ثمانيه وعشرون حرفآ
حزني يمتد على امتداد ثمانية وعشرين حرفا
فمع كل حرف لي حكايه
وبكل جرة قلم تقص احاسيسي روايه
أ
ألم يحتل مساحات شاسعه من صفحات بوحي
يعانق كل اطياف الحلم
ويمسح على جبيني بخفه
كانه يذكرني باستمرار تفوقه ...
ب
برد يحتل حرفي كلما بانت في الافق
بادرة سلام قد تمنع نزفي
او توقف عاصفة تشتد في عمق نفسي
ت
توالت على قلبي الصدمات
حتى بات مخدرا ينتظر الممات
ث
ثورة ذلك الشعب تلامس نبضي
وتسرق احلامي من عمق يومي
ج
جنازات شهداء تخترق صمت هذه الامه
وتفجر عمق نهوضها المستحيل ِبغُمه
ح
حمامة سلام بغصن زيتون
منذ زمن سيدنا نوح
لا زالت تحلق دون بارقة امل في العيون
خ
خدّاع ذلك البريق المنسكب من اعالي
هذيانك
فلا انا انثاك ولا جارية بدارك
د
دموع عيني تنساب من عمق افتخاري
بأصلٍ حاكى قلمي وَلَقَنَهُ اعتباري
ذ
ذعرٌ
ومواكب افراح ثكلى
غاصت في قلبك يا قدس
فهل فينا من امل يبقى
ام ان الحزن لنا انسُ
ر
رياح ذلك المنفى عاصفة باقداري
فهل اتصدى لها
ام اتقبل الالم بليلي ونهاري
ز
زيتونك فلسطين مغروس في عمق احتلالهم
ومهما حاولوا
لن يظفروا بطهر بعيد جدا عن منالهم
س
سلام عليكم من كل غصن يئن ويبكي
يحن لذاك الوطن الباقي الراحل
ولقبلة شمس القدس
وحيفا
وعكا
ويافا
واطراف حقول السنابل
وذلك الحلم الذي لا زال مَحكي
ش
شرارات فقد انطلقت من ميناء روحي منذ زمن
حتى انني نسيتها
بل ربما تناسيت ذلك الاثر الذي تركته فيَّ
فلماذا؟
لماذا علي ان افكر بها مرة اخرى
واستحضر تاريخها
ليحفر الالم في عمق ذاتي من جديد
ص
صعب هو ذلك الشعور المتوقوقع في اعماق قلمي
ومرهق ذلك الظل الذي يلازم حروفي
والسبب؟
هو سحابة خريفية الملامح
تحاصر حقول الورد
وتنذر بذلك المطر القادم
ض
ضائع ذلك الحلم
تائه بين اغمار الالم
مشتت الملامح
صورته تعكس معاناة شعبي النازف
والاشارات الساكنة فيه
ليست الا املا مقتولا بخناجر فاخرة المظهر
فاجرة المحضر
ط
طويل ذلك الدرب
ومؤلمة تلك المرارات الساكنة في عمق الذكرى
فهل فينا من هجر يفتتها
ام انها رمز يعانق وجودنا
ليثبت ان لا امل بلا الم
ولا الم بلا امل
ظ
ظل الحزن في عيون البشر يلاحق حروفي
فيمنحها نفحة من الاسى
ويغدق عليها بلانهائيات الالم
التي تتمثل بتلك الدموع المنسابة
على خدود الورد النازف تعبا
لاترجمها معان وكلمات
وارسمها حقول امل ونهايات
لذلك البأس القابع في قلب الحكايات
ع
على كل جبل وتله
ومع كل اشراقة شمس مستهله
ترفرف رايات بلادي المغتصبة
لتثبت ان غدا آت لا محاله
وذلك المطر المنتَظَر سيسقط
سيغسل وجع السنين
ويروي تلك القبور التي تضم رفات الطيبين
لتتطمئن الارواح التي غادرت وابتسامتها مرتسمة على الارض والسماء
وفوق كل البساتين
غ
غريب ذلك الاحساس في قلمي الحزين
ربما لاعتياده على شفافية الحرف واليقين
وربما كان ذلك هبة من رب العالمين
ليقيه شر الحسد والحاسدين
ويمنع عنه ظلم الظالمين
فيا الله يا معين
هبني من لدنك رحمة وقوة
لاحافظ على وحيي الرزين
ف
فرحي دائما ناقص
وغير مكتمل التفاصيل
ودموعي دوما تسبقني لتزين خدي الاصيل
فهل هي دموع الفرح حقا
ام ان هنالك ما يسكن القلب العليل
فيرهق فيه السعد
ويدفعه غصبا للحزن على ما لا اجده
ولا اعرف له تعليل
ق
قد اشتعلت تلك النيران في صفحات البوح
واجتاح الطوفان كل المباني الشامخة في ذلك الصرح
فكادت تتهدم
لتآكل اساسها الذي كان يوما متين
صدمه
واخرى
ومن ثم زلزال قاتل
قد الغى من عيني اي بريق فرح
فلماذا؟
لماذا تدفن احلامي قبل الولاده
لماذا علي ان اعيش الخوف والالم واقيم خيمة ثابتة للترح
ك
كبرياء
كرامه
كلمات تختنق غرقى في حبر الذات
لأن مفهومها بات مطاطيا
في زمن الغربة والشتات
فمن عليه ان يعتذر لها
انا ؟
ام انت؟
ام كلانا معا؟
ام انها هي من عليها ان تعتذر ؟
من بعد ان تمسح من العين تلك العبرات
ل
ليتني كنت فضاءً واسعا
ليت حرفي نجمة في افقه الرحيب
تضيء لو هالة صغيرة
لتبعث الامل في قلب عصفور غريب
سكن قمة شاهقة
عانقت من الشمس المغيب
م
ماذا سأكتب يا قلمي
وقد بت متهما بالحزن
اعشق التعبير عن المي
واعتبر الصمت من الجبن
فهل بات الحرف يستدمي
ام ان اليأس غدا لون
ن
ناحت حمائم الروح تبكي ظلها
وبات الهديل يحمل كل همها
فمن يعيد بهاء الحرف لقلبها
ويمسح دمع العين وحزنها
لتفرح طيور السعد فتسكن عنده
هـ
هناك التقينا
عند ذلك الشاطئ الرملي البعيد
كان البحر هائجا يومها
والامواج تلاطمت بذلك الجسر الخشبي القديم
حتى تراءى لي انه قابل للسقوط
و
واحات حرورف غنّاء
سكنتها حيرة داعبت فيها اغصان النقاء
حركتها قليلا بوحي من نسمات خريفيه
لكن!
ما اهتزت الا لتبعثر طيب العمر
وتنثر تلك النفحات الفاخره
التي اصلها قابع في عمق تلك الارض الطيبه
ي
يسري الحبر في دمي
يحمل غذاء العقل والقلب
ويروي ضمأ الاحاسيس والمشاعر
يتدفق بين حنايا الروح
عابرا كل الجسور المظلمه
مثبتا قدرته على الوصول
\
\\
\
وهنا تنتهي رحلة الحزن من الالف الى الياء
وتكتمل اللوحةالعتيقه