الشهيد البطل القائد محمد الشيخ خليل
«أبو خليل»
الاسم: محمد الشيخ خليل
- - - - - - - - - - - - - -
العمر: 32 عاماً
- - - - - - - - - - - - - -
السكن: غزة
- - - - - - - - - - - - - -
المستوى التعليمي:
- - - - - - - - - - - - - - -
الوضع العائلي: متزوج
- - - - - - - - - - - - - -
تاريخ الاستشهاد: 25/09/2005
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
كيفية الاستشهاد: قصف صاروخي نفذته الطائرات الحربية الصهيونية استهدف سيارته على الطريق الساحلي في منطقة الشيخ عجلين بغزة..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ذكرى استشهاد الشهيد القائد «أبو خليل» والمجاهد برهوم: ولنا موعد مع الدم والشهادة..في ذكرى استشهاد الشهيد القائد «محمد الشيخ خليل» أو «الهشط»، ورفيقه المجاهد «محمد برهوم»، مازلنا نؤكد بأننا على عهد الشهادة سائرون، على عهد البطولة والعزّ والكرامة، مازالت دماء الشيخ خليل وبرهوم وكل الشهداء المجاهدين وقوداً لنا لنكمل طريقنا على درب ذات الشوكة، حتى يأذن الله لنا بالنصر أو الشهادة.
تفاصيل جريمة الاغتيال
بتاريخ (25-09-2005)، ويوم الأحد تحديداً، كان قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جنوب قطاع غزة محمد الشيخ خليل (32 عاماً) من سكان رفح ومعاونه محمد برهوم (38 عاماً)، على موعد مع الشهادة، حيث طالت يد الغدر الصهيونية الشهيدين وذلك من خلال قصف صاروخي نفذته الطائرات الحربية الصهيونية استهدف سيارتهما على الطريق الساحلي في منطقة الشيخ عجلين بغزة فيما أصيب خمسة آخرون من المارة بجروح متوسطة وخطيرة.
وجاءت هذه الجريمة في تصعيد عسكري صهيوني جديد وعدوان واسع بدأته على قطاع غزة ضمن ما أسمته يومها بعملية «أول الغيث» التي توعدت فيها فصائل المقاومة بعمليات موجعة ومدمرة.
الشهيد «أبو خليل» في سطوركانت مدينة رفح الصمود والمقاومة في العام 1971م، على موعدٍ مع مولد رجلٍ قدر الله عز وجل أن يكون فيما بعد رمزاً من رموز الجهاد والمقاومة على الساحة الفلسطينية، ولد محمد الشيخ خليل لأسرة فلسطينية لاجئة تعود جذورها إلى بلدة يبنا داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
درس الشهيد القائد المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس مدينة رفح، حيث كان من الطلاب المواظبين على الدراسة والمشهود لهم بمدى حرصهم على عدم إضاعة الدروس، وفي العام 1987م، اندلعت الانتفاضة الأولى ليشارك الشيخ خليل مثله مثل أقرانه في فعالياتها، لكنه سرعان ما تميّز عن أقرانه حيث حاول إيقاع خسائر في صفوف الصهاينة لتتم مطاردته من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، حتى استطاع الذهاب للبنان عام 1989م.
وفي لبنان تلقى محمد دورات عديدة على كافة أنواع الأسلحة، ليصبح خبيراً ومميزاً، حيث يقول أحد المقربين منه: «أنه تلقى حوالي 13 دورة عسكرية مكثفة حيث كان في كل من هذه الدورات الشخصية المميزة والتي تحظى على إعجاب مدربيه».
بعد توقيع اتفاقية «أوسلو» عام 1993، قرر محمد الشيخ خليل العودة إلى قطاع غزة، ليستعيد دوره الجهادي والنضالي ولكن هذه المرة بشخصيةٍ معدة إعداداً جيداً، ليتم إلقاء القبض علية أثناء عودته من قبل السلطات المصرية وتتم محاكمته بالسجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف.
بعد ذلك دخل محمد الشيخ خليل إلى قطاع غزة، ليكون له الشرف أن يكون أحد الذين شاركوا في تنظيم صفوف الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من جديد بعد الضربات المتتالية التي لاقاها أبناؤه من قبل السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.
