فعلاً انها أيام معدودات .. لا نشعر بها الا وهي انقضت
وهاهي العشر الأوائل منه اوشكت ان تودعنا..
من يدري ..أتراها تعود ونحن هنا …أم وارانا الثرى ..؟؟
أيا رقبةً أسرتها الذنوب والمعاصي ..أتراكي أعتقتي ..؟؟
أم لم يحن دورك بعد..أم انك حرمت..؟؟
فيا حسرة على كل لحظه قضيتها في لذة المعصيه
وياندمي على كل ساعه قضيتها في غير طاعه
أتراه ينفعني الندم الآن..؟؟؟!!!
عشرة أيام شارفت على الانتهاء ..ولا أدري هل تراني من العتقاء..
أيامن تلوم نفسك ..قم واجتهد ..فمازال السباق مفتوح ..والجوائز لم توزع بعد
فلا تبكي على مامضى وفات
واجعل لنفسك منه عظةً وعبره
ولا تخسر مابقي من رمضان ..ان كنت قد ضيعت أوله
فانها ان مرت …قد لا تعود
فيقتلك الندم
فسارع في اغتنام كل دقيقة فيه.
كيف تدرك ليلة القدر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- احرص على قول:"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل
شيء قدير" مئة مرة، لماذا؟ لما رواه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة،
ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد
بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك"(5).
- جهز صدقتك لهذه الليلة من ليالي العشر
- لا يفتر لسانك من دعائك بـ "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
- ولا تنس وأنت في طريقك من وإلى المسجد أن يكون لسانك رطباً من ذكر الله، ولا
تنس سيد الاستغفار هذه الليلة:"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا
على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي،
وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال صلى الله عليه وسلم:"من قاله
فمات من يومه أو ليلته دخل الجنة
وأخيراً.. الأيام معدودة، والعمر قصير، ولا تعلم متى يأتيك الأجل، ولا تدري لعلك لا
تبلغ رمضان، وإن بلغته لعلك لا تكمله، وإن أكملته لعله يكون آخر رمضان في حياتنا.
فهذا يخرج من بيته سليماً معافى فينعى إلى أهله، وهذا يلبس ملابسه ولا يدري هل
سينزعها أم ستنزع منه؟
لذلك كله علينا أن نستحضر هذه النعمة العظيمة أن بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه
وصالح الأعمال، فكم من شخص مات قبل أن يبلغه، وكم من مريض مر عليه رمضان
كغيره من الشهور، وكم من عاص لله ضال عن الطريق المستقيم ما ازداد في رمضان إلا
بعداً وخساراً، وأنت يوفقك الله للصيام والقيام، فاحمد الله على هذه النعمة الجليلة،
واستغلها أيما استغلال.