قصيدة

أسطول «ضرار» مشبوه

عبدالله ابو السمح
في تاريخنا العربي الإسلامي دائما تبرز معضلة (مسجد الضرار) وهو المسجد الذي أنشئ لصرف الناس عن المسجد الحقيقي أو عن الموضوع الصحيح، دائما وأبدا في مسيرتنا يخترعون لنا قضية أو حدثا ليصرفونا عن المسيرة الصحيحة، وفي تاريخنا الحديث العربي كانت قضية فلسطين هي (مسجد الضرار) الذي صرفنا وشغلنا وأبعدنا عن طريق التنمية والتطوير، وهي القضية التي استغلت لإحداث أنظمة ديكتاتورية تسلطية بدعوى تحرير (الوطن السليب)، هذه القضية (الضرار) هي التي أخرت كل خطط التنمية والتطوير وشغلتنا عن صناعة المستقبل بوهم كبير، لقد أضاع العرب ثرواتهم على بناء جيوش لم تقاتل أبدا وعندما قاتلت أصيبت بهزائم (النكسة) وضياع الأرض، وأكسبتنا مزيدا من المعتقلات والسجون والأيدلوجيات المتطرفة.

ورداً على هذه الأكاذيب وغيرة على مقدسات الأمة فإني أنا العبد الفقير لله /محمد شريف اللقماني كتبت هذه القصيدة إحتساباً لوجه الله تعالى:

ما الإفك إلا ماتقـــول وتسطـــــر
سفهــــــــــــاً تفوه به وسمـــاً يقطـــر
يممت نحو الغـــــرب تطلب وده
مابين لندن أو باريس ترسي وتبحـــــر
ولكم لبثت الدهـــــر في إعطافهم
وقطفت من لهو الصبابة مايَسف ويحقر
وألفت منهم كل فكـــــــر زائــف ٍ
ولبست من أخلاقهم ثوباً يَشف ويقصــر
تلك المراتع قد رضعت بها الخنا
فهي الضــــــــرار وإثمهــــا لايغفــــر
تحيا فلسطينٌ وإن أنكرتهــــــــا
وغــدا ولائك لليــهود بلا حياء يسفـــــر
ولن تضام القــدس من كيد الـــعدا
ولــها العـــــــــدالة تستغيث وتجئـــــــر
والأمــة الثكلى ستجمع شملهـــــــا
حتى تكــون فتيـة وحييتـةً لاتقهـــــــــــر
والمسجد الأقصى وغزةَ في الرباط
سويةٌ والنصر بالله للإسلام حقاً سيظهر