شكوى الرسول صلى الله عليه وسلم الى ارحم الراحمين

شكوى الرسول صلى الله عليه وسلم الى ارحم الراحمين

لم يندمل جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم على وفاة أبى طالب وقد كان عضداً وحرزاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحصناً احتمت به الدعوة الإسلامية من هجمات الكبراء والسفهاء حتى توفيت أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها وكانت وزير صدق لرسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام , آزرته على إبلاغ الرسالة , وآسته بنفسها ومالها , وقاسمته الأذى والهموم . قال صلى الله عليه وسلم ( آمنت بي حين كفر بي الناس , وصدقتني حين كذبني الناس , وأشركتني فى مالها حين حرمني الناس , ورزقني الله ولدها وحرم ولد غيرها ).

واشتد البلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه بعد موت عمه أبى طالب وزوجه خديجة رضى الله عنها فقد تجرءوا عليه , وكاشفوه بالأذى , وطفق النبى صلى الله عليه وسلم يتأثر بشدة بكل ما يحدث , ولو كان أصغر وأهون مما سبق , حتى أن سفيهاً من سفهاء قريش نثر التراب على رأسه , فجعلت إحدى بناته تغسله وتبكى , وهو يقول لها : لا تبكى يابنية ! فإن الله مانع أباك , ويقول بين ذلك : ما نالت قريش منى شيئاً أكره حتى مات أبو طالب .

وعندما قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف رجاء أن يستجيبوا لدعوته , أو يؤوه وينصروه , فخرج إليها ماشياً على قدميه ومعه مولاه زيد بن حارثة , وكان كلما مر على قبيلة فى الطريق دعاهم إلى الإسلام حتى بلغ الطائف . ونزل على ثلاثة أخوة من رؤساء ثقيف , فدعاهم إلى الإسلام وإلى نصرته صلى الله عليه وسلم على تبليغه , فلم يستجيبوا له , بل ردوا عليه أسوء رد , فتركهم وقصد الآخرين , ودعاهم إلى قبول الإسلام ونصرته , ولم يزل ينتقل من رئيس إلى رئيس , فلم يترك أحداً من أشرافهم إلا وكلمه , وقضى فى ذلك عشرة أيام , لكن لم يجب له أحد , بل قالوا له : اخرج من بلدنا , وأغروا به صبيانهم وسفهائهم وعبيدهم , فلما تهيأ وخرج وقفوا له فى صفين , وأخذوا يسبونه ويشتمونه ويرمونه بالحجارة حتى أدموا عقبيه وقدميه صلى الله عليه وسلم وحتى أختضب نعلاه بالدم , وكان زيد بن حارثة رضى الله عنه يقيه بنفسه , ويدافع عنه , فأصابه شجاج فى رأسه , واستمرت هذه السفاهة حتى وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حائط لعتبة وشيبة ابنى ربيعة على بعد ثلاثة أميال من الطائف فدخل فيه , فلما دخل فيه انصرفوا عنه .

وجلس النبى صلى الله عليه وسلم فى الحائط تحت ظل حبلة من عنب , معتمداً إلى جدار , وقد أثر فى نفسه ما لاقاه , فدعا بالدعاء المشهور :

""اللهم إليك أشكو ضعف قوتي , وقلة حيلتي , وهواني على الناس . ياأرحم الراحمين , أنت رب المستضعفين , وأنت ربي , إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني . أم إلى عدو ملكته أمري . إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي , ولكن عافيتك هي أوسع لي . أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات , وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك . أو تحل علي سخطك , لك العتبى حتى ترضى , ولا حول ولا قوة إلا بك ""

جزاك الله خير الجزاء على الموضوع القيم

و جعله في ميزان حسناتك

(((((((((( التوقيــــــــــــــــــــــــــــــــــع ))))))))))

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

حبيبى يارسول الله

تسلم يابن النيل

على الموضوع الجميل

وجزاك الله الجنة

تقبل مرورى البسيط

اخوتى الافاضل

عيسى / العمدة

مشكورين على مروركم وردكم العطر

بارك الله فيكم وجزاكم الجنة

تحيـــــــــــــــاتى

تسلم ياابن النيل علي الموضوع الجميل بارك الله فيك وجعلة في ميزان حسناتك

تسلم يا ابو احمد على مرورك العطر

بارك الله فيك وجزاك الله الفردوس الاعلى

دمت فى حفظ الرحمن

تحيــــــــــــــــــاتى

جزاك الله خيرا

في ميزان حسناتك بإذن الله

تحياتي

» وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
» تربية الرسول – صل الله عليه وسلم – لبناته رضي الله عنهن....
» غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
» من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب
» وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم