رحاب الاعضـــــاء
عدد المساهمات : 2700 العمر : 41
| موضوع: مختارات عن ليلة القدر وافكار لاغتنامها الخميس 2 سبتمبر - 17:52 | |
| بسم الله الرحمان الرحيم لأن أعمارنا قصيرة...لقوله صلى الله عليه و سلم أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك" كان أعمار السابقين مئات السنين فكيف يكون لنا السبق، ونحن أقل أعماراً؟ يكون ذلك باستغلال الفرص ومن أعظم هذه الفرص، الحرص على ليالي العشر الأواخر من رمضان، فإن لم يكن
، فعلى الأقل
21، 23، 25، 27، 29 لأن ليلة القدر لن
تتعدى إحدى هذه الليالي كما قال صلى الله عليه وسلم:"تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان". ولكي نفوز بالفضل الكبير .. علينا أن نزيل البغضاء و الشحناء التي بيننا وبين اي شخص فرسولناعليه الصلاة والسلام - كان قد اخبره ربه عن ليله القدروخرج ليخبر الناس بها فوجد شخصين " تلاحيا " اي تشاجرا فأنسي وهذادليل على أن الشجارمن الاسباب في الحول بيننا وبين بلوغ ليله القدر! كماأن عذر"أنا لم اخطئ بل هو أوهي من اخطأ في حقي " وغيرهامن الأعذار لاعبرة بها! فإن رسولنالم يحددأن الرفع كان بسبب من اخطأ في من ؟ولكن الشجار في حد ذاته الذي يجلب الشيطان هو سبب الرفع! فياليتنا نبادر بتصفية خلافاتناو تبييض قلوبناانتظارا لهذ ا العفووالفضل الكبير. وما أدراك ماليلة القدر!؟ إي والله ما أدرانا؟!لولا أن علمنا الله..أنها الليلة التي أنزل فيها القرِآن... أنها ذات الشرف العظيم والقدر... أن الملائكة والروح تنزل فيها لحصول البركة. ومشاهدة تنافس العباد في الأعمال الصالحة.. أنها الليلة التي تنزل فيهاالرحمة .. و يتجاوز الله عن ذنوب العباد العظيمة.. أنها التي يمن بها عبادة ويمحو ذنوب سببت عذابات السنين وتعسير الأمور وحرمان الرزق والتوفيق.. أنها ( سلام ) أي سالمة من الأفات و الأمراض ومن كل سوء.. أنها تقدر فيها أعمال العباد التي تكون في ذلك العام .لقوله تعالى : " فيها يفرق كل أمر حكيم " . قال سفيان الثوري رحمه الله: (الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة، قال: وإذا كان يقرأ وهو يدعو ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة لعله يوافق).قال ابن رجب: (ومراده ـ أي سفيان ـ أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكر، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها.كيف نخطط لاغتنامِ ليله القدر؟ (ليلة خير من ألف شهر). ما معنى كونها خيرمن ألف شهر؟ هل معناه أنها في فضلها وشرفها خير من ألف شهر؟ لا.. يقول مجاهد رحمه الله: عملها وصيامها وقيامها خير من ألف شهر! يعني أن من عمل فيها صالحًا كان خيرًا ممن عمل صالحًا في ألفِ شهرٍ ليس فيها ليلةُ قدر!! ما معنى هذا؟!! معناه أن من (نجح) في هذه الليلة فإنه سيتفوق في درجتِهِ على من أمضى ثلاثًا وثمانين سنةً وأربعةَ أشهرٍ صائمًا قائمًا، تاليًا ذاكرًا، عابدًا خاشعًا!!! لنقف مع أنفسِنا كم مرةٍ نظرنا إلى الحرامِ؟كم مرة نطقنابما يسخط الله؟كم مرة قصرنا في حقوق الوالدين والأرحام؟كم في خفايانا من ذنوب لا يعلمهاإلا الله؟هل فكرنا كم من الرزق حرمناه بسببها؟وكم من التوفيق فاتنابسببها؟ثم..هل فكرنا فيما ينتظرنا في القبر ويوم القيامة من أهوال لاقبل لنا؟ كل هذا البلاءالآخذ بأكظام النفس يمكنك أن تتحرري منه في ليله واحدة! ياألله!ليلة واحدة تمحو عذابات السنين! ليلة واحدة تذهب بأوزار كأمثال الجبالِ ناءت بها ظهورنا..ووجلت لها قلوبنا؟ليلة واحدة تنفض عنا عوائق عوائق التوفيق، وموانع البركة؟ كيف بك إذا بدأت منذ اليوم تلحين على مولاك في الدعاء أن يفتحَ عليك أبواب الطاعةِ، وأن يعينك على ذكره وشكره وحسنِ عبادتِهِ، وأن يقيمك بين يديه مصلية داعية متذللة، وأن يفتح على قلبك وعينك فتذوق حلاوة المناجاة وجمال البكاء؟ افعلي وأحسني الظن بمولاك.. فقد روى مسلم هذا الحديث يقول الله عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني، إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم، وإن تقرب مني شبرًا تقربت إليه ذراعًا ، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة". الخطوة الثانية:الاستعانة بالله وهذا مفتاح صدق لا يجوز التفريط فيه. ولو تأمل الإنسان في سورة الفاتحة التي يتلوها كل ركعة لوجد ذلك الربط العجيب بين العبادة والاستعانة في قوله تعالى: "إياك نعبد وإياك نستعين". فكأن المعنى: لا عبادة بدون استعانة! ومن همَّ بالعبادة والطاعة غافلا عن طلب العونِ لم يكد يوفق! ومن مدّ يد الاستعانة لمولاه، ورجاه أن يفتح عليه أبواب الطاعة رأى من ألطاف ربه وعون مولاه ما لا عهد له بمثله. الخطوة الثالثة: تدريج النفس إلى الطاعةِ فالنفس عصية القياد، ومن الشاق أن نحملها فجأة في ليله واحدة على خلاف ما ألفت! ولذلك فإن من مقتضى التخطيط لليلةِ القدرِ أن يدرّج الإنسانُ نفسه إلى مراتب الكمال العبادي، أي: يدنيها إليها على التدريج.
