن شماسة قال‏:‏ حضرنا عمرو بن العاص رضي الله عنه ، وهو في سياقة الموت فبكى طويلاً، وحول وجهه إلى الجدار، فجعل ابنه يقول‏:‏ يا أبتاه، أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا‏؟‏ أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا‏؟‏ فأقبل بوجهه فقال‏:‏ إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ، إني قد كنت على أطباق ثلاث‏:‏ لقد رأيتني وما أحد أشداً بغضاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني ، ولا أحب إلي من أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار، فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ أبسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه فقبضت يدي، فقال‏:‏”مالك يا عمرو‏؟‏‏"‏ قلت‏:‏ أردت أن أشترط قال‏:‏ ‏"‏تشترط ماذا‏؟‏‏"‏ قلت ‏:‏ أن يغفر لي، قال‏:‏ ‏"‏أماعلمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله” وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن املأ عيني منه إجلالاً له؛ ولو سئلت أن أصفه ما أطقت؛ لأني لم أكن أملاً عيني منه، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء ما أدري مال حالي فيها‏؟‏ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني، فشنوا على التراب شناً، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور، ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، وأنظر ما أراجع به رسل ربي ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
(13)
96- باب وداع الصاحب ووصيته عند فراقه لسفر وغيره والدعاء له وطلب الدعاء منه
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون‏}‏ ‏(‏‏(‏البقرة‏:‏132،133‏)‏‏)‏‏.‏
‏(‏‏(‏وأما الأحاديث ‏)‏‏)‏‏:‏
712- فمنها حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه -الذي سبق في باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم -قال‏:‏ قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيباً، فحمد الله، وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال‏:‏ “أما بعد”ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول الله ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين ‏:‏‏"‏ أولهما‏:‏ كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذو بكتاب الله، واستمسكوا به” فحث على كتاب الله، ورغب فيه، ثم قال‏:‏ “وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏ وقد سبق بطوله‏.‏
713- وعن أبي سليمان مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال‏:‏ أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببه متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً رفيقاً، فظن أنّا قد اشتقنا أهلنا، فسألنا عمن تركنا من أهلنا، فأخبرناه، فقال‏:‏ “ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم، وعلموهم ومروهم ، وصلو صلاة كذا في حين كذا، وصلوا كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
‏(‏‏(‏زاد البخاري في رواية له‏:‏ ‏"‏ وصلوا كما رأيتموني أصلي‏"‏‏)‏‏)‏
(14)
714- وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‏:‏ استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم في العمرة، فأذن ، وقال‏:‏‏"‏لا تنسانا يا أخي من دعائك‏"‏ فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا‏.‏
وفي رواية قال‏:‏ “أشركنا يا أخي في دعائك” ‏(‏‏(‏رواه أبوداود، والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏‏.‏
715- وعن سالم بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يقول للرجل إذا أراد سفراً‏:‏ ادن مني حتى أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، فيقول‏:‏ أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي، وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏‏.‏
716- وعن عبد الله بن يزيد الخطمي الصحبي رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يودع الجيش قال‏:‏ ‏"‏أستودع الله دينكم، وأماناتكم،وخواتيم أعمالكم‏"‏‏.‏
حديث صحيح، ‏(‏‏(‏رواه أبو داود وغيره بإسناد صحيح‏)‏‏)‏‏.‏
717- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ، إني أريدُ سفراً، فزودني، فقال‏:‏ زودك الله التقوى‏"‏ قال‏:‏ زدني، فقال‏:‏ ‏"‏وغفر ذنبك‏"‏ ، قال‏:‏ زدني، قال‏:‏ “ويسر لك الخير حيثما كنت” ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال ‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏
97- باب الإستخارة والمشاورة
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وشاورهم في الأمر‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏159‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وأمرهم شورى بينهم‏}‏ ‏(‏‏(‏الشورى‏:‏38‏)‏‏)‏‏.‏ أي‏:‏ يتشاورون بينهم فيه‏.‏
718-وعن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الإستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن ، يقول ‏:‏ إذا همّ أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل، اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب‏.‏ اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري‏"‏ أو قال‏:‏ ‏"‏عاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري‏"‏ أو قال‏:‏ ‏"‏عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال‏:‏” عاجل أمري وآجله فاصرفه عني ، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به‏"‏ قال‏:‏ ويسمي حاجته‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
98- باب استحباب الذهاب إلى العيد وعيادة المريض والحج والغزو الجنازة ونحوها من طريق والرجوع من طريق آخر لتكثير مواضع العبادة
719- عن جابر رضي الله عنه ‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
(15)
720- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من طريق الشجرة، ويدخل من طريق المعرس، وإذا دخل مكة دخل من الثنية العليا ويخرج من الثنية السفلى‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
99- باب استحباب تقديم اليمين في كل ماهو من باب التكريم كالوضوء والغسل والتيمم، ولبس الثوب والنعل والخف والسراويل ودخول المسجد، والسواك، والاكتحال، وتقليم الأظفار، وقص الشارب ونتف الإبط، وحلق الرأس، والسلام من الصلاة، والأكل والشرب، والمصافحة، واستلام الحجر الأسود، والخرود من الخلاء، والأخذ والعطاء، وغير ذك مما هو في معناه‏.‏ ويستحب تقديم اليسار في ضد ذلك، كالامتخاط والبصاق عن اليسار، ودخول الخلاء، والخروج من المسجد، وخلع الخف والنعل والسراويل والثوب، والإستنجاء وفعل المستقذرات وأشباه ذلك‏.‏
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول‏:‏ هاؤوم اقرؤا كتابيه‏}‏ الآيات ‏(‏‏(‏الحاقة‏:‏19‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة‏}‏ ‏(‏‏(‏الواقعة 8،9‏)‏‏)‏‏.‏
721- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في شأنه كله‏:‏ في طهوره، وترجله، وتنعله‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
722- وعنها قالت‏:‏ كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اليمنى لطهوره وطعامه، وكان اليسرى لخلائه وما كان من أذى‏.‏ حديث صحيح، ‏(‏‏(‏رواه أبو داود وغيره بإسناد صحيح‏)‏‏)‏‏.‏
723- وعن أم عطية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم ، قال لهن في غسل ابنته زينب رضي الله عنها ‏:‏ ‏"‏ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
724- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “ إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى، وإذا نزع فليبدأ بالشمال‏.‏لتكن اليمنى أولهما تنعل، وآخرهما تنزع‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
725- وعن حفصة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعل يساره لما سوى ذلك‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي وغيره‏)‏‏)‏‏.‏
726- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “ إذا لبستم،وإذا توضأتم، فابدؤا بأيمانكم” حديث صحيح، ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح‏)‏‏)‏‏.‏
727- وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منى‏:‏ فأتى الجمرة فرماها، ثم أتى منزله بمنى، ونحر، ثم قال للحلاق “خذ” وأشار إلى جانبه الأيمن، ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏وفي رواية‏:‏ لما رمى الجمرة، ونحر نسكه وحلق‏:‏ ناول الحلاق شقه الأيمن فحلقه، ثم دعا أبا طلحة الأنصارى رضي الله عنه ، فأعطاه إياه،ثم ناوله الشق الأيسر فقال “احلق” فحلقه فأعطاه أبا طلحة فقال‏:‏ ‏"‏اقسمه بين الناس‏"‏‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alo5owah.ahlamontada.com
احمد المصرى
المــــدير العـــــام
المــــدير العـــــام
احمد المصرى


عدد المساهمات : 5770
الموقع : منتدى الاخوه

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالسبت 22 مايو - 15:58

l كتاب الحج
l باب وجوب الحج وفضله
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏ 97‏)‏‏)‏
1269- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ بني الإسلام على خمس‏:‏ شهادة أن لا إله إلى الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
1270- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا‏"‏ فقال رجل‏:‏ أكل عام يا رسول الله‏؟‏ فسكت، حتى قالها ثلاثًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏لو قلت نعم لوجبت، ولما استطعتم‏"‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1271- وعنه قال‏:‏ سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إيمان بالله ورسوله‏"‏ قيل‏:‏ ثم ماذا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الجهاد في سبيل الله‏"‏ قيل ثم ماذا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏حج مبرور‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
‏"‏المبرور‏"‏ هو الذي لا يرتكب صاحبه فيه معصية‏.‏
1272- وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من حج، فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
1273- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
1274- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد‏؟‏ فقال‏:‏ ‏:‏ ‏"‏لَكُنّ أفضل الجهاد حج مبرور‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
1275- وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1276- وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏عمرة في رمضان تعدل عمرة أو حجة معي‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
1277- وعنه أن امرأة قالت‏:‏ يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج، أدركت أبي شيخًا كبيرًا، لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
1278- وعن لقيط بن عامر رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة، ولا الظعن قال‏:‏ ‏"‏حج عن أبيك واعتمر‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏.‏ ‏)‏‏)‏‏.‏
1279- وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه، قال‏:‏ حج بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنا ابن سبع سنين‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
1280- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي ركبا بالروحاء فقال‏:‏ ‏"‏من القوم‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ المسلمون‏.‏ قالوا من أنت‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏رسول الله‏"‏ فرفعت امرأة صبيًا فقالت‏:‏ ألهذا حج‏؟‏ قال ‏"‏نعم ولك أجر‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1281- وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل وكانت زاملته‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
1282- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ كانت عكاظ ومجنة، وذو المجاز أسواقًا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في المواسم، فنزلت‏:‏ ‏{‏ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم‏}‏ ‏(‏‏(‏البقرة‏:‏ 198‏)‏‏)‏ في مواسم الحج‏.‏‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alo5owah.ahlamontada.com
احمد المصرى
المــــدير العـــــام
المــــدير العـــــام
احمد المصرى


عدد المساهمات : 5770
الموقع : منتدى الاخوه

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالسبت 22 مايو - 16:01

l كتاب الدعوات
l 250- باب الأمر بالدعاء وفضله وبيان جمل من أدعيته صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وقال ربكم ادعوني أستجب لكم‏}‏ ‏(‏‏(‏غافر‏:‏ 60‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين‏}‏ ‏(‏‏(‏الأعراف‏:‏ 55‏)‏‏)‏‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان‏}‏ الآية ‏(‏‏(‏البقرة‏:‏ 186‏)‏‏)‏‏.‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء‏}‏ ‏(‏‏(‏النمل‏:‏ 62‏)‏‏)‏
1465- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏الدعاء هو العبادة‏"‏‏.‏
1466- وعن عائشة، رضي الله عنه الله عنها، قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد جيد‏)‏‏)‏‏.‏
1467- وعن أنس رضي الله عنه، قال‏:‏ كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏

زاد مسلم في روايته قال‏:‏ وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه‏.‏
1468- وعن ابن مسعود، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يقول‏:‏ ‏"‏اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1469- وعن طارق بن أشيم، رضي الله عنه، قال‏:‏ كان الرجل إذا أسلم علمه النبي صلى الله عليه وسلم، الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
وفي رواية له عن طارق أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وأتاه رجل، فقال‏:‏ يا رسول الله، كيف أقول حين أسأل ربي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏قل‏:‏ اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك‏"‏‏.‏
1470- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1471- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماته الأعداء‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
وفي رواية‏:‏ قال سفيان‏:‏ أشك أني زدت واحدة منها‏.‏
