وفي المدينة رأى عثمان -رضي الله عنه- معاناة المسلمين من أجل الحصول على الماء في المدينة؛
حيث كانوا يشترون الماء من رجل يهودي يملك بئرًا تسمى رومة،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يشتري بئر رومة فيجعل دلاءه مع دلاء
المسلمين بخير له منها في الجنة" [الترمذي].
فذهب عثمان-رضي الله عنه-إلى ذلك اليهودي وساومه على شرائها، فأبى أن يبيعها كلها،
فاشترى نصفها باثني عشر ألف درهم، ثم خصص لنفسه يومًا ولليهودي يومًا آخر، فإذا كان
يوم عثمان أخذ المسلمون من الماء ما يكفيهم يومين دون أن يدفعوا شيئًا، فلما رأى اليهود ذلك
جاء إلى عثمان، وباع له النصف الآخر بثمانية آلاف درهم، وتبرع عثمان بالبئر كلها للمسلمين.
وفي غزوة تبوك، حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على الإنفاق لتجهيز الجيش
الذي سمي بجيش العسرة لقلة المال والمؤن وبعد المسافة،
وقال: "من جهز جيش العسرة فله الجنة" [الترمذي].
فبعث عثمان إلى النبي عشرة آلاف دينار، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم
يقبلها ويدعو عثمان ويقول: "غفر الله لك يا عثمان ما أسررت وما أعلنت،
وما أخفيت وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، وما يبالي
عثمان ما عمل بعد هذا"[ابن عساكر والدارقطني].
وتوفي النبي ( وهو راض عن عثمان؛ فقال: "لكل نبي رفيق
ورفيقي (يعني في الجنة) عثمان" [الترمذي].
جزاكى الله الف خير ياغاليه
وبارك الله فيكى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]