الموعد الضائع عضو مجتهد
عدد المساهمات : 238 العمر : 40 الموقع : باريس الدور التالت
| موضوع: رودينة الأحد 29 مايو - 11:43 | |
|
اليوم اتيت لكم ببعض قصائد شاعرة محبوبة عندي
وهي الشاعرة الليبية رودينة مصطفى الفيلالي
شاعرة تمتاز بالجرأة في الطرح ....قصائدها تذكرني بنزار
البطاقة الشخصية
إنتزعَ مني بطاقتي الشخصيةَ ليتأكدَ
أني عربية
وبدأَ يفتشُ حقيبتي وكأني أحمِلُ
قنبلةً ذريّة
وقفَ يتأملني بصمتٍ سمراءُ وملامحي ثورية
فتعجبْتُ لمطْلَبِه وسؤالِه عن الهُوِية
كيف لم يعرِفْ من عيوني أَني عربية
أَمْ إِنه فضل أنْ أكونَ أعجمية
لأدْخُلَ بلادَه دونَ إبرازِ الهُوِية
وطال انتظاري وكأني لست في بلادٍ عربية
أخبرتُه أن عروبتي لا تحتاجُ لبطاقةٍ شخصية
فلِمَ أنتظرُ على هذه الحدودِ الوَهْمية
وتذكرْتُ مديحَ جَدي لأيامِ الجاهلية
عندما كان العربيُ يجوبُ المدنَ العربية
لا يحمِلُ معه سوى زادِهِ ولغتِه العربية
وبدأ يسألني عن اسمي , جنسيتي ,
وسرِ زيارتي الفُجائية
فأجبتُه أنّ اسميَ وَحْدَة ,
جِنْسيتي عربية , سر زيارتي تاريخية
سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابقُ جِنَائِية
فأجبتُه أني إنسانةٌ عادية
لكني كنت شاهداً على اغتيالِ القومية
سأل عن يومِ ميلادي وفي أي سنةٍ هجرية
فأجبتُه أني وُلدت يومَ ولدتِ البشرية
سألني إن كنت أحمِلُ أي أمراضٍ وَبَائِيّة
فأجبتُه أني أُصبتُ بِذَبْحَةٍ صَدْرِيّة ..
عندما سألني ابني عن معنى الوَحدةِ العربية
فسألني أيَ ديانةٍ أتبعُ الإسلامَ أم المسيحية
فأجبت بأني أعبُدُ ربي بكلِ الأديانِ السماوية
فأعادَ لي أوراقي وحقيبتي وبطاقتي الشخصية
وقال عودي من حيث أتيتِ
فبلادي لا تستقبِلُ الحرية
وسائد وشراشيف
مشغولٌ بأي شيءٍ مشغول ..
وعِطْرُها يفوحُ منك كأريج ِ الحقول
فاجَأْتُك أم أني أَبكرتُ الوصول ..
لتضعَ يدَك على الباب ِ وتمنعَني الدخول
لملِمْ كلماتِك أيها العابثُ المسطول
أَحْمَرُها في شفتَيْك على وجهك ِ المبلول ..
وأزرارُ قميصِك منزوعة ٌ وأنت ..أنتَ مشغول ؟
متسولة ٌ تلك التي مَعك , أم بائعة ُ جسد ٍ تَجول ..
أم أنك أحضَرْتَها من الطرقات ِ لتثبت َ
رجولة َ العجول
أنا التي أفنت ِ العمرَ معَك بكل ِ الفصول ..
أنا التي أحبتْك علمتك ماذا تقول
وجئتَ اليَوم لتكذِبَ علي وتمنَعَني الدخول ..
عُدْ إلى أحضانِها وأَكْمِل ِ المسرحية َ بكل ِ الفصول
فمسرحية ُ الخيانة ِ أبطالُها
أناسٌ سُلِبَتْ مِنهم ُ العقول ..
يمارِسون الحب على الأرصفة ِ
في الحانات ِ بين السهول
لكنك اخترت َ مكانا وَفْقاً للشريعة ِ والأصول ..
حيث كنا سويا ً وكنت في الحب خجول
والآن أراك أسداً تصولُ .. تجول ..
وملامِحُك تدُل فعلا ً أنك مشغول !
ألعرق ُ يتصبب ُ منك كمُحْتَضَر ٍ ضعيف ..
وأنا أتساقطُ ألما ً كورق ِ الخريف
لِمَ بِعْتَني واشتريت َ الغرائزَ والتخاريف ..
لِمَ خذلتَني , جمعتنا في هذا الموقف ِ السخيف
الحب أيها الخائنُ طاهرٌ شريف ..
وحبك .. حبك وسائدُ و شراشيف !
عُدْ لها وأَخْبِرْها أن النساء َ جنس ٌ عفيف ..
لا يَبِعْنَ جسداً من أجل ماءٍ ورغيف
أَخبرها أنك إنسانٌ كفيف ..
لم يُبْصِر ِ الحب يوماً لان ضَبَابَه كثيف
وأعودُ أنا وجُرْحي يَكْسوه النزيف ..
تاركةً ورائي شبابي .. أيامَ الخريف
لأدفِنَ بيدَي حبيَ الطاهرَ الشريف ..
كما يُدفنُ الشهيدُ في دينِنا الحنيف
| |
|
ابن النيل المراقب العام
عدد المساهمات : 3519 العمر : 37
| موضوع: رد: رودينة الأحد 29 مايو - 14:10 | |
|
الموعد الضائع
تسلمى على هذه الاشعار الجميلة
وفى انتظار المزيد من ابداعاتك
تقبلى مرورى البسيط
| |
|
عيسى حياتو عضو مميز
عدد المساهمات : 822 العمر : 46
| موضوع: رد: رودينة الأحد 29 مايو - 20:42 | |
| فأجبت بأني أعبُدُ ربي بكلِ الأديانِ السماوية
فأعادَ لي أوراقي وحقيبتي وبطاقتي الشخصية
وقال عودي من حيث أتيتِ
فبلادي لا تستقبِلُ الحرية
شعر جميل ومؤثر جدآ
مشكووووووووووووووووووووووورة
يعطيك العافيه على الطرح الرائع ننتظر جديدك مودتي
(((((((((( التوقيــــــــــــــــــــــــــــــــــع ))))))))))
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم | |
|