ستسجد رغم انفك
..................................
كانا صديقين منذ الطفولة لم يربهم أهلهم بل تربيا بالشوارع
...
تعلما كل شيء تعلما أشياء طيبة و أخرى خبيثة و أخذا بعمل كل ما بدا لهم
و بعد أن استقر الاثنين على حالة الترحال
من الفندق إلى الذي بعده من بلد إلى الذي يليه
وفي سفرة من السفرات
وفي ذلك المكان .. سمعا المنادي وهو يقول
الله أكبر الله أكبر
حي على ال...صلاة حي على الصلاة
حي على الفلاح حي على الفلاح
نعم إنه الأذان
الأذان الذي أدخل في جوف أحمد شعور جميل وهو يسمع المؤذن يناديه
فقام أحمد ليتوضأ وهو يقول يا خالد قم بنا للمسجد القريب لنصلى
نحن نفعل كل شيء فهلا ذهبنا لنسجد لله سجدتين
تعال فقط نصلي ثم نكمل المشوار سويا
رد خالد مغضبا
أأنت جاد يا أحمد؟أتريدني أن أسجد لله
كيف و أنا
و أنا
( وتفوه بما لا يقال )
انتاب أحمد نفور من صاحبه و قال له قل ما بدا لك فأني ذاهب للمسجد
============ =========
بعد أن رجعا إلا بلدهما ... افترق الاثنين لفترة
و إذا بأحمد يحن لصاحبه فذهب و طرق عليه الباب
رد عليه أخ لخالد .. سلم أحمد عليه و أخذ يسأله عن حال بيتهم و الأهل
فإذا بالأخ يقول له الأولى أن تسأل عن صاحبك (خالد)؟ لا عن أحوالنا
تعجب أحمد
من الرد و انتابه الشك ... ما ذا حصل لخالد .. هل به مكروه؟
طلب منهم أن يروه خالد ليطمئن عليه
وهنا المفاجأة
دخل أحمد الغرفة .. وسلم .. فإذا بصديقه يرد السلام لكن وهو ساجد؟؟
ويسأل عن أحوال أحمد دون أن يرفع رأسه؟
انتظر أحمد لحظات
فسأل يا خالد ما الذي حل بك؟
أجاب خالد .. تذكر تلك السفرة لبلد كذا ؟
تذكر حين قلت ( أأنا أسجد لله!) تذكر؟
فقال نعم .. أذكر
أجابه فمنذ أن رجعت و أنا أذهب من مستشفا لآخر
أريد علاجا لألم رأسي و لكن لا أحد عنده العلاج
لا أرتاح إلا هكذا
و أنا ساجد
و إن رفعت رأسي أغمي علي من الألم؟!؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
انظر كيف عاقبه الله .. وكيف أن الله قادر على كل شى
فقد سجد رغم انفه
.............
وبعد
ماذا عنك؟
هل ستسجد عندما تسمع النداء؟