1472- وعنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول‏:‏ ‏"‏اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1473- وعن علي رضي الله عنه قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قل‏:‏ اللهم اهدني، وسددني‏"‏‏.‏ وفي رواية‏:‏ ‏"‏اللهم إني أسألك الهدى، والسداد‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1474- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يقول‏:‏ ‏"‏اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات‏"‏‏.‏ وفي رواية‏:‏ ‏"‏وضلع الدين وغلبة الرجال‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1475- وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال‏:‏ ‏"‏قل‏:‏ اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏ وفي رواية‏:‏ ‏"‏وفي بيتي‏"‏ وروي‏:‏ ‏"‏ظلمًا كثيرًا‏"‏ وروي ‏"‏كبيرًا‏"‏ بالثاء المثلثة وبالباء الموحدة، فينبغي أن يجمع بينهما، فقال‏:‏ كثيرًا كبيرًا‏.‏
1476- وعن أبي موسى، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يدعو بهذا الدعاء‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1477- وعن عائشة، رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول في دعائه‏:‏ ‏"‏اللهم إني أعوذ بك من شر ما علمت ومن شر ما لم أعمل‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1478- وعن ابن عمر رضي الله عنه الله عنهما قال‏:‏ كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1479- وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول‏:‏ ‏"‏اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والبخل والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1480- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول‏:‏ ‏"‏اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت، وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت‏"‏ زاد بعض الرواة‏:‏ ‏"‏ولا حول ولا قوة إلا بالله‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1481- وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يدعو بهؤلاء الكلمات‏:‏ ‏"‏اللهم إني أعوذ من بك من فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر الغنى والفقر‏"‏‏.‏ رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وهذا لفظ أبي داود‏.‏
1482- وعن زياد بن علاقة عن عمه، وهو قطبة بن مالك، رضي الله عنه، قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم، يقول‏:‏ ‏"‏اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء‏"‏‏.‏ رواه الترمذي وقال حديث حسن‏.‏
1483- وعن شكل بن حميد، رضي الله عنه قال‏:‏ قلت يا رسول الله‏:‏ علمني دعاء‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏قل‏:‏ اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر مني‏"‏‏.‏ رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن‏.‏
1484- وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول‏:‏ ‏"‏اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون، والجذام، وسيئ الأسقام‏"‏‏.‏ رواه أبو داود بإسناد صحيح‏.‏
1485- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول‏:‏ ‏"‏اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد صحيح‏)‏‏)‏‏.‏
1486- وعن علي، رضي الله عنه، أن مكاتبًا جاءه، فقال‏:‏ إني عجزت عن كتابتي‏.‏ فأعني‏.‏ قال‏:‏ ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل دينا أداه الله عنك‏؟‏ قل‏:‏ ‏"‏اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏
1487- وعن عمران بن الحصين، رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أباه حصينًا كلمتين يدعو بهما‏:‏ ‏"‏اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏
1488- وعن أبي الفضل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال‏:‏ قلت يا رسول الله‏:‏ علمني شيئًا أسأله الله تعالى، قال‏:‏ ‏"‏سلوا الله العافية‏"‏ فمكثت أيامًا، ثم جئت فقلت‏:‏ يا رسول الله‏:‏ علمني شيئًا أسأله الله تعالى، قال لي‏:‏ ‏"‏يا عباس با عم رسول الله سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏)‏‏)‏‏.‏
1489- وعن شهر بن حوشب قال‏:‏ قلت لأم سلمة، رضي الله عنها، يا أم المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا كان عندك‏؟‏ قالت‏:‏ كان أكثر دعائه‏:‏ ‏"‏يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي، وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏
1490- وعن أبي الدرداء، رضي الله عنه، قال‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كان من دعاء داود صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك، والعمل الذي يبلغني حبك، اللهم اجعل حبك أحب إلى من نفسي، وأهلي، ومن الماء البارد‏"‏‏.‏ رواه الترمذي وقال حديث حسن‏.‏
1491- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألظوا بياذا الجلال والإكرام‏"‏‏.‏ رواه الترمذي ورواه النسائي من رواية ربيعة بن عامر الصحابي قال الحاكم حديث صحيح الإسناد‏.‏ ‏(‏‏(‏‏(1)‏)‏‏)‏‏.‏
