يا قدس

يا قدس مالى أرى فى العين أسئلة

على بحار من الأمواج تحملنى

مالى أرى قسمات الوجه شاحبة

قد علتها جراح البؤس والوهن

وفوق سورك أحجار وأتربة

صب عليها الزمان أبشع المحن

أرنو إليها ولا أدرى أتعرفنى

ام أنها مع دجى الأيام تنكرنى

وكنت قبل تجافينا أعانقها

دوما وأشبعها لثم وتشبعنى

واليوم شاد عليها البوم متر له

وصرت فيها غريبا دونما سكن

فهل تعود ليالينا التى سلفت ؟

وهل تموت بنا الشكوى من الزمن ؟

وهل أراك برغم القهر مشرقة ؟

وقد توارى الضنى عن وجهك الحسن ؟

فألثم الثغر والأشواق تغمرنى

ومن فؤادك نار الحب تحرقنى

وأنظم الشعر بعد الوصل مبتهجا

وفرحتى بك فوق الغيم تنقلنى

أنا أحبك يا محبوبتى أبدا

وحبك العذب يحيينى ويسعدنى

فكيف أحيا بدون القدس ثانية ؟

وكيف أهدأ والهجران يسحقنى ؟

أنا السفين وأنت البحر ملهمتى

فكيف تمضى بلا ماء آذن سفنى ؟

سلمت الايدى علي هذة الخاطرة الجميلة ياابن النيل ولكن لابد من الماء كي تسير السفينة