جليلة دحلان زوجة المناضل الوطني محمد دحلان الجزء الاول ..

جليلة دحلان زوجة المناضل الوطني محمد دحلان
الجزء الاول ..
بقلم الصحفي : محمد عبدالله
تحدثت جليلة دحلان "ام فادي " زوجة محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيسة مركز "فتا" للتواصل الإنساني وعن همومها كزوجة مسؤول فلسطيني كبير وعن هموم محمد دحلان التي لايراها الناس وعن تطلعاته وأماله وهو أحد الأسماء الفلسطينية السياسية اللامعة وعن الدور الإنساني الذي تقوم به جليلة دحلان كرئيسة للمركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا".
وكانت"أم فادي" قد قامت بحملة تبرعات في قطاع غزة ونجحت في جمع مبالغ مالية خصصتها لتبني ما يزيد عن مائة طفل في مخيم جنين وعدد مشابه في مخيم الامعري ومخيمات أخرى في الضفة الغربية من أبناء الشهداء ومن أبناء ضحايا مجزرة مخيم جنين ..
وقالت جليلة دحلان عن ابرز النشاطات الإنسانية التي يقوم بها مركز "فتا":المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا" هو مركز أهلي خيري بالدرجة الأولى يسعى الى مساعدة الأسر الفقيرة والمهمشة في المجتمع الفلسطيني ويقوم بعدة برامج منها برنامج كفالة الطفل اليتيم والطفل المعاق وكفالة الطالب الجامعي الفقير وترميم بعض منازل الأسر الفقيرة والمهمشة هذه البرامج قام بتنفيذها المركز وبرامج أخرى هي المساعدات المقطوعة والتي تتمثل في المساعدات التي تقدم في رمضان والأعياد وبداية العام الدراسي واغاثة المنكوبين وما شابه ذلك بالإضافة إلى دعم مشروع الام والذي يقوم المركز على تنفيذه حاليا هو مشروع "فتا للتأهيل" وهو لتأهيل معاقي الانتفاضة والإصابات مثل حوادث الطرق.
وبالنسبة لدعم المركز في البداية قام على دعم محلي من أهل الخير مثل أصحاب الشركات والمؤسسات الخيرية وتجار وبعد ذلك توجهنا إلى الدول العربية والدول الأوروبية كان ابرز المساعدات هي المساعدة المقدمة من المملكة العربية السعودية ومن صندوق الأقصى، والذي دعم المشروع الحالي وهو مشروع دعم وتأهيل المعاقين بمبلغ مليون و 166الف دولار وهنا اتوجه بالشكر إلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا على جهودهم الخيرة الموصولة في دعم صمود الشعب الفلسطيني ورفع المعاناة عنه .
هذا بالإضافة إلي مساعدة من مؤسسة القذافي التي يترأسها سيف الإسلام قذافي وتبرع 125 ألف دولار وصل الجزء الأكبر منها وباقي جزء بسيط بالإضافة الى المساعدة المالية والتي قدمها السيد سعيد خوري وهو رجل أعمال فلسطيني مقيم في اليونان ، وأيضا وزارة الشؤون الاجتماعية الأسبانية قدمت لنا مساعدة بالإضافة الى المساعدات والتي تصلنا عن طريق فاعلي خير بعضهم يحب ذكر اسمه والبعض الآخر لا يحب ذكر اسمه.
والمركز الفلسطيني "فتا" كان له دور الوساطة ما بين فاعلي الخير الذين تبرعوا لهؤلاء الأطفال، حيث قام فاعلي خير من قطاع غزة بالتبرع لهؤلاء الأطفال وأهالي جنين على معرفة بكل الأشخاص المتبرعين لأننا بعثنا أسماءهم وهم تبرعوا بهذه المبالغ من خلال فتح حساب بأسماء الأطفال الذي تم تبنيهم من قبل مركز "فتا" ودور المركز فقط اقتصر على دور توصيل المبلغ .
المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا" وعلى رغم قصر المدة التي انشأ فيها وحتى هذه اللحظة نستطيع ان ان نقول انه دخل في شرائح المجتمع وساعده وحاول مساعدة كل شرائح المجتمع من الأطفال الفقراء إلى معاقين وطلبة جامعات بذلك استطعنا ان نكسب مصداقية الناس الذين نتعامل معهم، والمجتمع الفلسطيني لمس مدى المساعدات التي يقدمها المركز والدور الإنساني والاجتماعي الذي يقوم به ونستطيع ان نقول أننا أنجزنا شيء خلال هذه الفترة .

جليلة .. زوجة المناضل الوطني محمد دحلان في حديث

الجزء الثاني ..

بقلم الكاتب : محمد عبدالله
وعن ذكرياتها لمسيرة "أبو فادي" مناضلا في الداخل والخارج ثم قائدا للأمن الوقائي بغزة ثم وزيرا للأمن الداخلي قالت "أم فادي":طبعا كانت بداية ارتباطي بـ" أبو فادي" في بداية إبعاده من قطاع غزة خلال الانتفاضة الأولى وتم ترحيله من غزة إلى الأردن ثم الى مصر وهناك التقيت به لأول مرة رغم انه ابن عمي لكن نصيبنا ان نلتقي هناك طبعا بعد ذلك عشنا فترة في العراق وبعدها انتقل لمساعدة الأخ الشهيد أبو جهاد للعمل في إطار العمل الذي كانوا يسمونه في حركة فتح "الإطار الغربي" وطبعا كان عمله الأساسي هو تواصله مع أبناء شعبه في الأرض المحتلة كان باستمرار معهم أول باول من حيث إطلاعه على الأمور من خلال التلفون او إلقائه لكلمات بالمهرجانات وباختصار للحديث هو كان مع أبطال الانتفاضة الأولى ومطلع على أمورهم أولا بأول حتى بدأ مشوار العودة.
وبداية عمله في جهاز الأمن الوقائي كانت تجربة جديدة عليه وعلى كل أعضاء السلطة كما ان التجربة في الخارج أغنت أبو فادي وجعلت عقليته قريبة جدا من الأمن ، بالإضافة الى ان أفراد الأمن الوقائي غالبيتهم من أبطال الانتفاضة الأولى ولهم باع طويل في الضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
و"أبو فادي" استفاد من خلال تجربته في سجون الاحتلال ومن خلال فترة رئاسته للشبيبة حيث كان يترأس الشبيبة وعمره كان آنذاك 17 عاما واستطاع من خلال وجوده في الجامعات ان يجمع كل الطلبة الجامعيين في الجامعات التي يدخلها تحت راية النضال والمقاومة.
وقالت "أم فادي " :شارون كان عنده فرصة في بداية حكمه وحاول ان يستغلها من خلال إطلاق جنوده النار على سيارة "أبو فادي" والتي كانت من ضمن الوفد الفلسطيني الذي كان يجري لقاءات أمنية انذاك والصق شارون ذلك بالجنود الذين كانوا على حاجز ايريز فكانت هذه الحادثة هي التي أنقذت "أبو فادي" و بعد ذلك لم يحاول شارون ان يكرر عملية الاغتيال لأنها أصبحت مكشوفة للجميع.
وعندما هددت إسرائيل عدة مرات باغتيال "أبو فادي"وصفت "أم فادي" كيف عايشت هذه الحالة من الخطر على مستوى الأولاد في البيت وهل شعرت بالخوف آنذاك فقالت:" كان لهذه الحالة تأثير سلبي على حياتنا لأنه كان هناك حالة من القلق على حياة أبو فادي وباستمرار التهديدات الني كنا نسمعها دائما سواء من وسائل الإعلام او من الناس وهذه التهديدات كانت تؤثر بالدرجة الأولى على أهل أبو فادي وأولاده لكننا كنا مطمئنين لأن طالما نحن مع الله فالله معنا وأبو فادي دائما مع الله ودائما يختار الطريق الصحيح وملتزم بصلاته وعبادة الله وملتزم بمبادئه الأساسية وبالهداف الوطنية العليا