1492- وعن أبي أمامة، رضي الله عنه قال‏:‏ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئًا، فقال‏:‏ ‏"‏ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله‏؟‏ تقول‏:‏ ‏"‏اللهم إني أسألك من خير ما أسألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله‏"‏‏.‏ رواه الترمذي وقال حديث حسن‏.‏
1493- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار‏"‏‏.‏
‏(‏‏(‏رواه الحاكم أبو عبد الله، وقال‏:‏ حديث صحيح على شرط مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
l 251- باب فضل الدعاء بظهر الغيب
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏والذين جاءوا من بعدهم يقولون‏:‏ ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان‏}‏ ‏(‏‏(‏الحشر‏:‏ 10‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏واستغفر لذنبك، وللمؤمنين والمؤمنات‏}‏ ‏(‏‏(‏محمد‏:‏ 19‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ إخبارًا عن إبراهيم عليه السلام ‏{‏ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب‏}‏ ‏(‏‏(‏إبراهيم‏:‏ 41‏)‏‏)‏‏.‏
1494- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1495- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول‏:‏ ‏"‏دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به‏:‏ آمين، ولك بمثل‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
l 252- باب في مسائل من الدعاء
1496- وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من صنع إليه معروف، فقال لفاعله‏:‏ جزاك الله خيرًا، فقد أبلغ في الثناء‏"‏‏.‏ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ‏.‏
1497- وعن جابر رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعو على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1498- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1499- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يستجاب لأحدكم ما لم يعجل‏:‏ يقول‏:‏ قد دعوت ربي، فلم يستجب لي‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏ وفي رواية لمسلم لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل‏.‏ قيل يا رسول الله ما الاستعجال‏؟‏ قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أرَ من يستجب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء‏.‏
1500- وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال‏:‏ قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أي الدعاء أسمع‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات‏"‏‏.‏ رواه الترمذي وقال حديث حسن‏.‏
1501- وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما على الأرض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها‏.‏ ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم‏"‏ فقال رجل من القوم‏:‏ إذًا نكثر قال‏:‏ ‏"‏الله أكثر‏"‏‏.‏ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‏.‏
‏(‏‏((2)‏‏)‏‏)‏‏.‏
1502- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب‏:‏ ‏"‏لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش الكريم‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
l 253- باب كرامات الأولياء وفضلهم
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم‏}‏ ‏(‏‏(‏يونس‏:‏ 62-64‏)‏‏)‏‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا * فكلي واشربي‏}‏ ‏(‏‏(‏مريم‏:‏ 25،26‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏ 37‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله، فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته، ويهيئ لكم من أمركم مرفقًا * وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين، وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال‏}‏ ‏(‏‏(‏الكهف‏:‏ 16،17‏)‏‏)‏‏.‏
1503- وعن أبي محمد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أن أصحاب الصُّفة كانوا أناسًا فقراء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال مرة‏:‏ ‏"‏من كان عنده طعام اثنين، فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة، فليذهب بخامس بسادس‏"‏ أو كما قال‏:‏ وأن أبا بكر رضي الله عنه جاء بثلاثة، وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة، وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء، ثم رجع، فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله‏.‏ قالت له امرأته‏:‏ ما حبسك عن أضيافك‏؟‏ قال‏:‏ أو ما عشيتهم‏؟‏ قالت‏:‏ أبوا حتى تجيء وقد عرضوا عليهم قال‏:‏ فذهبت أنا، فاختبأت، فقال‏:‏ يا غُنثر، فجدع وسب، وقال‏:‏ كلوا لا هنيئًا، والله لا أطعمه أبدًا، قال‏:‏ وايم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا، وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر فقال لامرأته‏:‏ يا أخت بني فراس ما هذا‏؟‏ قالت‏:‏ لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات‏!‏ فأكل منها أبو بكر وقال‏:‏ إنما كان ذلك من الشيطان، يعني يمينه‏.‏ ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده، وكان بيننا وبين قوم عهد، فمضى الأجل، فتفرقنا اثني عشر رجلا، مع كل رجل منهم أناس، الله أعلم كم مع كل رجل، فأكلوا منها أجمعون‏.‏
وفي رواية‏:‏ فحلف أبو بكر لا يطعمه، فحلفت المرأة لا تطعمه، فحلف الضيف -أو الأضياف- أن لا يطعمه، أو يطعموه حتى يطعمه، فقال أبو بكر‏:‏ هذه من الشيطان‏!‏ فدعا بالطعام، فأكل وأكلوا، فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربت من أسفلها أكثر منها، فقال‏:‏ يا أخت بني فراس، ما هذا‏؟‏ فقالت‏:‏ وقرة عيني إنها الآن لأكثر منها قبل أن نأكل، فأكلوا، وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه أكل منها‏.‏ وفي رواية‏:‏ إن أبا بكر قال لعبد الرحمن‏:‏ دونك أضيافك، فإني منطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فافرغ من قراهم قبل أن أجيء، فانطلق عبد الرحمن، فأتاهم بما عنده، فقال‏:‏ اطعموا، فقالوا‏:‏ أين رب منزلنا‏؟‏ قال اطعموا، قالوا‏:‏ ما نحن بآكلين حتى يجيء رب منزلنا، قال‏:‏ اقبلوا عنا قراكم، فإنه إن جاء ولم تطعموا، لنلقين منه، فأبوا، فعرفت أنه يجد علي، فلما جاء تنحيت عنه، فقال‏:‏ ما صنعتم‏؟‏ فأخبروه، فقال‏:‏ يا عبد الرحمن فسكت، ثم قال‏:‏ يا عبد الرحمن، فسكت، فقال‏:‏ يا غُنثر أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئت‏!‏ فخرجت، فقلت‏:‏ سل أضيافك، فقالوا‏:‏ صدق، أتانا به‏.‏ فقال‏:‏ إنما انتظرتموني والله لا أطعمه الليلة، فقال الآخرون‏:‏ والله لا نطعمه حتى تطعمه، فقال‏:‏ ويلكم ما لكم لا تقبلون عنا قراكم‏؟‏ هات طعامك، فجاء به، فوضع يده، فقال‏:‏ بسم الله‏.‏ الأولى من الشيطان، فأكل وأكلوا‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
‏(‏‏(‏(3)‏)‏‏)‏‏.‏
1504- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يك في أمتي أحد، فإنه عمر‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري، ورواه مسلم من رواية عائشة، وفي روايتهما قال ابن وهب‏:‏ ‏"‏محدثون‏"‏ أي‏:‏ ملهمون‏)‏‏)‏‏.‏
1505- وعن جابر بن سَمُرة، رضي الله عنهما، قال‏:‏ شكا أهل الكوفة سعدًا، يعني‏:‏ ابن أبي وقاص، رضي الله عنه الله عنه، إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فعزله واستعمل عليهم عمارًا، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه، فقال‏:‏ يا أبا إسحاق، إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي، فقال‏:‏ أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أخرم عنها أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين، وأخف في الأخريين، قال‏:‏ ذلك الظن بك يا أبا إسحاق، وأرسل معه رجلا -أو رجالا- إلى الكوفة يسأل عنه أهل الكوفة، فلم يدع مسجدًا إلا سأل عنه، ويثنون معروفًا، حتى دخل مسجدًا لبني عبس، فقام رجل منهم، يقال له أسامة بن قتادة، يكنى أبا سعدة‏.‏ فقال‏:‏ أما إذ نشدتنا فإن سعدًا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد‏:‏ أم والله لأدعون بثلاث‏:‏ اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا، قام رياء، وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه للفتن‏.‏ وكان بعد ذلك إذا سئل يقول‏:‏ شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد‏.‏
قال عبد الملك بن عمير الرواي عن جابر بن سمرة‏:‏ فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق فيغمزهن‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1506- وعن عروة بن الزبير أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، رضي الله عنه الله عنه خاصمته أروى بنت أوس إلى مروْان بن الحكم، وادعت أنه أخذ شيئًا من أرضها، فقال سعيد‏:‏ أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏!‏‏؟‏ قال‏:‏ ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا، طوقه إلى سبعين أرضين‏"‏ فقال له مروْان‏:‏ لا أسألك بينة بعد هذا، فقال سعيد‏:‏ اللهم إن كانت كاذبة، فأعمِ بصرها، واقتلها في أرضها، فقال‏:‏ فما ماتت حتى ذهب بصرها وبينما هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
وفي رواية لمسلم عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بمعناه وأنه رآها عمياء تلتمس الجدر تقول‏:‏ أصابتني دعوة سعيد، وأنها مرت على بئر في الدار التي خاصمته فيها، فوقعت فيها فكانت قبرها‏.‏
1507- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه الله عنهما قال‏:‏ لما حضرت أحد دعاني أبي من الليل فقال‏:‏ ما رآني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن علي دينا فاقضِ، واستوصِ بأخواتك خيرًا، فأصبحنا، فكان أول قتيل، ودفنت معه آخر في قبره، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته غير أذنه، فجعلته في قبر على حدة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
1508- وعن أنس رضي الله عنه أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم، في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين بين أيديهما، فلما افترقا، صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏ من طرق، وفي بعضها أن الرجلين أسيد بن حضير، وعباد بن بشر رضي الله عنهما‏.‏
1509- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه ، قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينًا سرية، وأمَّر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري، رضي الله عنه، فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة، بين عسفان ومكة، ذكروا لحي من هذيل يقال لهم‏:‏ بنو لحيان، فنفروا لهم بقريب من مائة رجل رام، فاقتصوا آثارهم، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه، لجئوا إلى موضع فأحاط بهم القوم، فقالوا‏:‏ انزلوا، فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدًا، فقال عاصم بن ثابت‏:‏ أيها القوم أما أنا، فلا أنزل على ذمة كافر‏:‏ اللهم أخبر عنا نبيك صلى الله عليه وسلم، فرموهم بالنبل فقتلوا عاصمًا، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق، منهم خُبيب، وزيد بن الدِّثِنَّة ورجل آخر‏.‏ فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم، فربطوهم بها، قال الرجل الثالث‏:‏ هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن لي بهؤلاء أسوة، يريد القتلى، فجروه وعالجوه، فأبى أن يصحبهم، فقتلوه، وانطلقوا بخُبيب، وزيد بن الدِّثِنَّة، حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر، فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف خُبيبًا، وكان خُبيب هو قتل الحارث يوم بدر، فلبث خُبيب عندهم أسيرًا حتى أجمعوا على قتله، فاستعار من بعض بنات الحارث موسى يستحد بها فأعارته، فدرج بُنيٌّ لها وهي غافلة حتى أتاه، فوجدته مجلسه على فخذه الموسى بيده، ففزعت فزعة عرفها خُبيب، فقال أتخشين أن أقتله ماكنت لأفعل ذلك قالت‏:‏ والله ما رأيت أسيرا خيرا من خُبيب فوالله لقد وجدته يومًا يأكل قطفًا من عنب في يده وإنه لموثق بالحديد وما بمكة من ثمرة، وكانت تقول‏:‏ إنه لرزق رزقه الله خُبيبًا، فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحل، قال لهم خبيب‏:‏ دعوني أصلي ركعتين، فتركوه، فركع ركعتين، فقال‏:‏ والله لولا أن تحسبوا أن ما بي جزع لزدت‏.‏ اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تُبقِ منهم أحدًا، وقال‏:‏
فلست أبالي حين أُقتل مســــلمًا**على أي جنب كان لله مصرعــي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ**يبارك على أوصـــال شلو ممزع
وكان خُبيب هو سَنَّ لكل مسلم قُتل صبرًا الصلاة، وأخبر -يعني النبي صلى الله عليه وسلم - أصحابه يوم أصيبوا خبرهم، وبعث ناسٌ من قريش إلى عاصم بن ثابت حين حدثوا أنه قُتل أن يؤتوا بشيء منه يُعرف، وكان قتل رجلا من عظمائهم، فبعث الله لعاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم، فلم يقدروا أن يقطعوا منه شيئًا‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏
قوله‏:‏ الهدأة‏:‏ موضع، والظلة‏:‏ السحاب، الدبر‏:‏ النحل‏.‏
وقوله‏:‏ ‏"‏اقتلهم بَِددًا‏"‏ بكسر الباء وفتحها، فمن كسر، قال‏:‏ هو جمع بدة بكسر الباء، وهو النصيب، ومعناه‏:‏ اقتلهم حصصًا منقسمة لكل واحد منهم نصيب، ومن فتح ، قال معناه‏:‏ متفرقين في القتل واحدًا بعد واحد من التبديد‏.‏
وفي الباب أحاديثُ كثيرة صحيحة سبقت في مواضعها من هذا الكتاب، منها حديث الغلام الذي كان يأتي الراهب والساحر، ومنها حديث جُريج، وحديث أصحاب الغار الذين أطبقت عليهم الصخرة، وحديث الرجل الذي سمع صوتًا في السحاب يقول‏:‏ اسقِ حديقة فلان، وغير ذلك‏.‏ والدلائل في الباب كثيرة مشهورة، وبالله التوفيق‏.‏
1510- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ ما سمعت عمر رضي الله عنه يقول لشيء قط‏:‏ إني لأظنه كذا إلا كان كما يظن‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alo5owah.ahlamontada.com
فطومة
عضو مميز
عضو مميز
فطومة


عدد المساهمات : 818
القوس العمر : 44

رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: رد: رياض الصالحين   رياض الصالحين Emptyالخميس 24 مارس - 7:23

يسلمو ايديكى يااختى الغالية وجزاكى الله الف حسنة وتقبلى مرورى البسيط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رياض الصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع الجزء الثانى من رياض الصالحين
» من دعاء الصالحين
» الفريق عبد المنعم رياض
» رياض الجنة : أنت ومالك لأبيك
» مهارات مهمة لمعلمة رياض الأطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الاخوه ايد فى ايد :: مـنــتـــــدى الاسلامى :: اسلاميات-
انتقل الى: