ساكتب رغما عن الجدار الذي يكويني
عن الحزام الذي كاد ان يقسمني
يميتني و يحييني
ساكتب على جدران المقابر
و على شواهد تلك المنابر
و بين اوراق الشجر المتساقط
لتك الزهرة النابتة بين المشاعر
ساكتب من جديد بالمفيد و القصير
رغما عني انتي تبعدين
تتسامرين
تتبهين و ترقصين
ساكتب لك لكي ترجعي الي قلبي من جديد
لتلك المصداقية و التعابير
للعيون العسلية و بكل المعاير
جميلةُ انتي يا صاحبة المصير
لكن قلبي لا يعرف الا التطوير
لا يعرف الا البعد و الهجران و التكبير
ساكتب اليك من جديد
عن اللمي و حسرتي و صيحة الضمير
عن حبٍ زرع بقلبي و انتي تنزعين الدم من الشراين
عن قلبك الذي اماتني بكل يومٍ بدون تقدير
لا انكر حبك الكبير
و لا ابتعد عن قلبك المحير
و انما انا كما انا بحسرةٍ و تدمير
اعلمي انتي و انشري من عندك
كلماتي التي عبرت بها لقلبك
و حاولي ارضاء الضمير
.......
ساكتب من جديد
عنوان قصةٍ عرفت بالتدمير
بدايتها حبٍ و عشقٍ بلا تطوير
و نهايتها تعابير و تصاوير لكنها بلا مشاعير
ساكتب من جديد
عنك انتي يا صاحبة المطرقة الاولى
عن جروحي التي سال الدم على يديك بلا رحمة و لا احاسيس
ساكتب سيدتي من جديد
انك انتي من غرس السهم بقلب الفارس الاسير
لتكون مدلولاتي لكل اسير
لكل عاشق و محب بلا تفكير
ساكتب على اول اوراقي
كان هناك حب
و اصبح كقرص الشمس
من اقترب منة كوته نارها و انجرح محروقا باشعاعاتها
اين هو الضمير