الانسان الناجح فى الدنيا والسعيد فى الآخرة هو من يتحكم فى لسانه وأفعاله التى قد تأتى بلا ضابط ولا رابط فتأتى مزاجية هوجاء وأول شىء يحاسب عليه الإنسان أو يُحسب عليه فى مجال الإنضباط هو لسانه وما يبدر منه من أقوال بعضها ردود أفعال والبعض الآخر عادة سيئة وهذه الأقوال تكون رقيقة مهذبة أو تكون جافة وخارجة.
والأقوال الخارجة تجرح وتدمى مشاعر من وجهت اليه وقد تكون لها تداعيات اكبر من ذلك بكثير .
وفلتات اللسان قد تـُضعف علاقة بين طرفين أو تقطعها كـُلية وقد تؤدى الى خصومات لا تهدأ ابداً فى حين ان اللسان الحلو الذى يتلفظ بألفاظ وعبارات على مستوى راق يؤدى الى المحبة والألفة والكلمات الجميلة تـُسعد صاحبها والكلمات الجافة تشقى صاحبها .
حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن الحرث ثنا محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن بن عمر قال : قال رسول الله : (إياكم والفتن فإن اللسان فيها مثل وقع السيف).
حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا شعبة عن زبيد قال : سمعت أبا وائل عن عبد الله ـ [ وهو : ابن مسعود ] ـ ، : ( عن النبي : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).
حدثنا أبو بكر ثنا أبو الأحوص عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا ً أو ليسكت).
فيا ترى إخوتى وأخواتى فى الله وبكل الصدق والصراحة
هل تستطيع ان تمسك لسانك عند الغضب ؟
هل خسرت علاقة مع ناس قريبين منك بسبب لسانك ورد فعل
عنيف ضايقهم منك ؟
هل وجه إليك احد من أصدقاؤك أو أقاربك اى إساءة في لحظة غضب ؟وما كان رد فعلك وقتها ؟
ما هى نصيحتك للناس الذين يتسرعون في كلامهم وردود
أفعالهم دون مراعاة لشعور الآخرين ؟
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
أحسن الخلق خُلِقا ًوخَلـّقا ً