جليلة .. زوجة المناضل الوطني محمد دحلان في الجزء الثالث

جليلة .. زوجة المناضل الوطني محمد دحلان في الجزء الثالث الجزء الثالث .. بقلم الصحفي : محمد عبدالله
في ظل انشغال زوجها محمد دحلان الدائم باللقاءات السياسية والامنية والمفاوضات وهل يعطى أولاده الوقت الكافي ام انه تحول إلى زوج غير مثالي قالت : نحن كأسرة "ابو فادي" نقدر مدى انشغاله ونعلم ان انشغاله يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني كما لأسرته عليه حق أيضا ولشعبه عليه حق، ونحن نقدر مستوى المسؤولية والأمانة التي يحملها، ونحن نتفهم هذه المسالة رغم انها صعبة لانه في فترة من الفترات تقريبا غاب عنا 6 شهور ولم يروه أولاده طوال فترة الحصار على رام الله، ولكن ابو فادي حينما ياخذ إجازة لغزة يحاول إرضاء أولاده وأهله واصدقائه ويحاول ان يلتقي بهم جميعا. وغياب ابو فادي لفترات طويلة عن اولاده تجعله حينما يلتقي بهم يغرقهم بحنانه ويعوضهم عن فترة غيابه وايضا حينما يكون مسافرا او مشغولاً يتصل دائما ويطمئن عليهم ولم يقطعنا أبدا من اتصالاته، والوجه الآخر لأبو فادي والذي لا يعرفه كثير من الناس رغم انه مسؤول أمنى لكنه إنسان في غاية الشفافية وغاية الإحساس وعنده من المشاعر ما تفوق أي إنسان عادي يعيش حياته كانسان عادي مفعم بالمشاعر الإنسانية الجميلة وكل هذه الصفات موجوده فيه عكس ما يراه الناس ويرونه دائما حازم في أمره وكله جمود لكنه يحمل بداخله الكثير من الحنان والعطف والعمق الانساني.
رغم انه زوجي فإنني مندهشة ومعجبة بمدى تفكيره وبمدى دقة وصفه للأمور وتحليله لها واعطاء كل شيء في وقته ومكانه ووضعه، وانا احيانا استغرب كيف ياخذ القرار بسرعة وبدون تفكير وبعد ذلك يكون القرار في موضعه، وهذا ينطبق على كل امور حياته سواء عمله الامني او علاقاته الخارجية وتصرفاته في حل المشاكل وكثير من العائلات تلجا الى ابو فادي في حل مشاكلها الداخلية وحين يرجع ابو فادي من السفر او من رام الله يصبح بيتنا وكأنه ديوان لفض المشاكل باستمرار عامر بالناس بأصحابه واهله والناس الذين يترددون على ابو فادي ليحل مشاكلهم، وانا استغرب ان تجمع كل هذه الامور في شخص واحد لذا انا انا اعتبره انسان غير عادي.
وعن زواجها من العقيد دحلان قالت :العقيد محمد دحلان هو ابن عمي قبل كل شيء وكنت اسمع عنه ولم اره لأنني انا من مواليد السعودية لكنني كنت اسمع عنه واسمع اخباره وفي الفترة التي التقيت به زادت معرفتي به والتقيت به لأول مرة في مصر ورأيته إنسانا غير عادي ويستحق التقدير من كل امرأة وان أي امراة تتمنى ان يكون لها زوجا وصديقا واخا وحينما رأيته أحسست ان هذا الإنسان الذي أتمناه و أعيش معه كل عمري سعيدة.
وحول غياب ابو فادي لفترة بسبب مسؤوليته وكيف تفسر سبب الغياب لأطفاله قالت:انا احاول قدر الامكان ان اشرح لهم طبيعة عمل والدهم واقول لهم انه يتغيب عنكم ليخدم وطنه وان كل انسان واجب عليه ان يخدم وطنه، واقول لهم ان والدكم يخدم الناس المساكين مثل ما تحتاجونه انتم الناس ايضا يحتاجونه وانا في نفس الوقت احاول ان اقوم بدور الام والاب، ابو فادي في خضم عمله المشغول به احيانا كثيرة ينسى ابنه في أي صف او فصل دراسي وهو يعترف بذلك لأنه يعرف ان بعده يؤثر على الأولاد ولكن نحاول قدر الإمكان من خلال تواجه معنا ان يعوض الأولاد عن الفترة التي يغيب فيها عنهم.

