بلاش الخلط فى الاوراق
الطبيب الشاعر : د/ محمد رزق
وبان الخـَلط فى الأوراق ،
وبان الشر عَلى أصلـُه ،
وغـُمِّـيضـَة وزيف وأواء ،
وطـَبلـَة وحَـدِّ يـِرقـُصلـُه ،
وصاحى الشـَّعب مِـش نايم ،
وكان فى الماضِى هَـيَّـصلـُه ،
وقاصد خير ،
وعايز مَركِبـُه تِعبُـر ،
وسَـلـِّم دَقنـُه وبإيدُه ،
وسَـلـِّم قـَلبُـه للمَـكتوب ،
ولـَكِن بَـعد ماسَـلـِّم ،
خِـسِر أمنـُه وعاش مَـرعوب ،
ولـَو يفتـَح فِ يوم بـُقـُّه ،
حِسابُـه حَ يـبقـَى بـِالمَـركوب ،
وحس الشـَّعب بالخيـبَـة ،
وبـِالوَكسَـة وبات مَغلوب ،
سنـين فاتِـت وبانت ناس ،
كتير فى الكادر والصورَة ،
وعِـليـِت فوق كِتاف النـَّاس ،
بـِزيف الفـَن والكورة ،
ولـَمَّـا الناس فِ يوم تِـنداس ،
تـثور عَ الذُّل ؛ مَعذورَة ،
ولـَجل مايـِخمِـدوا الثورَة ،
يجيـبوا عصابَة مأجورَة ،
تِـبـِث الرُّعب وِسط الناس ،
وتِسرَق مَـجد أجدادنا ،
وتِسرَق بَرضوا مِ الدَّكاكين ،
وتِـلهـِى الشـَّعب فى المَيادين ،
وتِـبقـَى الثورَة نـَهب ودين ،
وبَس الشعب كان واعِى ،
وواخِد بالـُه مِ الحاصِل ،
يصون الحَـق ويراعِى ،
وحالِف بَـرضوا لايواصِل ،
وهِـربوا كتير مِنِ الخاينين ،
ولـَكِن لِـسَّـه باقى كتير ،
وباتوا الخـَلق فى الميادين ،
وقالوا الحل فى التـَغيير ،
نِظام فاسِد وبات مَرعوب ،
وشاطِر فى الشرور موهوب ،
وراكِب بَـغـلـَة بـِالمَقلوب ،
ويهرَب فين ؟ ، ماعادش هروب ،
ولازم يحصل المَكتوب ،
ويتحاكِم رؤوس الشر بـِالواحِد ،
وييجى الخير وكـُل الخـَلق تِـتعاهِـد ،
يكون مَصرى ، يصون مَصرى ،
يجيب نـَصرى ،
ونـِبدأ تانِى م الأوِّل ،
وتِـتشابـِك أيادينا ،
وتِـتقابـِل مَعانـينا ،
فى كِلمِة حَق بـِنقولها ،
ومِش مِحتاجَة أى زواق ،
بلاش الخـَلط فى الأوراق ...!
]