أخطاء لغوية ( قل ولا تقل )
كتب: حمد بن عبد الله القاضي
03 يناير, 2012 - 9 صفر 1433هـ
• يقال: (أمور هامة) والأصح (مهمة)؛ لأن: فعله (أهمه الأمر) أي عناه ومادام الأمر كذلك فـ (مهمة) هي الصحيحة فضلاً عن أن (الهامة) طائر يشير إلى التطير، فيحسن أن يقال: (أمور مهمة) وليس (هامة) كفانا الله شر الهموم والهامة.
• عبارة: (أعتذر عن الحضور) والصحيح (أعتذر عن عدم الحضور)؛ لأن الإنسان يعتذر عن عدم حضوره وليس يعتذر عن حضوره.
• عبارة: (فلان متوفي) بكسر الفاء وهذا خطأ ليس لغوياً فقط، بل هو خطأ شرعي كبير والصحيح (متَوفىَ) بفتح الفاء، لأن الله هو الذي يوقع الوفاة {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} [الزمر : 42] {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} [الأنعام : 60].
• يقال: (فعاليات) هذه الكلمة غير صحيحة لغوياً وقد كثر تداولها بين الكتاب والباحثين ليدلوا بها على ما يتم من أنشطة أو مناشط خاصة في المؤتمرات وما شابه ذلك، واشتقاقها من (فعل) لهذا المعنى لا وجود لها بهذه الصيغة في اللغة العربية، والصواب استعمال ما يقابلها في العربية مثل (مناشط) وهي جمع (منشط) أو (أنشطة) وهي جمع (نشاط) وهو الممارسة الصادقة لعمل من الأعمال.
• يقال: (شلَّة من الشباب) والصحيح (ثلة) فالله يقول: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} [الواقعة : 39 ، 40] لأن: الفعل (شّل) في جميع تصريفاته بعيد كل البعد عن المعنى المراد هنا، كما ورد في المعاجم العربية.
• (نحن كمسلمين) والصحيح (بوصفنا مسلمين)؛ لأن دخول الكاف خطأ فكأننا نشبه أنفسنا بأننا مسلمون، لكن نطق العبارة هكذا (نحن بوصفنا مسلمين) أو (سعوديين) أو (عرباً) يزيل هذا اللبس.
• (تجرُبة) بضم الراء خطأ، والصحيح (تجرِبة وتجارب) بكسر الراء، لأن مضارعه مكسور العين (جرّب - يجرِّبُ) والشاعر يقول:
(كم جرّبوه فما زادت تجاربهم == أبا قدامة إلا المجد والفنعا) الفنع: حسن الذكر
• (مائة) تكتب بالألف لكن عندما تنطق فالصحيح نقطها (مئة) وذلك كما ورد في القرآن الكريم {فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال : 66] والعلاًمة الشيخ حمد الجاسر كان يكتبها كما ينطقها (مئة)، وقد وضعت الألف للتمييز بين (فئة ، مئة) وذلك قبل النقط والتشكيل، وكذا الشأن في (مئتين ، مائتين).
• يقال: (فلان يرحمه الله) وهذا خطأ والصحيح (فلان رحمه الله) فأنت تدعو للراحل ولا تخبر عنه، ونحن نقول: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولا نقول: الرسول محمد يصلي الله عليه.
• يقال: (محمد العبد الله) وهذا خطأ بغض النظر عن كونه خطأ لغوياً فإنه قد يكون خطأً في العقيدة عندما نقول (العبد الله) فإن هذا لا يليق مع لفظ الجلالة عند إدخال (الألف واللام) على "عبد" فكيف يصح: (العبد الله) – جل وعلا – بل الصحيح: (محمد بن عبدالله ومحمد بن عبدالرحمن ومحمد بن عبدالعزيز) دون إدخال (الألف واللام) من جهة وإدخال كلمة (ابن) لكيلا يفهم أن الاسم مركب.
• يقال: (أعط الموظف إجازة اعتباراً من كذا) والصواب (ابتداءً من كذا).
لأن: الاعتبار للأمور العقلية وأيضاً يعني الاتعاظ، أما الابتداء فيكون في الأمور التي لها بدايات وغير المعقولة.
• يقال: (تم ترشيح أعضاء اللجنة) والصواب (تم اختيار أعضاء اللجنة).
لأن: (الترشيح) يعني التهيئة والتجهيز للأمر، وهذا غير المراد، أما (الاختيار) فيؤدي المعنى المطلوب لأنه يعني التزكية والاختيار المباشر.
• يقال: (لقد سُررت برؤياك) والصواب (برؤيتك).
لأن: (الرؤيا) بالألف تعني المنامية أما (الرؤية) فتعني اليقظة، وفي كتاب الله (الرؤيا) بمعنى المنامية.
• يقال: (ترويج البضاعة، أو ترويج الكتاب، أو ترويج السياحة) وهذا تعبير لا تستريح له النفس ومن الأنسب أن يقال: (تسويق) بدل (ترويج) لأن كلمة (ترويج) ارتبطت بمعنى غير جيد مثل (ترويج المخدرات والجريمة) واللغة العربية رحبة واسعة.
• يكتب بعض الناس كلمة (مساءاً) هكذا بوضع ألف بعد الهمزة، وهذا خطأ والصواب كتابتها هكذا (مساءً) دون ألف بعد الهمزة، لأن القاعدة الإملائية هي: إذا كانت الهمزة مسبوقة بألف فلا يجوز أن تلحقها ألف مثل (أنباءً، مساءً، إملاءً) والسبب أنه لا يجوز لغوياً اجتماع حرفين متماثلين متتاليين في كلمة واحدة دون أن يفصل بينهما حرف آخر، وهم لا يعدون الهمزة من حروف الهجاء وبالتالي فلا تعد فاصلاً بين الألفين.
• كلمة (مبروك) خطأ ومن التهاني المتداولة الشائعة بيننا، لكن الصحيح لغوياً أن تقول (مبارك) ونحوها من صيغ التبريكات الصحيحة لغة. والتي تعني الدعاء بالنماء والزيادة، أما "مبروك" فإنها مشتقة من برك البعير يبرك بروكاً أي: استناخ البعير وثبت، فقولنا لشخص "مبروك" يعني: برك عليك البعير واستقر وثبت، لأنه اسم مفعول من برك!!، فهذه العبارة في الحقيقة دعاء على الشخص لا دعاء له، واختلاف المعنى واضح.
• يقال: (عمْرُو) بضم الراء ومدها والصواب نطقها دون مد فتنطق كما تنطق كلمة (تمْر وجمْر) والوا المكتوبة معها ليست للنطق بل هي للتفريق بينها وبين كلمة (عُمَر).
* أخيراً:
لحن رجل عند رسول الله، فقال: (أرشدوا أخاكم فقد ضل)، حديث شريف.