شقيق الشهداءليس غريباً على هذه الأسرة العظيمة التي تنحدر من عائلة الشيخ خليل المجاهدة، أن تخرج ثلاثة أشقاء شهداء قبل محمد ليكون كل شهيد منهم وقوداً يشعل في محمد عزيمة ليس بعدها عزيمة في أن يوجّه اللكمة تلو اللكمة لأعداء الله مكبداً إياهم خسائر فادحة.
أشرف وشرف ومحمود، هم أشقاء فارسنا المعطاء محمد الشيخ خليل ولكل فارس من هؤلاء الفرسان حكايته مع الشهادة فأشرف ارتقى إلى العلا في اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال بتاريخ 1-7-1991م في عملية «بليدة» بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في لبنان.
أما شرف فاستشهد خلال اشتباكٍ مسلح في وسط البحر بالقرب من مخيم «نهر البارد» شمال لبنان، حيث كانت عمليته ضمن التصدي لقوات الإنزال البحري الصهيوني على لبنان بتاريخ 2-1-1992م.
أما شقيقه محمود فارتقى شهيداً، عندما أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخاً على منزل محمد في مخيم يبنا برفح في محاولةٍ فاشلة لاغتياله، في أكتوبر/ تشرين أول في العام 2004م، حيث يعد محمود من أبرز قادة وحدة التصنيع العسكري في سرايا القدس.
من رصيده الجهاديكنا قد أشرنا أن محمد عندما دخل إلى قطاع غزة بعد اعتقاله من قبل السلطات المصرية قد أسهم في إعادة تنظيم صفوف الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وبدأت الانتفاضة المباركة ليعمل أبناء الجهاد تحت مسمى جديد وهو «سرايا القدس» حيث واصل المجاهد محمد الشيخ خليل رحلته الجهادية خلال انتفاضة الأقصى، ليكون أبرز القادة العسكريين للسرايا في القطاع حيث كان له شرف الإشراف والتخطيط للعديد من العمليات.
في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2001، كان محمد برفقة عددٍٍ من المجاهدين الأخيار في مهمة جهادية ليشاء الله أن تبتر ساقه الطاهرة وكذلك باقي أفراد المجموعة المصاحبة له، ولعل أبرزهم الشهيد القائد/ياسر أبو العيش.
ومن العمليات العديدة التي سجّلت إلى رصيد محمد الشيخ خليل الزاخر عملية «فتح خيبر» البطولية التي قتل فيها خمسة جنود صهاينة وأصيب العشرات، وعملية «جسر الموت» التي قتل فيها ثلاثة جنود صهاينة وأصيب ثمانية آخرون، وعملية إطلاق قذيفة الـ«آر.بي.جي» على دبابة المركافاة في العام 2003م والتي قتل فيها سبعة جنود صهاينة والعديد العديد من العمليات التي يعلمها العدو قبل الصديق.
أخطر المطلوبين
بعد اغتيال القيادي محمد الشيخ خليل انتاب قادة الكيان الصهيوني حالةً من الفرح الشديد حيث صفق المئات من أعضاء مركز الليكود الصهيوني عندما أعلن رئيس مركز الليكود الوزير تساحي هنغبي على الملأ أن الجيش الصهيوني اغتال المجاهد محمد الشيخ خليل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، حيث قال هنغبي: «إننا نحيي الوزير شاؤول موفاز على هذا الإنجاز الرائع بحق أخطر المطلوبين الذين آذوا (إسرائيل) كثيراً»، حسب تعبير الوزير الصهيوني.
مقتطفات من كلام الشهيد
ـ «نحن نؤكد من جديد أننا ضد أية محاولة للتخلي عن السلاح أو إلقاءه طالما أن المحتل لا زال جاثماً على أرضنا.. سلاحنا ليس للمساومة أو الابتزاز أو البيع أما أن تعرض علينا السلطة مقايضته بأي شيء فهذا مرفوض وغير مقبول لدينا».
ـ «العدو الصهيوني لا ينتظر المبررات للتصعيد ضد شعبنا ولا ينتظر الحجج، فهو عدو قائم على القتل والإرهاب، سواء كانت هناك مقاومة أو لم تكن، فهو لا يحتاج إلى أعذار».
ملاحظة عندما استشهد هذا البطل قاموا الصهاينة بالاحتفال وتوزيع الحلوى فرحا باستشهاده