منتدى الاخوه ايد فى ايد
مرحبا بك اخى فى الله
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل المنتدى معنا إن لم يكن لديك حساب
بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بكم فى منتدى الاخوه ايد فى ايد
/ اخوكم احمد المصرى
منتدى الاخوه ايد فى ايد
مرحبا بك اخى فى الله
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل المنتدى معنا إن لم يكن لديك حساب
بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه
ونتشرف بكم فى منتدى الاخوه ايد فى ايد
/ اخوكم احمد المصرى
منتدى الاخوه ايد فى ايد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الاخوه ايد فى ايد

منتدى الاخوه يرحب بكم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» اكبـر مكتبة عميد الموال الشعبى " يوسـف شـتا
عمر بن عبد العزيز Emptyالأحد 20 ديسمبر - 18:24 من طرف احمد المصرى

» ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن
عمر بن عبد العزيز Emptyالجمعة 20 ديسمبر - 9:06 من طرف احمد المصرى

» شايف عينك تحت الحاجب
عمر بن عبد العزيز Emptyالسبت 23 يونيو - 15:17 من طرف احمد المصرى

» قصر البوسيت ع البحر
عمر بن عبد العزيز Emptyالأحد 18 يونيو - 15:07 من طرف احمد المصرى

» قرية بلوبيتش ع البحر وبالتقسيط لا تدع ال
عمر بن عبد العزيز Emptyالأحد 18 يونيو - 15:06 من طرف احمد المصرى

» اراضي علم الروم بواحة التجاريين
عمر بن عبد العزيز Emptyالأحد 18 يونيو - 15:05 من طرف احمد المصرى

» اراضي عجيبة لبناء فيلا ع البحر
عمر بن عبد العزيز Emptyالخميس 8 يونيو - 22:00 من طرف خالداء

» كان ياماكان
عمر بن عبد العزيز Emptyالخميس 16 مارس - 11:40 من طرف احمد المصرى

» لن انساكى
عمر بن عبد العزيز Emptyالخميس 16 مارس - 11:04 من طرف احمد المصرى

» مجموعة برامج لمتعلمي مادة الإنجليزية
عمر بن عبد العزيز Emptyالأربعاء 1 مارس - 18:34 من طرف احمد المصرى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
احمد المصرى
عمر بن عبد العزيز Vote_rcapعمر بن عبد العزيز Voting_barعمر بن عبد العزيز Vote_lcap 
ابن النيل
عمر بن عبد العزيز Vote_rcapعمر بن عبد العزيز Voting_barعمر بن عبد العزيز Vote_lcap 
رحاب
عمر بن عبد العزيز Vote_rcapعمر بن عبد العزيز Voting_barعمر بن عبد العزيز Vote_lcap 
ابواحمد
عمر بن عبد العزيز Vote_rcapعمر بن عبد العزيز Voting_barعمر بن عبد العزيز Vote_lcap 
خالد المصرى
عمر بن عبد العزيز Vote_rcapعمر بن عبد العزيز Voting_barعمر بن عبد العزيز Vote_lcap 
دموع ملاك
عمر بن عبد العزيز Vote_rcapعمر بن عبد العزيز Voting_barعمر بن عبد العزيز Vote_lcap 
زهرة المدائن
عمر بن عبد العزيز Vote_rcapعمر بن عبد العزيز Voting_barعمر بن عبد العزيز Vote_lcap 
عيسى حياتو
عمر بن عبد العزيز Vote_rcapعمر بن عبد العزيز Voting_barعمر بن عبد العزيز Vote_lcap 
فطومة
عمر بن عبد العزيز Vote_rcapعمر بن عبد العزيز Voting_barعمر بن عبد العزيز Vote_lcap 
عااشقة الفردوس
عمر بن عبد العزيز Vote_rcapعمر بن عبد العزيز Voting_barعمر بن عبد العزيز Vote_lcap 
المواضيع الأكثر شعبية
اسئله بايخه واجوبه ارخم
سلسلة قصائد الزير سالم
قصيدة: الماضي رني غلقت بابو و قضيت عليه للهاشمي قروابي رحمه الله
جميع ولايات الجزائر
يلى نسيت الغرام
خصائص أسلوب القرآن الكريم
جميع ولايات المملكة المغربية
جميع ولايات الجمهورية التونسية
كيفية فتح الايميلات بدون رقم سري......
دعاء لمصر الغاليه
المواضيع الأكثر نشاطاً
لعبة التحدي بين الشباب والبناتx_o
بيت العيله . . لاتفوتكم
ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن
جميع ولايات المملكة المغربية
جميع ولايات الجمهورية التونسية
كتاب الطهـــارة (باب المياه)
برهن احساس بالحروف
المليون رد
مباراة كرة قدم بين الأعضاء و العضوات
جميع ولايات الجزائر

 

 عمر بن عبد العزيز

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن النيل
المراقب العام
المراقب العام
ابن النيل


عدد المساهمات : 3519
السرطان العمر : 38

عمر بن عبد العزيز Empty
مُساهمةموضوع: عمر بن عبد العزيز   عمر بن عبد العزيز Emptyالأحد 11 يوليو - 10:00

عمر بن عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



المولد والنشأة



في المدينة المنورة وُلد لعبد العزيز بن مروان بن الحكم ولد سمّاه

"عمر"، على اسم جدِّه "عمر بن الخطاب"، فأُمُّ عمر بن عبد

العزيز هي "أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب". ولا

يُعرف على وجه اليقين سنة مولده؛ فالمؤرخون يتأرجحون بين

أعوام 59 هـ، 61هـ، 62هـ، وإن كان يميل بعضهم إلى سنة



62هـ، وأيًا كان الأمر، فقد وُلد عمر بن عبد العزيز في المدينة،

وبها نشأ على رغبة من أبيه الذي تولى إمارة مصر بعد فترة

قليلة من مولد ابنه، وظلّ واليًا على مصر عشرين سنة حتى

توفي بها (65هـ- 85هـ= 685-704م)


وفي المدينة شبّ الفتى النابهُ بين أخواله من أبناء وأحفاد

الفاروق "عمر"، واختلف إلى حلقات علماء المدينة، ونهل من

علمهم، وتأدَّب بأدبهم، وكانت المدينة حاضرة العلم ومأوى أئمته

من التابعين، ومَن طال عمره من الصحابة؛ فروى عن أنس بن

مالك، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وسهل بن سعد، وسعيد


بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبي سلمة بن عبد الرحمن،

والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وسالم بن عبد الله بن عمر.




ثم انتقل عمر بن عبد العزيز من مرحلة التلقي والسماع إلى

التحديث والرواية بعد أن رسخت قدمه في العلم، وتتلمذ على أئمة

الحديث والفقه. وكان ممن روى عن عمر بن عبد العزيز من

التابعين: أبو بكر بن حزم، ورجاء بن حيوة، والزهري، وأيوب السختياني وغيرهم.




وبعد مرحلة طلب العلم استدعاه عمه الخليفة عبد الملك بن


مروان إلى دمشق حاضرة دولته، وزوّجه ابنته فاطمة، ثم عيّنه

واليًا على إمارة صغيرة من أعمال حلب، وظل واليًا عليها حتى

تُوفي عبد الملك بن مروان سنة (86هـ=705م(



والي المدينة




ولما تولى الوليد بن عبد الملك الخلافة بعد أبيه سنة

(86هـ=705م) عيّن ابن عمه عمر بن عبد العزيز واليًا على

المدينة خلفًا لواليها السابق هشام بن إسماعيل المخزومي، وكان

هشام قد أساء السيرة في أهلها؛ فرغبوا عنه، ولم يرضوه حاكمًا

عليهم، وقد استقبل أهل المدينة الوالي الجديد استقبالا حسنًا؛ فهم

يعرفون خلقه وفضله منذ أن نشأ بينهم، وأحسنوا الظن فيه؛ فلم

يخيب آمالهم، وبادر إلى العمل الجاد، واختيار معاونيه من خيرة

الرجال، وأفضلهم قدرة وكفاءة، وكان من بينهم شيوخه: عروة

بن الزبير، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله بن عمر،

فجمعهم، وأخبرهم بسياسته وطريقته في الحكم، وقال لهم: "إني

دعوتكم لأمر تؤجرون فيه، ونكون فيه أعوانًا على الحق. ما أريد

أن أقطع أمرًا إلا برأيكم أو برأي مَن حضر منكم؛ فإن رأيتم أحدًا

يتعدَّى، أو بلغكم عن عامل ظُلامة، فأُحِّرج بالله على من بلغه ذلك إلا أبلغني".



وفي فترة ولايته نعمتْ المدينة بالهدوء والاستقرار، وشعر الناس

بالأمن والعدل، وقام بتجديد المسجد النبوي وتحسين عمارته، ثم

عزله الخليفة الوليد عن ولايته سنة (93هـ= 711م) بعد أن ظلّ

على المدينة ست سنوات، ولم يكن عزله عن تقصير وإهمال أو

تقاعس عن مباشرة أحوال الناس المدينة، ولكن عُزل بسبب

وشاية استجاب لها الوليد، فأخرجه من منصبه، فعاد عمر إلى

الشام، ولم يتولَّ منصبًا.



وظل عمر بن عبد العزيز حتى وفاة الوليد بن عبد الملك سنة

(96هـ= 714م) في الشام، فلما تولى سليمان بن عبد الملك

الخلافة من بعده أبقى على عمر، ولم يُولِّهِ منصبًا، وجعله في

بلاطه مستشارًا وناصحًا، ومعاونًا له وظهيرًا؛ فلما حضرته الوفاة

أُوصى له بالخلافة من بعده؛ لما رأى فيه من القدرة والكفاءة،

والتقوى والصلاح، والميل إلى الحق والعدل؛ فتولاها في سنة
(101هـ= 719م(




في منصب الخلافة



اجتمع لعمر بن عبد العزيز من الصفات والمواهب ما جعله خليفة

قديرًا نادر المثال، ينهض بمسئوليته على خير وجه، وشاء الله أن

يعتليَ منصب الخلافة والدولة في أوج قدرتها وعظمتها، بعد أن

مرّت بفترات عاصفة، وأوقات حَرِجة، وفتن مظلمة، وثورات

مدمرة، لكن الدولة تجاوزت تلك المخاطر، وفرضت هيبتها

وسلطانها؛ فعاد الأمن والاستقرار، واستؤنف الفتح الإسلامي،

وضمت الدولة إلى أراضيها بقاعا شاسعة في الشرق والغرب،

وحسبك أن تعلم أن عمر بن عبد العزيز ولي منصبه وجيوش

مسلمة بن عبد الملك تحاصر القسطنطينية عاصمة الدولة

البيزنطية؛ فكان استقرار الدولة من أسباب ظهور أثر إصلاحات

عمر، وسياسته الحكيمة، وإدارته العادلة.

وكان عمر إداريًا عظيمًا، إلى جانب صلاحه وتقواه، وزهده

وورعه، وهو ما امتلأت به كتب السِّيَر والتراجم حتى كادت تطغى

هذه الأخبار على ملامح شخصيته الثرية بجوانبها الأخرى.




سياسته الداخلية



وقبل أن يلي عمر بن عبد العزيز الخلافة تمرّس بالإدارة واليًا

وحاكمًا، واقترب من صانعي القرار، ورأى عن كثب كيف تُدار

الدولة، وخبر الأعوان والمساعدين؛ فلما تولى الخلافة كان لديه

من عناصر الخبرة والتجربة ما يعينه على تحمل المسؤولية

ومباشرة مهام الدولة، وأضاف إلى ذلك أن ترفَّع عن أبهة الحكم

ومباهج السلطة، وحرص على المال العام، وحافظ على الجهد

والوقت، ودقَّق في اختيار الولاة، وكانت لديه رغبة صادقة في تطبيق العدل.




