يوسف أبو رية (و. 1955 - 2009) ، هو روائي مصري له مجموعات قصصية متعددة. كان يشغل
منصب أمين عام لصندوق رابطة القلم المصرية.
النشأة والتعليم
الروائي يوسف أبو رية من مواليد محافظة الشرقية عام 1955 وحصل على شهادته الجامعية في الاعلام من
جامعة القاهرة وعمل في مركز البحوث كمدير عام. وكان أميناً عاماً لصندوق رابطة القلم المصرية طوال
الأعوام ال13 الأخيرة من حياته.[1]
وساهم أبو رية فى تشكيل رابطة المثقفين المستقلين التى جمعت المثقفين فى مطلع الألفية الثالثة فى مواجهة
الهجمة التى قادها إسلاميون ضد رواية "وليمة لأعشاب البحر" للروائى السورى حيدر حيدر، كما شارك فى
تظاهرات حركة كفاية المعارضة لإعادة انتخاب الرئيس محمد حسنى مبارك. [2]
حياته الادبية
اعن بداية حياته الأدبية يقول أبو رية:الفطرة بدأت معي بالرسم، لم أجد له سببا وراثيا، ولا مكتسبا جدا، وربما
بسبب هذا انجذبت نحو مجلة "سمير" وبدأ النشر معي بالرسومات لا بالكلمات، ونشرت لي المجلة عددا من
الرسومات، لم أزل أحتفظ بها. وبدأت الرحلة مع الكلمات متأخرة بعض الشيء، بالتحديد في السنة الأخيرة من
الدراسة الاعدادية، وبالتحديد أكثر بعد اطلاعي على أيام طه حسين، سحرتني لغته الجميلة، ودفع الى قلبي
ارادة لا حد لها، خاصة حين قرأت له المثل الذي ظل يردده طوال حياته "لا بد مما ليس منه بد" وعزمت
على العزلة مع الأجازة الدراسية قبل التحاقي بالمرحلة الثانوية ..
وعرفت الطريق الى دار الكتب بعاصمة الاقليم "الزقازيق" وبدأت بطه حسين، والصدفة البحتة هي التي
دفعتني الى قراءة كتابه "هذا هو منهجي" وقادني طه حسين ببصيرته الجبارة الى رفاق جيله، فطالعت الحكيم
والمازني والعقاد والرافعي وقبلهم جميعا المنفلوطي، فسقطت في غواية اللغة، والشعر، وهنا كانت البداية
للتجارب الأولى في عالم الكتابة". [3]
أعماله
كان أبو رية من الأدباء المتميزين في جيله، وله سبع مجموعات قصصية أولها “الضحى العالمي” التي نشرت
في ،1985 ومن مجموعاته أيضاً “طلل النار” و”شتاء العري” و”عكس الريح” و”ترنيمة الدار”. كما ألف
خمس روايات هي “ليلة عرس” و”صمت الطواحين” و”عطش الصبار” و”الجزيرة البيضاء” و”تل الهوى”،
واربعة كتب للأطفال هي “خبز الصغار” و”أسد السيرك” و”الأيام الأخيرة للجمل” و”طفولة الكلمات”.
النهاية
توفى الروائى المصرى يوسف أبو رية اليوم الاثنين 12 يناير, 2009 ، عن عمر 53 عاماً بعد صراع
طويل مع مرض سرطان الكبد وخمول الكبد.
وقبل وفاته ببضعة أشهر، ناشد كتاب وأدباء الحكومة المصرية العمل على علاجه والمساهمة فى عملية لزرع
الكبد. وطالبوا باستخدام أموال تبرع بها حاكم الشارقة سلطان القاسمى لاتحاد الكتاب المصريين، مخصصة
لعلاج الكتاب والأدباء المصريين وتحتجزها وزارة المالية، لكن الحكومة لم تستجب لهذه النداءات.