بيننا وبين ليله القدرأيام.. فلنبدأ بجد بتلاوةالقرآن بمعدل 5أجزاء في اليوم حتى نختم قبلها..إذا صدتك نفسك..فتذكري الخطوتين الأولى والثانية... واستعيني بربك وسيعينك ويهديك ولن يخيبك... الخطوة الرابعة: التحرر من سيطرةِ الليلة الواحدة: فالكثيرُ من الناسِ يسّاءلُ عن ليلةِ ليله متى هي؟ ويشغل نفسه بما ورد في الصحيح والضعيفِ من علاماتِها، ويتتبع ما قد يشيع من رؤى وخواطر تشيرعلى تحديدِ ليله معينة. وهذا كله لا بأس به في الأصل؛ لأنه ورد عن بعض السلف الاحتفاء ببعض الليالي أكثر من بعضها الآخر، المشكلة أن يتحول إلى عائقٍ يحول بين العبد والطاعة إلا في تلك الليلةِ التي يظنّهاليله القدر! لا سبيل للجادين والجادات إذن في إدراك هذه الليلة سوى أن يعقدالعزم لاغتنام العشر كلها، ويتخلص من فكرةِ (البحث) عن ليله بعينها يفردها بالطاعة والعبادة. وقد أخفى الله عز وجل موعد هذه الليلة ليجتهد العباد في العبادة، وكي لا يتكلوا على فضلها ويقصروا في غيرها فأراد منهم الجد في العمل أبدا، ويدل لذلك ما في معجم الطبراني الكبير بسند حسن عن عبد الله بن أنيس أنه قال: "يا رسول الله أخبرني أي ليله تبتغي فيها ليله القدر فقال لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك". ولكي نساعد على (التحرر من سيطرة الليلة الواحدةِ) فإن القول بتنقل ليلةالقدر بين ليالي أوتار العشر قول قوي ظاهر جمعا بين الأخبار، ففي السنة التي رأى فيها أبو سعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين كانت ليله إحدى وعشرين، وفي السنة التي رآه فيها ابن أنيس كانت ليله ثلاث وعشرين، وفي السنة التي رأى فيها أبي بن كعب علاماتها من ليله سبع كانت في تلك الليلة، وهكذا وبالتالي فإن التعويل على ليلةٍ بعينها مظنّة فوات المقصود,فلا تلفتي إلى تلك الرؤى التي تؤكد أنها في ليله بعينها فهي ماتزال ظنون فحسب. في العام الماضي قالواواحتاروا: أي الليال هي ليله القدر؟ هذا يقول هي ليلة23 وآخر يجزم أنها ليلة25 وذاك يؤكد برؤيا المنام أنها27 والعاقل الحصيف..هو الذي يدرك الحكمة من إخفاء ربنا لها في ليال العشر! ولوشاء ربنا لأخبرنا أي ليله هي! ولكن رحمة بنا..وشفقة علينا..لم يظهرها! حيث أننا بحاجة ماسة للحسنات الماحيات في كل تلك الليال.. ومن أراد أن يظفر بالفوز بقيام تلك الليلة العظيمة.. فليبذل قصارى جهده في الطاعات في كل ما بقي من تلك الليال.. وليصدق في الإقبال وليعلم أن الرحيم الجواد الكريم لن يخيبه سبحانة! رزقنا الله وإياكم قيامه هذه الليلة على أتم وأكمل وجه | |
|
احمد المصرى المــــدير العـــــام
عدد المساهمات : 5770 الموقع : منتدى الاخوه
| موضوع: رد: مختارات عن ليلة القدر وافكار لاغتنامها الجمعة 3 سبتمبر - 11:12 | |
| اللهم بلغنا ليلة القدر وأرزقنا قيامها على الوجه الذى يرضيك عنا اللهم أعد علينا رمضان أعواما عديده وتقبله منا يارب جزاكى الله خير | |
|
رحاب الاعضـــــاء
عدد المساهمات : 2700 العمر : 41
| موضوع: رد: مختارات عن ليلة القدر وافكار لاغتنامها الجمعة 3 سبتمبر - 12:09 | |
| اللهم امين يارب بلغنا ليله القدر
تسلم علي مرورك بارك الله فيك
جزاك الله خير
مودتي | |
|