وخلاصة القول أن عمر بن عبد العزيز لم يكن رجل زهد وولاية

وجد نفسه فجأة خليفة؛ بل كان رجل دولة استشعر الأمانة،

وراقب الله فيما أُوكل إليه، وتحمل مسؤولية دولته الكبيرة بجدٍّ

واجتهاد؛ فكان منه ما جعل الناس ينظرون إليه بإعجاب وتقدير.




وكان يختار ولاته بعد تدقيق شديد، ومعرفة كاملة بأخلاقهم

وقدراتهم؛ فلا يلي عنده منصبًا إلا من رجحت كفته كفاءة وعلمًا

وإيمانًا، وحسبك أن تستعرض أسماء من اختارهم لولاياته؛ فتجد

فيهم العالم الفقيه، والسياسي البارع، والقائد الفاتح، من أمثال

أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أمير المدينة وقاضيها،

والجراح بن عبد الله الحكيمي، أمير البصرة، وكان قائدًا فاتحًا،

وإداريًا عظيمًا، وعابدًا قائدًا، والسمح بن مالك أمير الأندلس،

وكان قائدًا فذًا، استُشهد على أرض الأندلس، وكان باقي ولاته

على هذه الدرجة من القدرة والكفاءة.

وكان عمر لا يكتفي بحسن الاختيار بعد دراسة وتجربة، بل كان

يتابع ويراقب، لكن مراقبته لم تكن مراقبة المتهم، بل كان يراقب

تطبيق السياسة العامة التي وضعها للدولة.




وإذا كان قد أخذ نفسه بالشدة والحياة الخشنة، فإنه لم يلزم بها

ولاته، بل وسّع عليهم في العطاء، وفرض لهم رواتب جيدة

تحميهم من الانشغال بطلب الرزق، وتصرفهم عن الانشغال

بأحوال المسلمين، كما منعهم من الاشتغال بالتجارة، وأعطى لهم

الحرية في إدارة شئون ولاتهم؛ فلا يشاورونه إلا في الأمور

العظيمة، وكان يظهر ضيقه من الولاة إذا استوضحوه في الأمور

الصغيرة.. كتب إليه أحد ولاته يستوضح منه أمرًا لا يحتاج إلى

قرار من الخليفة، فضاق منه عمر، وكتب إليه: "أما بعد، فأراك

لو أرسلتُ إليك أن اذبح شاة، ووزِّع لحمها على الفقراء، لأرسلت

إلي تسألني: كبيرة أم صغيرة؟ فإن أجبتك أرسلت تسأل: بيضاء أم

سوداء؟ إذا أرسلت إليك بأمر، فتبيَّن وجه الحق منه، ثم أمْضِه".



سياسته المالية



عرف عمر بن عبد العزيز قيمة مال الدولة؛ فلم ينفقه إلا فيما فيه

نفع الأمة، وكان يكره التصرف في المال العام بلا ضابط أو رقيب،

وكأنه مال خاص للخليفة أو الوالي ينفقه كيفما شاء، ويعطيه لمن

شاء؛ ولذا كان يحترز في إنفاق مال الدولة؛ لأنه أمانة يجب

صيانتها، ولكل فرد في الأمة حق فيها يجب حفظه، وأعطى عمر

من نفسه القدوة والمثال في حفظ مال الدولة، فتبعه ولاته،

وانتهجوا طريقته.




وكان من نتائج هذه السياسة أن تدفقت الأموال إلى خزينة بيت

المال من موارد الدولة المتنوعة التي حافظ الولاة عليها،

ورَعَوْهَا حقَّ رعايتها، وكانت كفيلة بأن تقوم بكل مسؤوليات

الدولة تجاه أفرادها، وتحسين حياتهم إلى الحد الذي جعله يكتب

إلى أحد ولاته: "أن اقضوا عن الغارمين"؛ أي أدوا عنهم دَيْنَهم،

فكتب إليه: "إنا نجد الرجل له المسكن والخادم والفرس

والأثاث"، فكتب إليه عمر: "إنه لا بد للمرء المسلم من سكن

يسكنه، وخادم يعينه، وفرس يجاهد عليه.. اقضوا عنه فإنه غارم".