جليلة .. زوجة المناضل الوطني محمد دحلان في الجزء الرابع
بقلم الصحفي : محمد عبدالله
ووصفت "ام فادي" كيف يقضى ابو فادي يومه حينما يكون في إجازة من العمل:
"ابو فادي" رجل "بيتوتي" درجة اولى وهو يحب بيته اذا كان عنده وقت وغير ملتزم بمواعيد وارتباطات يفكر ان يقضي يومه في البيت ويشعر انه مرتاح من الالتزامات ومن الرسميات والحياة اليومية الروتينية التي تؤثر على الأعصاب فهو يحب بيته كثيرا ويقضي وقته في البيت ما بين جلوسه في حديقة المنزل لفترة طويلة وما بين متابعته لبرامج التلفزيون والفترة التي يجلس فيها ويتابع برامج التلفزيون في الغالب يحاول ان يشاهد برامج بعيدة عن السياسة كالبرامج الثقافية والعلمية ليغذي عقليته وليبتعد عن الجو السياسي حتى يشعر انه استفاد من هذه الاجازة ويبتعد نوع ما عن السياسة هو في البيت لأننا نعلم جميعا ان الأخبار دائما توتر الاعصاب.
وابو فادي كان يحب العاب القوى وكان يلعبها ويحب الرياضة بشكل عام ويحب مشاهدة البرامج الرياضية وخصوصا "المصارعة" وهو افضل برنامج عنه ، وهو في البيت يحاول ان يمارس رياضة المشي في البيت لأنه محروم من المشي وهذه الرياضة تعطي مرونه ملاءمة للجسم.
وعن الطعام المفضل لـ"ابو فادي"قالت : "ابو فادي" يحب الطبيخ بشكل عام والذي يؤكل بخبز وانا اعرف جيدا نوع الطعام الذي يحبه واصنعه له وهو يحب الأكلات الفلسطينية مثل البامية بالريحان والملوخية والمفتول والفتة بالدقة والأكلات التي لم توجد في المطاعم فحينما يكون في البيت أنا من دون ما يطلب اعمل له الذي يريده.وأيضا يحب اكلات من يد امه وهي أكلات فلسطينية قديمة مثل "البصارة، والحماصيص".
وحول الشائعات التي عينت "ابو فادي" في مناصب عديدة وهل تشعر بالضيق من هذه الإشاعات وكيف يرد عليها ابو فادي قالت : الإشاعات لم تكن تشغل لنا بال نهائيا لا انا ولا ابو فادي لأن ابو فادي يعرف ما يريد ان يفعله بالإضافة الى ان ابو فادي اخذ قرار ان طالما ان ابو عمار على قيد الحياة امد الله في عمره ورأس السلطة الفلسطينية سيبقى القائد الرمز وابو فادي من قرارة نفسه رافض لكل هذه الإشاعات، والإشاعات كثيرة جدا وتسعى لترويجها الصحف الإسرائيلية ونحن مؤخرا رفعنا قضية على صحيفة "هآرتس "الإسرائيلية بسبب خبر ورد فيها بالنسبة لسفرنا ونحن في ذلك الوقت كنا في غزة ولم نخرج من غزة وللأسف ردده بعض الاخوة هنا واصبح بعدها لا مفر من ان نرفع دعوى قضائية على الصحيفة الإسرائيلية التي أنزلت هذا الخبر لأنه عاري عن الصحة وفي نفس الوقت كان بعض الأصدقاء الذين سمعوا الخبر يتصلوا بنا ويسألوننا انتم الى اين سافرتم وكنت ارد عليهم واقول إنني الآن في مكتبي ولم أخرج من غزة، وانا سفري يتعلق فقط بدراستي لأني اقدم الان لنيل شهادة الدكتوراه وأسافر لمدة أسبوع فقط وحينما يكون هناك هدوء لأنني اترك أطفالي هنا واخاف ان يغلق المعبر وانا خارج القطاع ويبقى اطفالي في بلد وانا في بلد اخر.
وعن متابعة "ابو فادي" لشؤون اطفاله وتحصيلهم الدراسي ام انه ترك المهمة اليها في ظل انشغاله بالشؤون السياسية العامة قالت :أنا أقوم بالدور الأكبر في تربية الأولاد وابو فادي يهتم ويسال عن نتائجهم وعن تحصيلهم العلمي وعن مستواهم وعن مدى الأنشطة التي يحبونها والأنشطة التي يقومون بها ويبلغوا والدهم بها حتى يشجعهم ما لم يكن مشغولا بقضايا كبيرة مثل فترة غيابه عنا خلال اجتياح رام الله. وابنائي هم فادي وفراس وهديل وابني فادي يشبه والده في تفكيره وهو قريب من شخصية والده، والأولاد حينما يشتاقون لوالدهم يرونه على شاشات التلفزة في المقابلات الصحفية .
وتقول عن الاهتمامات الإنسانية لـ "ابو فادي " : في الحقيقة انا أخذتها منه لأنه في بداية عملي الإنساني هو الذي شجعني وحتى في بحث الماجستير الذي كنت قد قدمته نصحني ان ابحث موضوع الأسرى الفلسطينيين وبعد ذلك اقترح ان أؤسس جمعية تهتم بشؤون الأسرى وانا شعرت ان هذه الأمور في ذلك الوقت ستكون صعبة علي جدا لأنني انذاك كنت قد أنجبت بنتي هديل وكانت عندي دراسة فلم استطيع ان اوفق بينهم، فهو في هذه الظروف شجعني وقال لي ان هذا المكان الذي يمكنك ان تخدمي فيه شعبك بالإضافة الى ذلك منذ تأسيس المركز وهو يساعدنا خطوة بخطوة من خلال علاقاته الخارجية مع الناس، او بدعمنا بطريقة غير مباشرة.
وعن هواياته المفضلة وهل لديه الوقت لممارسة هواياته قالت :يحب مشاهدة التلفزيون ويحب القراءة المختصرة مثل الصحف والمجلات والصحف العبرية المترجمة والرياضة الخفيفة.