وبلغ من حرصه على الرفق برعيته، واحترامه لحقوق الإنسان

أن جعل لكل أعمى قائدا يقوده ويخدمه، ولكل مريضين مرضًا

شديدًا خادما لهما، ولكل خمسة أيتام أو من لا عائل لهم خادما

يخدمهم، ويقوم على شؤونهم.




وفاضَ المال في بيت المال بفضل سياسته الحكيمة وعدله

الناصع؛ فمكنه من فرض الرواتب للعلماء وطلاب العلم

والمؤذنين، وفكّ رقاب الأسرى، وعالَ أسرَهُم في أثناء غيابهم،

وقدم الأعطيات للسجناء مع الطعام والشراب، وحمّل بيت المال

تكاليف زواج مَن لا يملك نفقاته.



لقد قام بيت المال بكل ما يحتاجه المسلمون حتى إن المنادي

لينادي في كل يوم: أين الغارمون؟ أين الناكحون؟ أين المساكين؟

أين اليتامى؟… لقد اغتنى كل هؤلاء فلم تعد لهم حاجة إلى المال.




ويُذكر لعمر بن عبد العزيز أنه أسقط الجزية عن أبناء البلاد

المفتوحة الذين دخلوا في الإسلام، وكان بعض عمال بني أمية لما

أعوزهم المال بسبب الحروب واشتعال الثورات، أبقوا الجزية

على هؤلاء، وأطلق عمر صيحته المشهورة رفضًا لهذا الإجراء:

"إن الله بعث محمدًا هاديًا، ولم يبعثه جابيًا".




تدوين السنة




وكان لعمر بن عبد العزيز جانب مشرق في حياته المضيئة كلها،

يكاد يخفي أهمية أعماله الأخرى، وإصلاحاته الكبرى، وعدله،

ومناقبه التي امتلأت بها كتب التراجم والسير؛ فالمعروف أن

الدولة الإسلامية تبنَّت تدوين السنة رسميًا في عهد عمر بن عبد

العزيز بأمر منه، وكانت هذه خطوة بالغة الأهمية في عملية

التدوين وظهور المصنفات الكبرى في الحديث وتنوع مناهجها،

حتى بلغ بها الإمام البخاري قمة النضج في التصنيف والتبويب،

وإذا كانت أعمال عمر الأخرى قد احتفظت بها كتب التاريخ آثارًا

تروى، فإن قراره بتدوين السنة لا يزال أثره باقيًا حتى اليوم

ينتفع به المسلمون ممثلا في كتب السنة النبوية.



وبدأ عمر الخطوة الأولى في تدوين السنة بكتابته إلى الأمصار

يأمر العلماء بجمع الأحاديث وتدوينها، وكان فيما كتبه لأهل

المدينة: "انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبوه؛

فإني خفت دُرُوس العلم، وذهاب أهله"، وكتب إلى أمير المدينة

المنورة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: "اكتب إليَّ بما ثبت

عندك من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبحديث

عمرة، فإني خشيت دُرُوس العلم وذهاب أهله".



كما أمر ابن شهاب الزهري وغيره بجمع السنن فكتبوها له، وكان

ابن شهاب أحد الحفاظ الذين شاركوا في جمع الحديث، ويقول في

ذلك: "أمرنا عمر بن عبد العزيز بجمع السنن، فكتبناها دفترًا

دفترًا، فبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفترًا".




السياسة الخارجية




حين تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة كانت الدولة الأموية قد

بلغت أقصى اتساع لها في الشرق والغرب، وجيوشها على الحدود

تقوم بالفتح، وتضيف للدولة بقاعًا جديدة، وليس ثَم شك في أن

تبليغ كلمة الإسلام إلى أنحاء الأرض كلها أمر محمود، وهذه

الفتوحات كانت من مآثر الدولة الأموية التي لا تنكر، غير أن

الخليفة كان له رأي آخر يقوم على تقديم الأولويات وإعادة تنظيم

الدولة من الداخل، والاهتمام بالإنسان ومراعاة حقوقه،

والحرص على دمائه؛ لذا أولى الشئون الداخلية عنايته؛ لأنها

كانت في حاجة لإصلاح ومزيد من التحسين، واهتم بنشر الإسلام

في البلاد التي فُتحت أكثر من الاهتمام بالفتح نفسه، وعُني

بإرسال الدعاة والعلماء أكثر من عنايته بإرسال الجيوش

والحملات، غير أن هذا لا يعني أنه أوقف حركة الفتوحات بل

يعني أنه رشدها، وبدلا من إنفاق الأموال الطائلة على تجهيزها

وإعدادها وجّه هذه الأموال إلى العناية بالإنسان، وهذا يفسر أمره

برجوع جيش مسلمة بن عبد الملك الذي كان يحاصر


القسطنطينية، ولم يوفَّق في فتحها، واشتد بالمسلمين الحال،

وضاق بهم العيش؛ فأشفق على الجيش المنهك، وأمره بالعودة

حتى يستعيد قواه وعافيته، هذا في الوقت الذي كان واليه على

الأندلس "السمح بن مالك" يقوم بفتوحات في الأندلس، وأنهى

حياته شهيدًا في إحدى غزواته، فضلاً عن أن حياة عمر القصيرة

في الخلافة، وانشغاله بالإصلاح الداخلي لم تتح له أن يقوم بحركة واسعة للفتوحات.




وفاته




كانت خلافة عمر كالنسيم العاطر، تنسم المسلمون هواءه الطيب

ورائحته الزكية، وسرعان ما انقطع الهواء العليل، وعادت الحياة

إلى ما كانت عليه قبل ولايته، غير أن أهم ما قدمه عمر هو أنه

جدّد الأمل في النفوس أن بالإمكان عودة حكم الراشدين، وأن

تمتلئ الأرض عدلاً وأمنًا وسماحة، وأنه يمكن أن يُقوم المعوَّج،

وينصلح الفاسد، ويرد المنحرف إلى جادة الصواب، وأن تهب

نسائم العدل واحترام الإنسان، إذا استشعر الحاكم مسئوليته أمام
[/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن النيل
المراقب العام
المراقب العام
ابن النيل


عدد المساهمات : 3519
السرطان العمر : 38

عمر بن عبد العزيز Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمر بن عبد العزيز   عمر بن عبد العزيز Emptyالأحد 11 يوليو - 10:22

وفاته




كانت خلافة عمر كالنسيم العاطر، تنسم المسلمون هواءه الطيب

ورائحته الزكية، وسرعان ما انقطع الهواء العليل، وعادت الحياة

إلى ما كانت عليه قبل ولايته، غير أن أهم ما قدمه عمر هو أنه

جدّد الأمل في النفوس أن بالإمكان عودة حكم الراشدين، وأن

تمتلئ الأرض عدلاً وأمنًا وسماحة، وأنه يمكن أن يُقوم المعوَّج،

وينصلح الفاسد، ويرد المنحرف إلى جادة الصواب، وأن تهب

نسائم العدل واحترام الإنسان، إذا استشعر الحاكم مسئوليته أمام

الله، وأنه مؤتمن فيما يعول ويحكم، واستعان بأهل الصلاح من ذوي الكفاءة والمقدرة.




ولم تطل حياة هذا الخليفة العظيم الذي أُطلق عليه "خامس


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الراشدين"، فتوفي وهو دون الأربعين من عمره، قضى

منها سنتين وبضعة أشهر في منصب الخلافة، ولقي ربه في (24

رجب 101هـ=6 من فبراير720م )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عمر بن عبد العزيز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدكتور الشهيد : عبد العزيز الرنتيسى
» اليوم عيد ميلاد اخونا العزيز ميدو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الاخوه ايد فى ايد :: مـنــتـــــدى الاسلامى :: القصص الاسلامية-
انتقل الى: